رفضت كل وجوه المعارضة السورية حضور الحوار التشاوري الذي ستعقده السلطة اليوم في مجمع صحارى، ورغم ذلك قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن الحوار سيعقد بموعده ودعيّ إليه وجوه بارزة من المعارضة السورية لكنها لم تذكر أسم أحدهم، وتابعت "يبدأ اللقاء التشاوري أعماله بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء الوطن ثم يلقي السيد فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية كلمة الافتتاح بعد ذلك يبدأ المشاركون بمناقشة البنود المدرجة على جدول الأعمال".
من جهته قال عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإنقاذ الوطني وليد البني: لم يوافق معارض واحد على حضور هذا اللقاء التشاوري، ربما يريد النظام حوار نفسه، وتابع البني في مداخلة على قناة "الجزيرة": هل نتحاور والدماء بالشوارع، مايضير السلطة لو أوقفت القتل وتركت الشعب يتظاهر وأطلقت الحريات، نحن لا يهمنا أبدًا موقف أمريكا وأوربا، يهمنا بالمقام الأول إرادة الشعب السوري.
ويبدأ الحوار الذي دعت إليه السلطة وقاطعته أغلب أطياف المعارضة صباح اليوم في مجمع صحارى، وينقل على الهواء مباشرة، وتلي جلسته الافتتاحية ورشات عمل تناقش القوانين المطروحة تنتهي في اليوم التالي بجلسة ختامية.
وتم دعوة 150 شخصية معارضة لم تؤكد اغلبها الحضور، بالإضافة لكتاب كالروائي حنا مينه والكاتب الصحفي حسن م يوسف واقتصاديين من أمثال الباحثين نبيل مرزوق ونبيل سكر وسمير سعيفان وفنانين كجمال سليمان وسلاف فواخرجي وإعلاميين بينهم مراسلو وسائل إعلام عربية وشخصيات اجتماعية.
وكان لإعلان دعوة الفنانة سلاف فواخرجي لحضور اللقاء ردة فعل عنيفة من قبل ناشطين على "الفيس يوك"، ووردت لـ"زمان الوصل" رسائل عدة تؤكد أن مجرد اختيار هكذا شخصية أعلنت صراحة معاداتها لـ"الثورة السلمية" من قبل النظام يعتبر ضربا لمصداقية الحوار المشكوك فيها أصلاً، خصوصًا وأنها وصفت المتظاهرين بالبلطجية، ومن يظهر منهم على الفضائيات متحدثًا عن المظاهرات بالخونة، وتهكم أحد المتابعين وكتب على صفحته "الفيس بوك" أظن السلطة ستتحاور مع فواخرجي لأنها الممثل الشرعي والوحيد لنفاق الفنانين وركوب أي موجة توصلهم إلى الملايين.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية