حجبت مؤسسة الاتصالات السورية موقع جريدة " وطن " في خطوة همس لنا مندس انها استكمال لمسيرة الاصلاح وإحترام حرية النشر والتعبير وتقبل وجهة النظر المخالفة .
موقع " وطن " وخلال الاشهر الاخيرة تعرض لعمليات قرصنة واختراق وتهديد ممن وصفهم " بشبيحة النظام " و " شبيحة الورق " البعض اعتبر وطن وبعض المواقع التي تصنف انها ضد النظام السوري اصبحت " ملطشة " شبكة الانترنت , فالمؤيد للنظام يدعوا ويساهم في تخريبها وحجبها وفي الناحية الاخرى يقوم من يدعون انهم ضد النظام بتخريب نفس الموقع ان حاول نشر مادة لاتتفق مع وجهة نظره .
تجربة زمان الوصل مريرة مع الحجب - سنفصلها لاحقا - من قبل السلطة والقرصنة من قبل اشخاص حتى اننا وثقنا اختراقا للموقع من قبل مجهولين لنشرنا خبر مباراة رياضية ؟! .
فإن فازت مصر على الجزائر او سوريا على الجزائر او نشرنا مقال رأي لايعبر الا عن وجهة نظر صاحبة او خبرا حاولنا من خلاله ان نكون موضوعيين اخترقنا وعبث بقاعدة بياناتنا من قبل الطرفين ؟
آخر تهديدات " وطن " قوبلت بمادة ساخرة من محرر الموقع ننشر نصها :
الشبيحة وصلوا إلى لوس أنجلوس وتهديدات بقطع رأس المحرر.. بمئة دولار
أكثر من رسالة تركها أحد الشبيحة في منطقة لوس أنجلوس على هاتف وطن يهدد ويتوعد ويشتم ويتحدى بأن نرد على مكالمته التي لا يحلو له أن يجريها إلا بعد منتصف الليل.
وأمام هذا التهديد الخطير تداعت اسرة تحرير وطن إلى اجتماع أمني عاجل للبحث في أمر التهديد.. واجمع العاملون بأنه لا بد من ابلاغ السلطات الأمنية. فالرجل يشرح سيناريو جريمته قبل أن يرتكبها.
اذ قال انه سيوظف مجرما مخضرما بمئة دولار ولن يكتفي برصاصة بل بقطع الرأس.. ولم يهدد بقطع الاعضاء التناسلية كما فعلوا مع الطفل حمزة الخطيب. وربما لهذا السبب رأى رئيس التحرير ان التهديد ليس له جدوى.
ومارس ديكتاتوريته المعتادة ومنع التبليغ عن التهديد رغم ان الجميع خالفه الرأي، وقام بالاتصال هاتفيا بالرقم الذي ظهر على الجهاز، وكانت المفاجأة ان رد الشبيح نفسه الذي وصفه رئيس التحرير بالشجاع.!
سأله عن مصدر ازعاجه.. قال لماذا تتهجمون على بلدي؟ رد: نحن لا نتهجم على أي بلد. رد: انكم تتهجمون على الرئيس بشار. قال: بشار ليس البلد. ولم يزد بكلمة واحدة اذ لم يسمح له الشبيح ولم يتوقف عن ترديد الشتائم والتهديدات حتى اغلق الهاتف.
يا سيادة يا قراء - لا تصدقوا ان رئيس تحرير هذه الصحيفة له علاقة بالديمقراطية واحترام الرأي الآخر.. انه ديكتاتوري بامتياز.. وان قطع رأسه لن نفعل شيئا سوى تقبل التعازي ونعيه بموضوع رئيسي يليق به... وبديكتاتوريته.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية