يقال أن هناك دعوات في العالم لنبذ العنف وإنشاء جمعيات خضر وبرتقالية وياسمينية ...إلى اّخره ,عنوانها المحبة والنضال السلمي من أجل الرفق بالحيوان وأنا مع الكثيرين ممن يؤمنون بالرفق والرقة واللين لكل الحيوانات والنباتات والاّدميين (وبخاصة الجنس اللطيف ) , لكني أجد صعوبة في إيجاد أنيساً يوافقني الرأي بالرفق أواللين او التهاون مع الإنسان .
هذا يقول : (الناس مابنعطوا وش ) .
وذاك يؤكد أن الناس مابيمشوا بدون عصاية .
واّخر يتململ كمن يتلوى من المغص ويبرهن على فعالية الشدة مع الناس , وأن الناس مثل الغنم دائماً ناطره راعي ( معذرة من التشبيه ) والحيوانات لا وجود للسان ناطق لها ولا تبغي إلا طعامها ولا تتمرد على مالكها ,وحتى إذا صرخت فيكون من الألم أوالجوع فقط , أما بني الإنسان فيا أخي مابتعرف شو بدن , إشي أكل ولبس وإشي دوا , وإشي سكن , عداك لك خاي عن وظيفة ومعاش كبير, وكلو كوم والطلبات الي ماتخلص للمازوت والغاز كوم ياخاي ...لأ ...لك طالعيلنا بشي جديد عالبشر العرب ! عرفت شوعم يصرخوا بالشوارع ؟؟؟؟ لك عم يبعقوا قال بدهن حرية ,عجبك , يا أبو الشباب شوهي الحرية ؟ يعني بدهن يطلعوا برا القفص لك خاي ؟ لك حدا بيكون بقفص : مي وفي وأكل وبيطلع لَهي الحرية , بربك أبوي لسا بدك رفق بهدول الناس ؟ هل الحواوين يعني الحيوانات بدهن رفق بسة وكلب وجردون إي حرام خطي مو هيك ؟ أخي ليك خدها نصيحة : شعب لا بينعطا وش وبدو ضرب بالصرماية (أجللك ) لك يا خاي مابيمشي غير هيك ؟!!! .
أما أبو الشباب ( هو أنا ), نظر إلى العالم الذي صار قريةً صغيرة بكل ما توصل إليه ومحاولاته لإحقاق الحق الإنساني وإنهاء العنف تجاه البشر من جهة وهؤلاء المنتفضين لكسب حرية لم يعرفوا طعماً لها منذ اّلاف السنين من جهة ثانية , مؤمنين ببشريتهم وإنسانيتهم , أغمض عينيه وبكى ...بكى منتحباً مقهوراً مذلولاً خانعاً يائساً ممن يقبل العبودية والعيش تحت رحمة الجلاد والسوط قانعاً برحمته متقبلاً لنعمته في إبقائه على قيد الحياة , وأي حياة ...؟ والاّخر المعتز المكابر بكرامته البشرية وحقوقه الإنسانية كاسراً كل قيوده , صارخاً بوجه ظلامه طالباً حريته وحرية بلاده .
رفقاً بالإنسان والحيوان أيها السادة فالحرية قادمة لن يوقفها الامبالاة والتطنيش والاستهزاء بها , فهي الوعي وإدراك الذات البشرية , ربما استطعتم قص ألسنتنا وسوقنا كالأغنام للمرعى أو المذبح , لكنكم وكلنا توق للحياة الكريمة لن تستطيعوا بكل جبروتكم استئصال وعينا وتفكيرنا وإيماننا بانتزاع كل حقوقنا كبشر وفي مقدمتها الحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــريــة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية