أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ذئاب الوطن تصلِّي للغائب .. نبيل صالح

أنهش قلبي وأعوي مثل ذئبة أكلت وليدها.. أوّاااه.. أواه يا ربي، ماذا فعلت كي تعذبني بأحبتي وتفجعني بخلاني.. أنا السوري أتدثّر بكوابيسي وأتبع موتي.. أقتلهم يقتلونني، أنا وإخوتي نقتل بعضنا ومن لا يقدر يرمي الآخر في جبّ القطيعة والنسيان.. ترى من أين تنبع كل هذه القسوة والرغبة بالتدمير الذاتي؟!
القومية قبلية، والوطنية تجارة، الدين كراهية، والعقل صراخ أجوف تتدفق منه خفافيش الليل.. ترى هل للذئاب رب تتبعه غير رائحة الدم ورغبة الافتراس؟
أوصال مقطعة وعيون مسمّلة ورؤوس مهشمة في مقاطع يعجز عنها هيتشكوك بكل خياله المريض.. آهٍ يا شعباً مريضاً بحمّى العصبية ، تسبحون في بركة الدمع وتغتسلون من دمكم بدماء غيركم.. قتلٌ يستدعي القتل وجنون يلتهم العقل.. أخوان اقتتلا حتى الموت فأيهم الشهيد من المجرم؟
إكبَر يا قاتلي، فهذا دمي مهر "قطام" من حمص إلى برّ الشام، ومعاوية لا زال يحارب عليّاً، وكلمة الحق تستخدم للباطل، وقمر صفين يضيء جموع الخائفين، ولا فجر للسراة في بيداء الألم وسراب الأمل طالما جمل عزرائيل حاديها وهاديها إلى يوم ينقرضون..

 

نصيحة: 

 السادة المتظاهرون: إذا أردتم حشر النظام في الزاوية فلا تولولوا أمام الشاشات عندما يرفسكم حماة الديار، لأنهم أسّ النظام وقوته منذ فجر الاستقلال إلى اليوم..
ـ السادة في السلطة: اتركوا للناس متنفساً إذا أردتم أن تأخذوا استراحة.
ـ السادة الذين لا في السلطة ولا المعارضة: هنيئاً لكم بعقلكم وبعد نظركم وحرصكم على وطنكم، فسورية أكبر من أن يمتلكها النظام أو يخطفها المتمردون..


قالوا: لتحقيق الديموقراطية لا بد من فصل الدين عن الدولة.. قلت: إذا كان المعارضون يرفعون شعار "الله حرية" ويخرجون من الجوامع برعاية أئمتها، والنظاميون يرفعون شعار "الله سوريا" ويستعينوا بعلماء الدين لترشيد المواطنين، فهذا يعني أن القوى السورية مازالت تربط مرجعيتها السياسية بالدين، وبالتالي فإن ما سنحصل عليه هو نفس ما كنا فيه، والتغيير يبقى في الأقنعة لا في الأنظمة...


تأكيد: ما يجمع بين طوائف الذئاب، جسد الفريسة وليس نور العدالة.. وخيرات الوطن هي فريسة المواطنين، ولكلٍ منهم بحجم اتساع عضته وعمق أسنانه...

عن الجمل
(87)    هل أعجبتك المقالة (89)

zoulikha

2011-06-01

أين العرب من النحل الياباني!rnبقلم بن اسماعين زليخة خربوشrnrnمن معجزات الله في خلقه قرأت مقالا علميا يقول: لاحظ علماء اليابان ان النحل الياباني عدواني وإنتاجه من العسل قليل فقرروا ان يستوردوا النحل الاوربي - لأنه مسالم وغزير الانتاج - لتلقيح نحلهم . الحشرة اليابانية هجمت على النحل الاوربي وقضت عليه نهائيا... فقرروا ان يعرفوا السبب الذي جعل الحشرة لا تعتدي على النحل الياباني... فلاحظوا ان النحل الاوربي يعيش منفردا منقسما على نفسه، وكل لا يهتم إلا بالدفاع عن نفسه - مثل بعض الشعوب - ... اما النحل البياني يعيش حياة اجتماعية فإذا دخلت الحشرة يستقبلها جماعيا فلا يقتلها ولا يصطادها ،خوفا علي تحطيم خليته، وإنما يدور حولها ويحاصرها ويحتك ويزيد بها الى ان ترتفع حرارتها الى 37 درجة ثم ينفضون عنها فتموت الحشرة! ولماذا يتوقفون في الدرجة 37 ؟ لان النحل يموت اذا ارتفعت الحرارة الى 38 درجة! سبحان الله من الذي عرف النحل ان الحشرة تموت في تلك الدرجة والنحل يموت في تلك ؟ ومن قال للحشرة ان النحل الياباني اخطر من النحل الاوربي؟ rnهذا عن النحلة والحشرة فأين الاتحاد والتكتل العربي ضد التخطيط والتلاعب الاجنبي؟ بقيت خاشعة مشتتة الذهن متسائلة :كيف ان العرب الذين زودهم الله بالعقل والوعي لا يعرفون خطر التفرد وقيمة التوحد؟ امامهم الدول المتحدة ونتائج وحدتها ومع ذلك يعلنون ولاءهم للدول التي شيدت وحدتها وأقامت مؤسساتها المشتركة على اكتافهم... ولم يغار العرب لا من مجموعة ال 20ولا ال 8 ولا حتى من وحدة النحل؟ لماذا يفضلون نظام الدويلات المنقسمة على نفسها؟ لماذا لا يدرك العرب خطر الحشرات الاجنبية ويستأنسون بها بسهولة ؟ بل يشدهم اليها حنين غريب وألفة متطرفة من طرف واحد ويستاجرون بها ... لماذا يفضل العرب ان يعيشوا منفردين كالنحل الاوربي لتلتهمهم الحشرات بسهولة؟ هل برمجوا عقولنا ام برمجنا تلقائيا ؟ نحن لا نجتمع إلا لنفترق او على كلمة ( ارحل ) التي اصبحت موضة فقط في الدول العربية بتمييز او بلا تميز... تقولها الشعوب لحكامها بقضية او بدون قضية... – كم اخشى ان نقع في ازمة حكام وكل واحد يرفض منصب الحاكم - وكلمة ارحل انتقلت الى البيوت لتقولها النفوس المغلولة اليائسة... ان النفوس التي تصاب بالإحباط والتدمير وكره النفس تريد تحطيم شعوبها ومؤسساتها وكل منجزات بلادها، وقد تستنجد بالحشرة الاجنبية والوطاويط لتمتص دماء ابناء وطنها... rn وقد يقولها الزوج لزوجته في حالة غضبه... او تقولها الاخت لأخيها اذا عصبها ويقولها المهلوس الذي خرج من قبضة انسانيته ليقع في قبضة وحشيته... يقولها كل من سولت له نفسه انه من رواد للحرية ويقولها كل من خلط الثورة بالاحتجاج والانقلاب والفتنة... الثورة الحقيقية هي ثورة النبي الكريم التي قلبت الحيات رأسا على عقب... والثورة الفرنسية التي نثرت اثار الملوك المستبدين وسيطرة الكنيسة... وثورة نوفمبر الجزائرية التي وقفت في وجه استعمار غاشم ووراءه حلف اطلسي جبار... اما ان نقتل افراد شعوبنا ونسميها ثورة فهذا من ابشع الاخطاء لان الاحتجاج يمكن ان نعد له كمندس جيدا ونستعين به لإراحة شعوبنا من الظالمين المستبدين دون ان نعرض كل الشعب من اجل فرد حاكم نصبناه بأيدينا وعجزنا عن تنحيته.rnالنحلة اليابانية حافظت علي بنية خليتها فلم تقم حربا في بيتها بل عزلت العدو وأحاطت به وتخلصت منه في صمت هل النحلة اذكي من البشر؟ ان ابناء ليبيا يتعرضون للإبادة ومؤسساتها تحطم وسياراتها وبوارجهم كلها تعرضت للإتلاف... هذا يعني ان ثروتها السابقة ذهبت ويجب ان تستأنف من السفر! يعني لا تواصل ولا تراكم للبيا ولا تاريخ ... وذاك شان العرب في كل مرة يلغى تاريخهم ليعود ويبتدئ من السفر واللاحق يلغي السابق في حين عند غيرنا الذي يأخذ الجيد من ماضيه ويبنى عليه ويضيف.rnهل تسألنا من المستفيد من كل ما يجري علي ساحاتنا العربية؟ طبعا المستفيد هم الاذكياء اصحاب الازمات الاقتصادية الذين عرفوا كيفوا يحولون اخطار ازماتهم الي غيرهم من الذين يشبهون النحل الاوربي.rnوما زال لم نعرف من هو الثور المرشح للمذبحة القادمة! الحشرة هي التي تجس النبض وتقرر في جماعة الثمانية او العشرين او في جماعاتهم السرية لا يهم جماعاتهم متعددة ومتفاهمة ومتحدة علي ان تكفننا بملايير الدولارات التي تستلها من جيبنا وثروتنا ثم تستعد للهجوم علي نحل فرداني اخر؟ rnمتى ننتبه الي سموم الحشرة الاجنبية وقفازها الحريري؟ متى نرفع حرارة جسمها؟ كي نتخلص من سلبها ونهبها؟ هل نفكر او نحاول رفع حرارة جسمها؟هاهي افغان تعترف ان الهجمات المنفردة لم تجدها نفعا! متى نستيقظ ( والحديث الشريف يقول : الناس نيام فإذا ماتوا استيقظوا) ونحن متى نتفطن ان مصيرنا بيد هذه الحشرة التي تدمي حياتنا وتقضي علي كياننا ووجودنا وتدبر علينا بتبني قوالب صنعت من اجل مجتمعاتها... هي التي تفرض العولمة علينا ( والديمقراطية الدكتاتورية) لأنها تريد مسخنا وتشويه ثقافتنا وليس تطورنا كما تزعم هذه الحشرة التي وجدت عشها في فردانيتنا.rnان التنين الصيني رفض مقترحات الحشرة وتمسك بالحزب الواحد وقال لهم : لو اردت ان احضر للانتخابات يجب علي ان احضر مليار وثماني مائة ورقة يعني كل خريطة العالم لا تكفينى للتحضير...قاطع البرابول ، كما رفض ثقافتها السطحية التي قد تبرمج العوام وتبث في ادمغتها الرسائل الخفية وأضرارها بالمصلحة الوطنية وهو يعتمد مبدأ ( دعه يعمل دعه يمر) بشرط ألا يدوس جثة المصحة الوطنية... والعامل يأكل ومن حقه ان يعيش اما الكسول يموت ... ويموت يعني يموت... والإنسانية عندهم تبتدئ من باب العمل... لا مكان للنحلة الاوربية والحشرة الغريبة.rnمن برمجنا علي رفض التكتل؟ اية دعوة شر لحقتنا؟ لماذا نميل الي التملق والتسول؟ لماذا نذوب ونتحلل امام الحشرة الاجنبية ونسمح لها بالتهام افرادنا؟أي غباء وأية بلاهة تسمح لحشرة تتحكم في عقولنا وتفرض علينا قواعد المستقبل؟ هل لنا حذاء في رؤوسنا؟ rnzoulikha.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي