تناقلت وسائل إعلام قريبة من السلطة تصريح المندوب الدائم لروسيا لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) دميتري روغوزين حول تخطيط الحلف يخطط لحملة عسكرية ضد سوريا، بسياق المؤامرة الأوربية، وأصبح الخبر الرئيس في أغلب المواقع الإخبارية التابعة للسلطة، و"مانشيت" لصحفها الحكومية، إلا إن المفارقة كما أوضحها ناشط لـ"زمان الوصل" تكمن في أن تصريح السفير مبني على استنتاجات وليس على معلومات دبلوماسية او استخباراتية، مما يجعله اقرب إلى القنبلة الصوتية لدعم النظام منها إلى الحقيقة.
وتابع الناشط "السفير الروسي أسس تصريحه على على بيان إدانة سوريا الصادر عن مجلس الأمن الأربعاء، واعتبر ذلك _دون أي معلومة أخرى أو تسريبات_ بداية لتخطيط عسكري ضد سوريا، وهو مايحمل مبالغة مستغربة من رجل دولة بحجم روسيا".
وأردف "سوريا بعيدة كل البعد عن صواريخ الناتو، لأنها قوية بـ"ممانعة" شعبها لأي تدخل خارجي، فالغرب على يقين أن التدخل عسكريًا يعني تحويل المظاهرات السلمية ضد النظام إلى تطوع شعبي لمحاربة المعتدي".
ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن روغوزين قوله في مقابلة مع صحيفة محلية، قوله إن إدانة مجلس الأمن الأربعاء للعنف الحاصل في سورية، وقوله إن الوضع الراهن هناك لم يدع بعد لتدخل الناتو، "يعني أن التخطيط (لحملة عسكرية) جار".
وأضاف "قد تكون هذه العملية نهاية منطقية للعمليات العسكرية والإعلامية التى قامت بها بعض الدول الغربية في منطقة شمال افريقيا".
وأشار روغوزين إلى واقع أن "الناتو" يهدف للتدخل فقط بالأنظمة "التي لا تتلاقى آراؤها مع آراء الغرب".
ووافق المسؤول الروسي الرأي الذي عبّر عنه بعض الخبراء السوريين بأن سورية وبعدها اليمن قد تكون خطوات (الناتو) الأخيرة في الطريق نحو إطلاق هجوم على إيران.
وقال روغوزين إن "الخناق يضيق حول إيران. يجري التخطيط لعمل عسكري ضدها . ونحن قلقون بالتأكيد بشأن اندلاع حرب واسعة النطاق في هذه المنطقة".
وأشار إلى أن روسيا التي استخلصت العبر من درس ليبيا، "ستواصل معارضة أي قرار قسري (في مجلس الأمن) بشأن الوضع في سوريا"، مضيفاً أن تداعيات صراع واسع النطاق في شمال افريقيا من شأنه أن يكون مدمراً للعالم كله.
وكان أمين عام حلف (الناتو) اندريس فوغ راسموسن استبعد نهاية تموز(يوليو) الفائت توافر الشروط لتدخّل عسكري في سورية، إلاّ أنه أدان "القمع العنيف" الذي تمارسه القوات السورية ضد الشعب.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية