أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لماذا نحن مؤمنون .. معتصم الصالح


مجموعة ما تطلق على نفسها ((الملحدون العرب )) لم تترك شبهة ضد الإسلام وباقي الأديان لم تثيرها على رؤؤس الأشهاد, مثل ,العادات والتقاليد والعبادات والمعاملات ..كلها تحت مطارقهم ..بل وصل الأمر ببعضهم إن يصدر مجموعة مواضيع دورية اسمها ((فتاوي العربان قبل نهاية الزمان )) ساخرا من كل العبادات والأسئلة الفقهية ..
لم ينفع معهم نصح وجدال
كبيرهم الذي علمهم السحر يقول مخاطبا إياي بعد طوال نقاش (( النقطة الجوهرية التي اختلف معك فيها هو كون الإيمان فايروس او موروث موجود في الإنسان إي هو جزء من طبيعة الإنسان.حسب رأيك , الإيمان شيء دخيل يفرض من قبل الأهل او المجتمع على الأطفال إلى إن يكبروا، ولو تركنا الإنسان بدون تأثير فلا اعتقد إن اثنان سيختلفان على انه لن يفكر في العبادة أبدا،))
ربما مستندا على رأي للفيلسوف نيتشة ما معناه إذا أردت إن تطمئن وترتاح فآمن وان أردت إن تتعب وتشقى فشك وفكر ..
هذه هي النظرية، اطمئن عش رغدا أغمض عينيك وأنت عاري ولكن هذا لا يعني انك مرتاح بالفعل أنها راحة نفسية لا أكثر أنت تخدع نفسك بأنك مرتاح ...
نقاش طويل جرى بيننا أهم النقاط التي طرحها هذا الملحد هي :-
هل تستطيع مثلا أن تقول لي ماذا يستفيد الله لو سبح له من في السماوات والأرض؟
هناك شيء أآخر أود أن اطرحه لأهميته ولعدم إشارتك له، واعني به الأخلاق،!!!
هناك أشياء في عالمنا ألان لا يختلف اثنان على صحتها ولكن عندما نعود للدين الإسلامي نجده قد تعامل معها تعامل الجاهلية الأولى ولم يغير فيها قيد أنملة ومنها على سبيل المثال مسالة العبيد،
فكيف لدين من عند الله أن يرضى بمعاملة العبد هذه المعاملة السيئة كيف يقبل الله أن تباع وتشترى الجارية ويطأها مالكها متى شاء دون عقد زواج؟
كيف يقبل الله إن يقتل أسير الحرب ويقطع رأسه؟
عندما تستطيع ان تجيبني على هذه الأسئلة أستطيع ان أتقبل فكرة مناقشتك في دينك،
ربما يعتقد البعض هو جدل من اجل الجدل لكن مادام هناك نقاط محددة يمكن الإجابة عنها ورحم الله من قال :-
تمضي الأمور بأهل الرأي ما صلحت ,,,فان تولت فبالأشرار تنقاد...
أذن لماذا العبادة ؟وما يستفيد الخالق منها؟ ...الرق وموقف الإسلام منه ..الأخلاق في الإسلام ...
قبل البحث عن جواب لهذا الاسئلة ..نحدد اول المواضبع وهو العبادة وسرها ونسأل انفسنا هذاالسؤال لماذا البشر متعلقون بأمور يرها البعض ترهات وخزعبلات ؟؟
وهل العبادة كائن فطري ام مكتسب
قبل مدة كان في الهند احد الأصدقاء وقص لي الأتي
هالني ما رأيت هناك بروفسور في علم الإحياء المهجرية يتحدث الانكليزية بطلاقة أب لعد أبناء احدهم طبيب والأخر مهندس الكترونيات والأصغر يعمل في صناعة الأدوية ..جميعهم يعبد الأوثان ..
.الم يهدهم إلى عقلهم إلى عبادة الخالق ..!!!
.الناس في الصين تقدس التنين ..آخرين يعبدون البقرة .والنار والشمس والنجوم والشيطان...والكثير من الأمور لا يقبلها عقل ولا منطق ...
.لذا إنا أميل إلى فرضية إن العبادة كائن فطري في البشر وغريزة أساسية وجدت فيه مثلها مثل الجوع والعطش والجنس وحب البقاء والكر والفر... ..
.يقول ماسلو ان الحاجات البشرية تترتب تصاعديا بشكل هرم... وهذا الهرم من أن تحصل على حاجة معينة حتى تصعد إلى الدرجة التي تليها وإذا حجبت احدها نزلت حاجات الفرد إلى الجزء الذي أسفلها والحاجات حسب الترتيب هي
1- الحاجات البيولوجية مثل الجنس والمأكل والمشرب والمسكن
2-الشعور بألامان وهذا يأتي من الحاجة إلى الإيمان
3-حب الانتماء وتكوين علاقات اجتماعية
4-تكون الهوية الشخصية التي تميز الفرد عن سواه كعمله وعلمه ومكانته وأملاكه
5-الحاجات الكمالية كفن الاتكيت والترتيب والنظام والثقافات العالية ..
.وعلماء النفس يعرفون الشخصية على انها هي الكل الديناميكي والذي يميز الفرد عن غيره والتي توجه سلوك الفرد وتحدد فعاليته في عمله وحياته وقدرته على التوافق والتكيف مع بيئته لان الشخصية هي نتاج او محصلة نهائية للتفاعل المستمر بين العوامل الداخلية والوراثية مع العوامل البيئية والمحيط الخارجي
صحيح ان هذا التعريف يعني ان لكل فرد شخصيته المستقلة لكن هناك حقيقة ما يعرف بالضمير الجمعي للناس والذي يتصرف من خلاله مجتمع معين بسلوك اقرب إلى سلوك الفرد المستقل ذاته وهو ما يعنينا في أمور العبادات والأديان ولماذا بشترك بها الكثير من البشر دون التفكير بنوع من الاستقلالية ...
الشخصية تلعب بها عاملان مهمان هما الدوافع والمحركات الدوافع هي الرغبة في تحقيق شيء يحس الفرد انه ذا قيمة له ..
والمحركات هي الغرائز التي وضعت فيه مثل الجوع والعطش والجنس والأمومة والعبادة والتي إنا إصر ان أضعها مع المحركات وليس مع الدوافع .
.فمثلا من دل الطفل الرضيع على الرضاعة وهو حديث الولادة ولماذا تقاتل الدجاجة لحماية أفراخها ..ومن علم الحيوان الجنس والتكاثر والحركة والسبات والهجرة ...الخ ..
.من يؤمن بلله ويؤمن أن البشر والطير والشجر والنمل والنحل هي أمم خلقها تتكلم وتتفاهم مع بعضها وتسبح بحمد الله ليلا نهاراً...
من علم النحل لثم الزهر؟؟؟
ومن الهم الإنسان للعمل؟؟؟...الإجابة تكون واحدة حتما .
لماذا نعتبر العمل والكد مقبول .. لماذا نعتبر أن الأخذ دون تعب غير مقبول أو سرقة ماهي حدود الحلال ؟؟وحدود الحرام ؟؟ . ..
لو فرضنا ان الدين الإسلامي هو قانون وضعي من صنع البشر حسب رأي الملحدين .
.فهل هو ذو فائدة للعموم البشر !!!
ام هو قانون وضع لمصلحة فئة ما !!!
في الحالة الأولى أيا كان مصدره فهو إذن قانون او نظام عادل يستحق التطبيق حتما.
العبادات في الإسلام هل لها فوائد مهمة ام مجرد طقوس روتينية ؟؟؟ ..
حكماء البوذيين معروف عنهم يصومون قبل مواجهة إي مشكلة أو امتحان .
.إذن الصيام ذو فوائد في إيقاد الذهن وترويض النفس وكبح جماحها
ربما اليوغا الصينية جاءت متناغمة معها ...
حق الفقراء او الزكاة من مال الأغنياء او الضريبة ؟أليست قانون عادل يعطي للفقراء ما يغنيهم عن ذل المسالة.... ناهيك عن الصدقات والهبات والعطايا...مقت الكذب والغش والنفاق ...السرقة والزنا... صلة الرحم احترام الكبير العطف على الصغير احترام الجار حب العمل والعلم الصدق الإخلاص الأمانة ..بر الوالدان ..اصلاح ذات البين كلها أمور الا تستحق إن يتبع احدنا نظام هذا الدين..
ان الرغبة الكبيرة في التدين في العراق ظهرت بشكل واضح بعد الحصار الاقتصادي على العراق فقد كنت طالبا في الجامعة وكانت عدد المحجبات بعدد الأصابع وبعد ان تخرجت كانت السافرات بعدد الأصابع في تسعينات القرن المنصرم ...لان الناس ملت الدنيا وتقلباتها وأرادت شي ء روحي تعيش فيه يؤمن لهم وحشة الدنيا وقسوتها...
من أين تأتي السكينة والاطمئنان الى النفس البشرية ؟؟؟.. .....
فسيولوجيا الجسم الإنساني تسطير عليه نظامان السيطرة العصبية والسيطرة الهرمونية
السيطرة العصبية تتميز بأنها اشمل وأسرع وتأثيرها أوضح ,
مثلا لو وخزت يدك براس دبوس فانك سوف تسحبها على الفور هذا مثال على السيطرة العصبية
والسيطرة الهرمونية تتميز بالبطء وعدم الوضوح وتحتاج إلى الوقت الطويل لتظهر معالمها مثل النمو وظهور شعر اللحية والخمول والشراسة...الخ من الصفات العامة
وعموما كلا السيطرتان وتحديدا سيطرة الجهاز العصبي الودي والجار الودي((سمي بالجهاز الودي او العطوف بسبب ارتباط عمله بمركز العاطفة في الدماغ وتأثير الحالة العاطفية إي المزاجية للشخص في عمل كلا الجهازان ))
وسيطرة هرمون الأدرنالين والنور أدرنالين تحديداً كلا من المسيطرتان تكون بشكل عمل معاكس للأخر
فمثلا الجهاز العصبي الودي يزيد من ضربات القلب في الدقيقة والجهاز الأخر يقللها
وهرمون الأدرنالين يساعد في تفتح المزيد من الشعيرات الدموية في العضلات لإمدادها بالطاقة والأخر يقلل من هذا التأثير
وبذا لو تركنا احد الأجهزة او الهرمونات يعمل بذاته اي لوحده لكان الشخص اما متحفزا للقتال كهر او ديك في صراع مع هررة او العكس يصبح الشخص خامل بليد لا تؤثر فيه اي مشاعر او أحاسيس في حال عمل الجهاز الاخر لوحده.
أما وان الجهازان يعملان سوية وعمل الأخر معاكس للأخر نجد ان المحصلة النهائية هي التضاد بين العملين وتعطي للشخص المزاج العام له
على طريقة لو فرضنا قوتان تؤثران في جسم معين وكانت الأولى تجاه الجنوب بمقدار 50 نيوتن والأخرى باتجاه الشمال بمقدار30 نت نجد أن الجسم سيتجه نحو الجنوب بقوة هي 20 نتوتن المحصلة النهائية للقوتين المتعاكستين ............
.لذا اقو لان شخصا ما رجل او امرأة اتبع الخالق ورضي بالقضاء والقدر واتى الصلوات الخمس وساعد المحتاج وبر والديه وووو..ومن الصفات التي ذكرتها أعلاه سنجد انه يعيش براحة وهدوء واطمئنان لان الحالة المزاجية لكلا من السيطرتان العصبية والهرمونية تكون مستقرة وأخر ما يفكر به ان يشرب الخمر أو يزني أو يقتل
بينما الشخص الغير مؤمن المتبع لأهواء نفسه تجد الحالة لديه غير مستقرة فشارب الخمر يمكن ان يسرق او يقتل او يزني لان الحالة المزاجية له غير مستقرة وعادة ما تكون باتجاه التوتر والتحفز المستمر
او الخمول والكسل وعدم الشعور بأي مسؤولية
............
وملاحظة صغيرة وأخيرة وأكيدة ان الجهاز العصبي هو الجهاز الوحيد الذي لا تتجدد خلاياه وارتكاب الأخطاء البشرية المتعمدة وجلد الذات والحالة العصبية الزائدة والغير مستقرة كلها عوامل تساعد في احتراق كمية ومن خلايا الجهاز العصبي وتناقص إعدادها وبالتي تقل كفاءة هذا الجهاز
وقال احد الحكماء يوما قد تغفر لنا الطبيعة والآخرون أخطاءنا يوما لكن جهازنا العصبي لن يغفر لنا ذلك !!!
ومن هنا مع هذا المبدأ نجد ان المسلمين مثلا لا يصلون خلف إمام كان قد ارتكب احد الكبائر سابقا وان تاب عنها لأنه من خلايا أعصابه متلف ولا يمكن ترمميه او إصلاحه لأخطاء ماضيه!!.
.

(95)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي