أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحوار الوطني المعلن ( العربة بدون حصان )... كريم الدين فاضل فطوم


هي المعجزة أخيراً وكأن العرافين والمنجمين ( بقوا البحصة ) من حلوقهم ونسوا أوتناسوا الزنازين التي كانت تحتضن وما زالت كل المنادين بالحوار الوطني ولعقود خلت , وهؤلاء دفعوا من حياتهم واستقرارهم ضريبة المبدأ والإيمان بالوطن وأنكروا ذواتهم في سبيل الكل . إن الإعتراف بالرأي والرأي الاّخر هو أول الخطوات وحجر الأساس في بناء الحوار الوطني , وما كان ينبغي سيلاً من الدماء حتى يستفيق النائمون على طبول الحرية والكرامة .


هي المعجزة إذاً .....؟ ياســــــادة : الحوار عربة تحتاج لحصان كي تسير والحصان هو المناخ , والمناخ يحتاج لإطلاق الحريات السياسية وتشكيل المنظمات المدنية والأحزاب وتفعيل الإعلام الحر المرئي والمسموع والمقروء وإطلاق حرية عقد المنتديات االسياسية والاقتصادية والاجتماعية وحرية التجمع والتظاهر , وقبل كل هذا إعتاق سجناء الرأي وإطلاق سراحهم والسماح بعودة كل المغضوب عليهم والتاركين لوطنهم خوفاً ورعباً من الأجهزة الأمنية والمخابراتية ( كف هذه الأجهزة وضبطها والحد من صلاحياتها التي تطال حرية البشر والحجر ) .


الحوار الوطني للكل وبدون استثناء ,لا تخوين ولا إلغاء ومبدأ الحوار يكون على طاولة ٍ مستديرة , مصلحة الشعب والوطن هي الأعلى من الكل , هذا هوحصان عربة الحوار الوطني المنقذ , لنحصد كلنا نتائج توصلنا من خلاله لبرنامج ديمقراطي سليم ينتشلنا من الغرق ...... والاّن أين الحصان ؟ لا حصان حتى الاّن ! بل إن الحصان مكبل فهل تستطيعون فك قيده ؟ والزمن يسير بأسرع مما تتخيلون , فإما أن تنكروا الحصان أوتبقوه خلف العربة سجيناً للأوهام والعربة تظل في مكانها , وتزداد الرياح لتقلب العربة بمن فيها بالحالتين ,وإما أن تتركوا الحصان حراً في وضعه الطبيعي والوحيد ليكون أمام العربة ونسير .فأي الخيارات أنتم فاعلون ؟.


قال أقتصادي مخضرم من أبناء هذا الشعب المهمش :
( أعطونا اسبوعاً من الحرية لتجدوا اّلاف المحاورين )



(105)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي