لم تمر ساعات على نشر صحيفة "السفير " مقال الشاعر أدونيس "رسالة مفتوحة إلى الرئيس بشار الأسد" الإنسان، حقوقه وحرياته، أو الهاوية"، حتى جاء رد مرتفع النبرة من الكاتب المعروف حكم البابا عبر صفحته على "الفيس بوك" بعنوان "أدونيس المثير للجدل يفضل برودة المفكر على انفعال الشاعر" قال فيه: "تأخر أدونيس كثيراً في الكتابة عما يحدث في سورية، وفضل في البداية تقديم ملاحظات حول المكان الذي تخرج منه التظاهرات، صامّا أذنيه عن هتافها بالحرية، ولن احاكمه على النوايا فأقول أنه انتظر انتهاء التظاهرات مللاً من أصحابها أو قمعاً من مناهضيها فلم تنته..، لكنه كتب أخيراً من دون أن يغادر نقطة الخوف من المقدس الديني الذي يقف خلف التظاهرات، ومن دون أن يحاول تجاوز الهاجس الساكن الذي يتملكه والموقف الثابت الذي يتمترس فيه، وبإمكان المتفائلين أن يروا في كتابته خطوة ايجابية كونه يتوجه بدبلوماسية مهذبة يقتضيها المقام إلى رئيس الجمهورية ليغيّر قبل أن يقوم الناس أنفسهم بالتغيير، كما أن بإمكان المتشائمين أن يروا في خطابه حبل انقاذ على شكل نصيحة يمده للنظام، وموقف يسجله لنفسه قبل أن يفوت الأوان، لكني شخصياً أقف في ضفة ثالثة غير ضفة هؤلاء المتفائلين والمتشائمين، وآخذ على أدونيس أنه لم يتوجه للدم الغالي المسفوك بوحشية في سورية، كونه الأرفع مقاماً اليوم، وأن هتاف الحرية لم يصل إليه حاراً لدرجة لم يرتفع فيها منسوب الأدرينالين في دمه ليتخلى عن برودة المفكر المحايد لصالح الشاعر المنفعل..".
حكم البابا يقول لأدونيس: كتبت متأخرًا وصممت أذنيك عن هتاف الحرية

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية