- لا يوجد حوار اليوم في سوريا سوى حوار الدبابات و الاعتقالات ,
- ألغي قانون الطوارئ في سوريا لأنه كان عقبة أمام أجهزة الأمن , ما يجري الآن أسوأ مما يمكن أن يجيزه أي قانون طوارئ ,
- الشارع السوري اليوم أمام أحد خيارين : الاستسلام للحل الأمني أو مقاومته , الجواب عند الشارع السوري تحديدا و ليس عند القرضاوي أو عاطف نجيب أو أي شخص آخر
- النظام هو صاحب المبادرة هنا , و خياره واضح , و هو الخيار الأمني , هذا يعني فقط محاولة فرض الصمت من جديد
- لا يوجد حياديون اليوم في سوريا , هناك من يصفق للحل الأمني و ينتظر انتصاره المظفر , و هناك من ينتظر سقوط الحل الأمني , و لا يوجد بينهما أي موقف آخر ممكن
- ما كان ممكنا قبل دخول الجيش إلى درعا أصبح من الماضي الآن , من يستطيع أن يبرر ما تعرض له أهل درعا لن يجد سوى نفسه ليحاورها , من يستطيع أن يبلغ هذا الدرك من احتقار الإنسانية لن يجد سوى أجهزة الأمن فقط لتستمع إليه , لكن أجهزة الأمن لا تعرف الحوار حتى مع من يسمون أنفسهم حياديين إيجابيين , ما جرى في درعا خط فاصل بين ما قبله و ما بعده , كان من الممكن للبعض ان يقولوا الكثير عن تطييف و تطييف مضاد في بانياس و الصليبة مثلا رغم أن هذا ينطوي أيضا على الكثير من لوي عنق الحقيقة , لكن ما جرى في درعا لا يترك المجال لأحد كي يتهرب من مسؤوليته تحت أي عذر , من يقبل بما جرى هناك لا يحق له لا أخلاقيا و لا سياسيا أن ينتقد لا التكفيريين و لا الأصوليين و لا أية قوة غاشمة أخرى على وجه الأرض , إن "فتاوى" أنصار الأمن و الحل الأمني ضد الناس العاديين لا تقل بشاعة عن فتاوى التكفيريين , من يفتي لأجهزة الأمن و يحلل لها أن تفعل ما فعلته و من يكفر و يجرم و يحرم آمال و أحلام السوريين البسطاء يضع نفسه خارج التاريخ , أو ربما فقط في قوائمه السوداء
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية