علماء حلب يحملون السلطة "مسؤولية القتل"

خرج مفتيا مدينة حلب عن صمتهما وحمّلا ومجموعة من علماء المدينة "القيادة السوري" المسؤولية الأكبر عن " سفك الدماء" في البلاد، باعتبار أنها الأقوى، مشددين على ضرورة احترام حرمة الجوامع.

وقال العلماء في بيان صدر اليوم الأحد بعد عدة أيام من بيان مشابه أصدره "علماء الشام،  "إن علماء حلب يستنكرون وبشدّة ما يحدث على أرض الوطن الغالي من سفك للدماء البريئة، وانتهاكٍ للأعراض الحصينة من أيِّ جهةٍ كانت، ويُحملّون القيادة - باعتبارها الطرف الأقوى - النصيبَ الأكبر من المسؤولية عن ذلك"، وتابع البيان "نناشد أولي الأمر - وغيرهم ممن بيدهم الزّمام - العمل على إيقاف ذلك فوراً، وإفساح المجال لممارسة حرية التعبير والرأي،ومنع الجهات التي لا تمثل الدّولة على اختلاف تسمياتها من التصدي الشرس للمتظاهرين السلميين، والكفّ عن الاعتقالات التعسفية، وإطلاق سَراح معتقلي الرأي كافة، والإسراع بتعديل الدستور - المادة الثامنة بشكل خاص".

وناشد العلماء في بيانهم الذي وقعه 11 شيخ منهم مفتيا حلب الدكتور إبراهيم سلقيني "سائر فئات الشعب الحرص على وحدة أبناء الوطن الغالي والعمل على تمتينه، والحفاظ على ممتلكات الوطن العامة والخاصة "، وطالبوا "بتعظيم حُرُمات المساجد وعدم المساس بقدسيتها، سائلين المولى عز وجل لبلدنا الغالي الأمن والأمان والاستقرار و الازدهار، ولمن يكيد له الخزي والاندحار"، ووقع على البيان أيضًا الدكتور محمد أبو الفتح البيانوني، والدكتور نور الدين عتر، والشيخ محمد زكريا المسعود، والشيخ محمد نديم الشهابي، والشيخ علاء الدين قصير، والشيخ عبد الله المسعود، والشيخ محمد الشهابي، والشيخ يوسف هنداوي، والشيخ أحمد شريف النعسان.والدكتور محمود العكام 

ومن المستغرب نشر البيان كاملًا من قبل بعض الوسائل الإعلامية القريبة من السلطة، وهي نفسها التي زورت بيان سابق صدر عن "علماء الشام"، وحولت "تحميل مسؤولية القتل للسلطة" إلى "العصابات المسلحة".