تدرس السلطات السورية بحسب معارضين وناشطين حقوقيين سبل استعادة سيطرتها على مدينة حماة بشمال سوريا حيث شارك اكثر من خمسمائة الف شخص الجمعة الماضية في اضخم تظاهرة مناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس.
ولم يلاحظ اي وجود لقوات الامن كما لم يقتل اي متظاهر في تلك التظاهرة الضخمة بحسب ناشطين. لكن محافظ حماة اقيل السبت بمرسوم رئاسي كما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) بدون مزيد من التوضيحات.
واكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان الدبابات التي كانت متمركزة في شرق حماة وشمال شرقها توارت امس الاحد. لكن فجر اليوم الاثنين قامت القوات المسلحة وقوات الامن بحملة اعتقالات في أحياء عدة عند اطراف المدينة.
وقال عبد الرحمن إن اهالي حماة تصدوا اليوم الاثنين لرجال الامن بالحجارة واقاموا حواجز على مشارف المدينة واشعلوا الإطارات لافتا الى سماع دوي اطلاق رصاص من الاحياء الغربية على اطراف المدينة.
واكد ناشط حقوقي طلب عدم كشف هويته توقيف ما بين 200 و300 شخص في حماة اليوم.
وقال ناشط معارض طلب عدم ذكر اسمه يبدو ان البعض نصحوا النظام باللجوء الى الحل العسكري في حماة بعد التظاهرة الضخمة الجمعة.
ولكنه حذر من أن أي عملية عسكرية ستخلف شهداء وستنكأ الجراح القديمة، وتؤدي الى انتفاضة شعبية في كل سوريا وتزيد من عزلة النظام على الساحة الدولية.
وقال ناشطون إن قوات الامن لم تعد تسيطر على مدينة حماة منذ 3 يونيو.
من جهتها قالت "رويترز" إن القوات السورية قتلت ثلاثة مدنيين في مدينة حماة يوم الاثنين بينما احتشدت دبابات على مشارف المدينة وقام السكان باغلاق الشوارع لمنع تقدم محتمل للدبابات.وقال طبيب بالمدينة إن من بين القتلى صبي عمره 13 عاما ورجل القيت جثته في نهر العاصي.وبسياق متصل دق ناشط ناقوس خطر مداهمة مدينة حماة عسكريًا، مشيرًا إلى نشر موقع إخباري قريب من السلطة خبرًا حول هجوم عصابة مسلحة على مركز تجنيد المدينة بالاضافة لقطعهم الطرقات وارهاب الأهالي وإجبارهم على إغلاق محالهم، وتوقع الناشط حديث السلطة عن طلب أهالي حماة دخول الجيش إلى المدينة كما حصل مع بقية المدن، معتبرًا الخبر سيناريو تقليدي يسبق اقتحام المدن لقمع التظاهرات، خصوصًا وأن حماة شهدت مظاهرات عارمة خلال الأيام الماضية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية