أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نعم لإلغاء وزارة الإعلام السورية .... نضال نعيسة


وزارة الإعلام السورية، مثلها مثل،  بعض الوزارات الأخرى،  "متل قلتها"، فهي لا في العير ولا في النفير، ولا للسيف ولا للضيف ولا لغدرات الزمان التي تعصف بسورية اليوم، إضافة إلى ممارسة هوايتها المفضلة في التعتيم والأظلمة والإعدام واللعب والضحك على ذقون العباد المساكين الذين لم يعد من السهل خداعهم الضحك على ذقونهم.   وأصبحت تالياً بوقاً أصولياً  لا تميزه عن أي بوق تابع  للفرع الدولي لتنظيم القاعدة لا تستضيف إلا رجال الدين المعممين، ولا تنشر غير الفكر الظلامي والبرامج  التي تمجد بدو الصحراء التاريخيين الذين يعيدون هجومهم وغزوهم لسوريا بأسلوب وثوب جديد،  ولا تحتفي شاشاتها إلا بالمناسبات الدينية والقومية وغابت التعددية والثراء المجتمعي والفكري والثقافي السوري الحضاري العظيم عن شاشاتها، وصارت مسلسلات ظلامية وإرهابية وسلفية وبدوية من مثل باب الحارة، والقعقاع، وصلاح الدين، من أبرز مساهماتها في دعم موجة المد والفكر الأصولي التي نحصد ثمارها اليوم، وعبر مغازلتها للتيار  إياه، وأثابها الله على هذا الفعل البطولي، في ظل تغييب مدهش ولافت لأي قبس علماني وتنويري.  

 

  ولا أدري ما هي إنجازاتها خلال عقود مريرة ظلماء. إذ لم تسهم، فعلياً، سوى في رسم أسوأ الصور عن سوريا التي تبدو بائسة فقيرة وجدباء ومقفرة من الإبداع الإعلامي، وكانت هذه الوزارة، كغيرها، سبباً لتطفيش وتهجير وتمسيخ وتقزيم  كل الكفاءات الإعلامية الجيدة والماهرة والخبيرة لتحل محلها كوادر انتهازية متملقة غير مؤهلة وغير كفؤة ولم تثبت جدارتها ومعيار تقييمها ليس من عندنا، بل  لأنها لم تنهض بالإعلام السوري ولم تقدم له أي شيء يذكر ولا تاريخ نظيف أو تضعه على سلم الإعلام العالمي المنافس. لكنها، مع ذلك،  جثمت، برمزوها على صدر  لسوريين عقوداً من الزمن، لم تثبت فاعليتها ولا نجاعتها ولا حضورها، لا المحلي ولا العالمي،  وخاصة خلال الأزمة الحالية التي تعصف في سوريا، فكل رموز الإعلام السوري التقليدية المعروفة، التي حلبته دهراً، منزوية وغائبة عن الساحة ولا أحد يعرفها عالمياً، وليس لديها ما تقدمه، فانشغالاتها مختلفة تماماً، أو ربما لا تعرف ما تقوله في ظل هذا الواقع المستجد، وتائهة في تموضعاتها، كونها أدمنت المصلحة والحسابات والانتهازية في مواقفها وليس المبدئية والشرف المهني والالتزام الوظيفي ولنا في سميرة المسالمة عشيقة الإعلام السوري الأثيرة، ومدللته لوقت طويل، خير مثال على أنموذج الإعلاميين الذين ربتهم هذه الوزارة الضحلة الفاشلة غير المؤثرة، هذه الصحفية التي خذلت نظامها في أحلك الأوقات، وانقلبت عليه، ووجهت ضربة قاصمة على الهواء للإعلام السوري.

 

وبناء عليه، ليس من المستغرب، البتة، أن يكون معظم من تصدى للهجمة الإعلامية التحريضية الشرسة والمغرضة ضد سوريا، هم من خارج منظومة الإعلام الرسمي الحكومي التقليدي الفاشلة الزبائنية والعاجزة عن تحقيق أي نجاح على أي صعيد، ولا علاقة لهم تقريباً بهذا الإعلام الذي لم ينجب غير الفاشلين والمقعدين،  ناهيكم عن انعدام النجومية في هذا الإعلام، وغيابه تماماً عن رموز وزارة الإعلام السورية. من يستطيع اليوم ذكر أو تسمية اسم أي نجم إعلامي في سماء الإعلام الرسمي السوري الحكومي؟ من يستطيع تسمية اسم مدير التلفزيون أو الفضائية السورية؟ من يحفظ اسم مذيع أو مقدم برامج لامع أو برنامج تلفزيوني شعبي جامع لكل السوريين يلتفون ويتحلقون  حوله كل مساء.؟    ولماذا أصبح هذا الإعلام مصدر تنفير للمشاهد والمتابع السوري؟ من يقرأ اليوم افتتاحيات الصحف السورية الكبرى؟ ومن ينقلها اليوم كما تنقل المواقع الكبرى المعروفة مقالاً لرئيس تحرير هذه الصحيفة وغيرها وبغض النظر عن محتوى المقال؟ ولماذا ظل رؤوساء تحرير الصحف الكبرى في الظلمة والعتمة مع أن جوهر عملهم هو الإعلام؟  لا بل من يعرف أسماء رؤساء تحرير الصحف الكبرى الرسمية الذين  تجري ظريقة تعيينهم بالطريقة المدمرة المعروفة وبـ"التزكيات" والقنوات غير المهنية المعروفة من قبل جهات " نافذة"  لا علاقة ولا خبرة ولا دراية لها هي الأخرى بأي شيء في مجال الإعلام الذي أصبح اقتصاداً قائماً بذاته، وعلماً وصناعة وتسويقاً وفنا يتطلب الموهوبين والأكفاء والمبدعين والشجعان لا المطبلين والمزمرين والمصفقين المتملقين الفارغين السطحيين المسطحين. 

ومن المؤسف، تماماً، أن معظم وزراء الإعلام في سوريا، كانوا من خارج  الجسد الإعلامي السوري وأظرفهم طرا المتصابي محسن بلال نكتة الإعلام السوري التاريخية الذي صرعه أحمد منصور الصحفي البذيء والتافه وجعل منه ألعوبة ومسخرة إعلامية على هواء الجزيرة في لقائهم الشهير تساءل عندها الجميع من أين أتوا بهذا الوزير الجهبذ الفهيم؟    وهذا ما ساهم إلى حد كبير في المجزرة والكارثة الإعلامية التي عاشتها سوريا خلال الآونة الأخيرة والتي لم تستعد لها جيداً. لكن من أفضل إبداعات هذه الوزارة التي يجب أن تسجل في كتاب غينيس هي لعبة الطرابيش الوظيفية التي تمارسها منذ عقود، والتي تقضي بتغيير الإدارات وتوزيعها على المحسوبين ورجالات الإعلام المدللين المحظيين المحبوبين، وفق لعبة تغيير الطرابيش الكراسية والوظيفية. فيأخذوا، مثلاً، مديراً فاشلاً من التلفزيون، ليعينوه مديراً في الإذاعة، ومن ثم ينقلون مدير الفضائية إلى القناة الثانية، ويعيدوا مدير القناة الثانية إلى جريدة رسمية، ليعودا ويغيروا مدير القناة الأولى بمدير المحطة الأرضية، "يجيبوا"، ومن دون أن تدري لش، ابنة متنفذ أو مسؤول سابق، كمدير عام للإذاعة والتلفزيون بحاله،   وهكذا دواليك من علاقات نفعية وزبائنية وشللية وتبادل مصالح ومنافع ومناصب وحك لي كي أحك لك، لاعلاقة لها بأية منجزات أو مؤهلات وخبرات   ولا أحد  يعرف سر، ما سبب وخلفيات ودوافع هذه التنقلات سوى استمرار هذه الرموز الفاشلة والبائسة على رقاب الإعلام كما على رقاب المشاهد السوري ومن دون أي إنجاز. 

 

ويقال والله أعلم، أن وراء كل واحد من هؤلاء المدراء، أو أي وجه جديد، ويا عيني عليه وعليها، يظهر على الشاشات، "متنفذاً" كبيراً، يرعاه ويرعاها، ويحتضنه ويحتضنها، ويتبناه ويتبناه، ومن دون أي اعتبار  لكفاءة ومهنية هذا المحظي أو المحبوب أو ذاك، ويستمد شرعيته، ووجوده، وحضوره، من وجود ورجة تأثير ذاك "المتنفذ" الذي يود أن يصنع منه أو منها، نجماً أو نجمة إعلامية يحارب به، وبها، الجزيرة والسي إن إن والبي بي سي وغيرها من حيتان الإعلام العالمي. وكم سمعنا أن هذا الإعلامي يقف وراءه ذاك المتنفذ، وتلك الإعلامية يدعمها ذاك الحوت الكبير، وهكذا دواليك. وأن هذا المتنفذ هو من يفرض هذا الإعلامي أو ذاك ويقف خلفه، وخلف كل كلمة أو مادة تنشر أو وجه يظهر في الإعلام الرسمي الحكومي الذي يكتفي بدور المنفذ لإملاءات وتعليمات وتوجهات تلك الجهات النافذة التي لا تفقه بالإعلام، وغير مؤهلة للتعامل معه،  ولا علاقة لها به من قريب أو بعيد وتريد تابعين ومصفقين أكثر ما تريد إعلاميين، ومن ترضى عنه هذه الجهات النافذة تفتح له أبواب الإعلام الرسمي الحكومي على مصراعيها كما تغلق في وجه آخرين.  وهذه واحدة من مؤسفات الإعلام السوري الكبرى ومحزناته التي أودت به في هذا الوضع البائس المزري الكئيب.  

 

وليس من الصدفة أبداً أن تكون الدول التي ألغت وزارات الإعلام وتركت هذا الفضاء لأصحابه هي الدول التي لا وزارة إعلام فيها، وعلى رأسها، قطر، ما غيرها، صاحبة الجزيرة، التي تضخمت وتورمت بفعل قناة فضائية بحجم فيلا لا غير بالدوحة،  والتي كانت المهنية والتاريخ الإعلامي والموضوعية والاحتراف، والاحتفاء والاهتمام بالمواهب والكفاءات الإعلامية وصنع النجوم الإعلامية عناوين عملها، وليس التملق، والمحاباة، والواسطة، والتزلف، والشللية، والزبائنية،  وعلاقات القرابة، والمعرفة، والتمييز، والتفضيل، والعشيرة والاعتبارات البائسة الأخرى التي ما زال الإعلام البائس والفاشل يعمل بها ويتخذها منهجاً له.

 

هناك الكثير مما يمكن قوله في هذا الجانب والفضاء ما دام أن الجرح انفتح وبان القيح والوسخ  والصديد، لكن سنكتفي بهذه العجالة والإيجاز ولن نزيد، رغم توفر الكثير سنتركه إلى ما بعد الدفن والتشييع عملاً بالقاعدة الشرعية اذكروا محاسن إعلامكم. ومن هنا، نعتقد أن إلغاء وزارة الإعلام السورية، التي باتت عقبة كأداء في وجه تقدم سوريا، الفاشلة تاريخياً، والتي لا عمل ولا إنجاز لها، بات أكثر من مطلوب، وهو أعظم وأجل خدمة تسدى لسوريا وللسوريين وللإعلام السوري، وترك هذا الفضاء الإبداعي لأهله مجالاً للتنافس الحر والشريف وملعباً لمن يثبت جدارته وليس لمن يثبت ولاءه وتملقه وتزلفه ورياءه وشطارته في فن مسح الجوخ والتدليس. وبانتظار تشييع هذه الوزارة الفاشلة إلى مثواها الأخير، دمتم بخير وسالمين، وعافانا الله وعافاكم من منجزات وزارة الإعلام السوري.

 

- خاص
(111)    هل أعجبتك المقالة (103)

سوري حر

2011-07-27

عنا طلب تقني , يا ريت لو فينا نشوف اسم الكاتب من برا الموضوع, بشي طريقه لانو انا مثلا ما بقرا لنضال نعيسه, ولو عرفان انو المقال هوي كاتبو ما كنت فتت اساسا..


علي أبوزهرة

2011-07-27

استاذ نضال قانون الاعلام كلو مرفوض لانو الاشخاص الي وضعوه فاقدين المصداقية او شو رايك.


أحمد

2011-07-27

زمان الوصل، هل تعرفون هذا الرجل نضال نعيسة كيف وقف ولا يزال مع النظام السوري وبارك قتل المتظاهرين، بما فيهم الأطفال، واتهم الثورة بأنها طائفية وضد الطائفة ا......بالذات، فإذا كان علمانياً كما يدعي فما علاقته بالطائفة العلوية إذاً طالما أنكم أيدتم الثورة،فكيف تسمحون بإدراج مقال كهذا لشخص يطالب بإعادة قانون الطوارئ ويعادي دينكم ورسولكم وثورتكم جهاراً نهاراً...يجب أن يكون لصحيفتكم سياسة تحريرية واضحة، وقد انحازت للشعب فكيف تنشر لأزلام النظام وأزلام الظلام.


سوري

2011-07-27

نضال نعيسة,إذا كانالصحفي أحمد منصور تافه,فماذا تكون أنت؟يبدو أنك تذكر صفاتك وتلصقها بالآخرين,فأنت لست صحفي ولست محترم!..


عبدالباسط البيك

2011-07-27

ليست فقط وزارة الإعلام بسورية هي الوزارةالوحيدة التي تضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب , منهج منح المناصب في معظم البلدان العربية يشكو من خلل في التوظيف و إختلالات في الممارسة . و تلعب المحسوبية و الشللية و الواسطة و الرشوة و الإنتماء الحزبي و الطائفي دورا هاما في الحصول على المناصب في كل دوائر الدولة. كلنا يعلم جيدا أن دخول وزارةالإعلام بسورية يحتاج لواسطة كبيرة جدا من عدة مرجعيات أمنية أولا ثم حزبية ثانيا. و ليس لكل الكفاءات الحق بالترشح لشغل منصب في هذه الوزارة الخطيرة جدا . و معظم الذين يستطيعون العمل في هذه الوزارة يتحولون إلى اشخاص لا تتحرك إلا بكبس زر من فوق ليتحول الإعلامي إلى ببغاء و بلبل و عندليب يغرد حسب التوجيهات القادمة من فوق . و جميع الموظفين في وازرة الإعلام يتحسسون على رقابهم يوميا قبل الخروج للعمل و بعد إنتهاء الدوام .معظم رجال الإعلام في الدول ذات الحزب الواحد لا يمكنهم التفيكير بعمل إبداعي لأن فكرة الإبداع تشوش على النظام و ربما تحدث أثرا غير مرغوب به . يجب أن لا نظلم رجال الإعلام لأنهم هم جزء من منظومة مؤسسات النظام الحاكم و لا يقدرون على مخالفة النهج السياسي العام للنظام . الأعلام بواجهاته المتعددة هي ادوات تعمل لخدمة النظام و تسوقيه جماهيرا . الإعلام السوري يسوق سياسة الحكومة مثل ما يسوق السكر و الشاي و الزيت مستخدما البون كاداة لبيع سياسة النظام للمواطن دون أن يفهم أن ذلك المواطن يتوفر على بدائل إعلامية أرقى بكثير مما تتوفر عليه الحكومة . معظم إعلامي سورية يتفرجون على واجهات إعلامية غير سورية و قلوبهم تتقطع لأنهم غير قادرين على المنافسةبس طبيعة النظام , و هذا أمر معروف جدا . إلغوا وزارة الإعلام و بقية الوزارات .و حولوها إلى أرقام مثل أرقام فروع المخابرات . لا نريد أن تصير وزارة الإعلام و زارة للاعدام و إن كان من الإعلام ماسبب الإعدام في حالات معينة. يصعب إصلاح البيت الآيل للسقوط مهما برع أشباه المهندسين بتقديم حلول لا تزيد البيت إلا ميلا و إنحرافا.


شهم سوري

2011-07-28

نضال نعيسة كنت أحترم هذا الاسم ولم أعرفه أبدا كنت أسمع من بعض من يقرؤون لأمثاله ويذكرون اسمه ولم يعننني بشي فما ادري اين يكتب هو بالأصل قد يكون بتشرين أو بالثورة وهذا وحده كفيل بأن يكون مؤدلجا طائفيا أو على الأقل وفق ما يريد النظام وانتقاداته للثورة اسقطته لأنه يمشي بعكس التيار نحن لا نريد إلا الإنصاف هل نضال نعيسة ملكي أكثر من الملك ؟ بالطبع لا فالرئيس يقول هناء أخطاء بالفعل ويجب أن نسير بمسيرة الإصلاح وصحيفة وطن رامي مخلوف بعنوان كبير في صفحاتها تقول :\" أي أن هناك خلل في كل مفاصل النظام وعندما قامت الثورة صرتَ تصفها بتكفيرية وظلامية وسلفية ، شغل عقلك أم أنك اكتفيت بما يتردد الصحفي الناجح لا يأخذ من الوكالة التي هو فيها ولا في غيرها إن لم يتثبت من دقة الخبر وإلا سيفقد مصداقيته والصحفي يكفيه مرة واحدة السقوط ليكون من بعدها لا قيمة مخنية له البتة كالراعي الذي كذب على أهل القرية عندما دعاهم أول مرة ليقتلوا الذئب الذي هاجمه وأغنامه فلما أسعفوه وأنجدوه لم يجدوا ذئبا وقال لهم إني كنت مازحا وهذا دأبك يا نضال فهذا أول مقال أقرأه لك لم تكن مركزا كيف وقد مزجت عباسا على دباس وصببت الخل على العسل فقد قلت :\" وصارت مسلسلات ظلامية وإرهابية وسلفية وبدوية من مثل باب الحارة، والقعقاع، وصلاح الدين، من أبرز مساهماتها في دعم موجة المد والفكر الأصولي التي نحصد ثمارها اليوم، وعبر مغازلتها للتيار إياه، وأثابها الله على هذا الفعل البطولي، في ظل تغييب مدهش ولافت لأي قبس علماني وتنويري. كلامك إنشائي لا معنى له ولا طائل منه فباب الحارة باب الحارة، والقعقاع، وصلاح الدين فيها من القيم ما لا يعد ولا يحصى أم أنك تريد قيم العلمانية والتنويرية فقط ثم بالله عليك قل لنا قيم العلمانية التي يحاربها رجال هذه المسلسلات . ثم المسلسلات التي وصفتها بأنها ظلامية وإرهابية وسلفية وبدوية تجتر كلاما لا معنى له كل شي إسلامي أو عربي بدوي صار إرهابيا ؟ هل اصطففت مع بوش هذه الأشياء تمشي بعروقنا نحن 90 بالمية من الشعب السوري أم تريد تغيبنا بعلمانيتك الظاهرة وطائفيتك الباطنة . ما أراك تتحدث عن ضيعة ضايعة لمَ ألأنه يمثل شريحة لا تستطيع نقدها لأنك منتسب إليها ؟ نحن أعجبتنا ونثني على فنانيها قبل الثورة لكن الآن لا نثني إلا على من انصاع لهذه الثورة وغرد في ركابها ، سترى يا نضال بعد اندثار هذا النظام الطائفي كيف ستأخذ مكانك اللائق بك لأنك ستنال حريتك كاملة غير منقوصة وستخضع والآخرين لنظام وقانون . ذكرتَ سميرة مسالمة وقلت عنها الضحلة الفاشلة غير المؤثرة، هذه الصحفية التي خذلت نظامها في أحلك الأوقات، وانقلبت عليه، ووجهت ضربة قاصمة على الهواء للإعلام السوري. بالله عليك قل لي هذا كلام صحفي مسؤول ، أم رجل استخبارات لا باع له في العمل الأكاديمي الصحفي ، ما ضحالتها وأين تبدت لك ، وأين فشلها ، بصدقها وغيرتها على أهلها ، أم لأن عينها دمعت لنزف جرح الوطن وأهلها طبعا ، أتريدونها تكذب مثلكم ومثل نظامكم وإعلامه ، ومثلك ، ألأنها قالت الحقيقة حاربتموها وانقلبتم عليها ، قالت يجب أن نتعرف على هؤلاء المسلحين الذين يطلقون النار على المتظاهرين ومن هنا جن جنونكم ، وجنون نظامكم لأنكم تعرفون من هؤلاء المسلحين والجماعات المسلحة ، إنهم رجال حسن نصر اللات ، ورجال إيران الذين سطروا اعترافاتهم على شاشات اليوتيوب وهوياتهم معروفة نشروها مصداقية لما يقولون ، أفلأنها طالبت بالكشف عمن يقتل المتظاهرين لفظتموها ، ووقفت أنت تريد منها الكذب وأن تتستر على جرائم النظام ، كن مهنيا أيها الرجل أظننت العمل الصحفي يقوم على السب والشتم وكثرة الكلام ، أم على حقائق وشواهد ومصداقية . ثم إنك تصف صحفيا شامخا في دنيا العمل الصحفي وتقول \" أحمد منصور الصحفي البذيء والتافه \" يا رجل ألا تستحيي من كلامك لا أقول من الله فأنت علماني وأظنك لا تريد ذكر كلمة لفظ الجلالة الله هنا ، استحِ من قوانين مهنتك إن كنت انتسبت لهذه المهنة عن قناعة ، أحمد منصور كان مراسلا للجزيرة في الفلوجة وهذا يكفي لأن يكون رياديا يحاضر بكبريات كليات الإعلام الدولية ولم نره إلا صادقا محاورا مثقفا ثقافة عظيمة وكتبه دليل على ما أقول وحلقاته أيضا وأنت اعترفت أنه جعل وزير إعلامنا محسن بلال ألعوبة ومسخرة إعلامية على هواء الجزيرة في لقائهم الشهير تساءل عندها الجميع من أين أتوا بهذا الوزير الجهبذ الفهيم؟ . يا زميل نضال كيف لك أن تكون صحفيا ناجحا وأنت لم تلم بأخلاق المهنة ، فمقالك والله لو أردت الكتابة عنه وعن مثالبه لما انتهيت منه قبل أن أدون عليه عشر أضعافه . أتمنى ألا تستعجل في كتابتك مثلي في ردي عليك الآن وتريث فمقالة رزينة قائمة على حقائق بموضوعية وتجرد وفهم للآخرين ، وكما تقول وتنادي بالعلمانية فقيمها يجب ألا تغيب عن بالك فمثلما أنك أحببت ضيعة ضايعة أنا أحب الرمال والأغنام والصحراء ولبس العقال والجلابية ، فلا أنت تستطيع إلغائي ولا أنا أستطيع إالغاءك ، والوطن للجميع خاليا من التسلط الطائفي البغيض ، ومن هذا النظام الفاجر ، الذي أهلك النسل والزرع .ووالله ما قصدت إلا تبيان الحقيقة فإن ابنتها فبها ونعمت وإن لم فالله أسال أن يجنبني الزلل . وليعش وطننا حرا بدون طائفية حرا بدون نظام الأسد . طبعا في مقالك الكثير من الحقائق لكنها مشوهة ومختلطة وتحتاج إلى تمحيص وترتيب وتنسيق .وعلى أي حال كلي شكر لك لأنك كنت الدافع لأكتب ولو لم أر ما كتبتَ ما كتبتُ ..


أبو تميم

2011-07-31

المشكلة بالعقلية حتى لو ملكتم أفضل أجهزة الاعلام و أفضل مثال على ذلك قناة الدنيا برغم البزخ الواضح و الامكانيات و لكنها لا تختلف قيد أنملة عن الاعلام الرسمي.


التعليقات (7)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي