رأت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان القمع الدامي الذي يمارسه النظام السوري ضد المتظاهرين قد يؤدي الى تأخير ساعة رحيل الرئيس بشار الاسد لكن لم يعد الرجوع الى الوراء ممكنا.
وكتبت كلينتون في مقالة نشرتها جريدة الشرق الاوسط ونشرت وزارة الخارجية الاميركية الترجمة الرسمية ليل الجمعة السبت، "من الواضح بشكل متزايد ان الرئيس الاسد قد اتخذ خياره.
ولكن بينما قد يمكنه استمرار الوحشية من تأخير التغيير الجاري في سوريا، الا انه لن يعكس مجراه".
وتابعت كلينتون "ان الجواب على اهم تلك الاسئلة -ما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لمستقبل سوريا؟ هو جواب يزداد وضوحا: انه لا رجعة في ذلك".
واضافت كلينتون "لقد ادت حملة القمع العنيفة التي يمارسها الرئيس الاسد الى تقويض مزاعمه بان يكون مصلحا".
كما افادت تقارير إخبارية واردة من تركيا السبت أن مبعوثاً من أنقرة سيتوجه إلى العاصمة السورية دمشق، حاملاً معه رسالة وصفت من قبل مصدر تركي مطلع أنها آخر "رسالة تحذيرية" إلى الرئيس بشار الأسد، مفادها أنه إذا كان هناك طيف من الشعب السوري ما يزال مستعداً للقبول به كعنوان لإجراء الإصلاحات، فإن الأغلبية الساحقة من الشارع السوري لم تعد تقبل بوجود شقيقه ماهر وفريقه الأمني والعسكري.
وتطالب القيادة التركية عبر تلك الرسالة أن يتم إطلاق حرية التظاهر وحرية التعبير ورفع الحظر المفروض على الأحزاب السياسية فوراً، وفي مقدمها جماعة الإخوان المسلمين، من خلال إلغاء القانون 49 للعام 1980 والذي ينص على معاقبة منتسبي الإخوان المسلمين بالإعدام، وإبعاد ماهر الأسد، عن جميع مراكز السلطة من خلال إصدار مرسوم بإقالته من الجيش.
وكشف المصدر التركي أن الرسالة تتضمن إشارة إلى استعداد تركيا لاستقبال ماهر الأسد على أراضيها كمتقاعد، أو المساعدة على تأمين ملاذ له في إحدى الدول الأوربية، وضمان عدم ملاحقته إذا كان خروجه وخروج فريقه من السلطة يضمن إطلاق عملية سلسلة وسريعة وجذرية للإصلاحات السياسية.
واعلن مسؤولان اميركيان كبيران الجمعة مطالبين بعدم كشف هويتهما ان الولايات المتحدة تسعى الى ملاحقة المسؤولين السوريين بتهمة ارتكاب جرائم حرب بغية تشديد الضغط على النظام.
ومنذ بدء التظاهرات في اذار قتل 1200 شخص واعتقل حوالى عشرة الاف اخرين بحسب منظمات غير حكومية والامم المتحدة.
كما لجأ اكثر من عشرة آلاف سوري الى تركيا وخمسة الاف الى لبنان.
من جانب آخر، ذكرت صحيفة "تركيا" التركية أن قوات الأمن السورية قتلت 65 شخصاً من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى جسر الشغور بعد أن فروا منها قبل دخول الجيش السوري إليها قبل عدة أيام.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية