أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"السفير" تعتذر للسوريين عن تشبيه حماة بـ "قندهار"

تلقت «السفير» أكثر من رسالة يعترض فيها كاتبوها على ما ورد في التحقيق الذي نُشر يوم الخميس الماضي عن حماه، وورد فيه ـ على سبيل التنبيه ـ تشبيه هذه المدينة ذات التاريخ النضالي بـ«قندهار».
و«السفير» إذ تعتذر عن ورود مثل هذا التشبيه الظالم، ولو عرضاً، بين حماه التي لا تحتاج إلى شهادة بوطنيتها وعروبتها، وبين قندهار، تنشر في ما يلي فقرات وافية من رسالة حملت تواقيع كثيرة، متجاوزة قسوة النبرة فيها على صحيفة لها «التاريخ الصحافي العريق»، خصوصاً أن عنوان الموضوع يؤكد موقفنا، وكان نصه: «السفير في حماه.. للحرية غضبها ومواجعها»:


يهمنا، نحن المثقفين السوريين الموقعين على هذا البيان، أن ننبه إلى أننا نفرّق بين الرأي الحر والانطباع والأفكار وبين الأكاذيب والتحامل والافتراءات والتضليل، والتقارير المكتوبة في الغرف المعتمة.
نقول هذا في مناسبة التقرير المنشور في «السفير» اليوم (أول من أمس) 14/7/2011... تحت عنوان «السفير في حماه/ للحرية غضبها ومواجعها». وعلى حد علمنا لم يسمح لأي صحافي أو صحافية أخرى بدخول المدينة المحاصرة وتقديم رواية أخرى.


قرأنا في التقرير المشار إليه افتراءات على الشعب السوري وأكاذيب غير مسبوقة. لقد نشرت «السفير» بصورة مفاجئة وغريبة أخباراً وصفت معها مدينة حماه بقندهار، بكل ما تحيل عليه هذه الكلمة من رمزيات. وهذا العمل يدخل، في نظرنا، رأساً في باب الدعاية للنظام السوري الذي يحاصر المدينة بدباباته. وبالتالي يلحق الأذى بصورة مدينة مسالمة رأى العالم أجمع أكثر من نصف مليون من أبنائها يتظاهرون سلمياً في ساحتها الرئيسية، في جمعة «إسقاط الشرعية» في 1/7/2011 وجمعة «لا للحوار» في 8/7/2011 ولم تخدش في كلتا الجمعتين إصبع لمتظاهر أو عابر في المدينة، لأن لا الأمن ولا الشبيحة كانوا موجودين في تينك الجمعتين. وقد سجلت عدسات الكاميرات الأهلية وتناقلت وسائل الإعلام في العالم أجمع تلك الوقائع الرائعة للتظاهر السلمي الذي نادت خلاله أكثر من نصف مليون حنجرة بسقوط النظام.
لكن صحيفة «السفير» ذات التاريخ الصحفي العريق تطلع علينا بما لا نعرفه ولا يعرفه أحد من السوريين، بل بما لم يحدث قطعاً إلا في التقارير الأمنية الملفقة.
كنا ما نزال نكن «للسفير» بعض الاحترام... بسبب تاريخها المهني والفكري. ولكننا نستنكر هذا التعاون الأمني وغير المهني من قبل «السفير» مع «الأجهزة» في الترويج لرواية النظام عن مدينة تنتظر الفرصة لاقتحامها على أمل كسر شوكتها وإخماد التظاهرات السلمية فيها.
 
وكانت زمان الوصل نشر خبرا عن "توقيف" الزميلة غدي فرنسيس عن الكتابة في صحيفة السفير اللبنانية، وجاء القرار من قبل رئيس تحرير الصحيفة طلال سلمان المقرب من السلطات السورية، وبحسب الأخبار المتداولة اتخذ القرار على خلفية تقرير أعدته الزميلة ونشرته السفير أمس الأول الخميس 14-7 بعنوان "السفير في حماة: للحرية غضبها ومواجعها"، وتضمن التقرير أول صورة صحفية للمدينة.

 

زمان الوصل : "السفير" تفصل صحفية سورية على خلفية تقرير عن حماة


 رابط خبر السفير:
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1897&ChannelId=44731&ArticleId=1819&Author

زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي