قال ناشطون سوريون إن الأمن السوري اعتقل مئات الأشخاص في مدن مختلفة، وتعهدوا بمواصلة المظاهرات التي قتل فيها حتى الآن ما لا يقل عن 560 مدنيا حسب منظمات حقوقية، في وقت تحدثت فيه الحكومة الجديدة عن إصلاحات تستجيب لـ"حاجات ومطالب المواطنين".
وتحدث ناشطٌ لوكالة الأنباء الفرنسية هاتفيا عن 356 على الأقل أوقفوا الأحد في درعا جنوبي البلاد وضاحية دوما قرب دمشق واللاذقية والقامشلي في شمالي البلاد.
لكن شهادات أخرى أظهرت أن أرقام المعتقلين في درعا وحدها تفوق هذا العدد بكثير.
وتحدث تاجر فرّ من درعا إلى الحدود الأردنية لرويترز عن 450 شخصا تقل أعمارهم عن الأربعين جرى اعتقالهم في البلدة، وقال إن السلطات تنظف الشوارع من دم القتلى.
وأضاف أن شاحنتين نقلتا جثث 68 قتلوا منذ نحو أسبوعين حين اقتحم مئات الجنود درعا، التي شهدت انطلاق الاحتجاجات وأصبحت بؤرتها.
وفي دوما قال ناشط رفض كشف هويته إن الجيش عزز حصار البلدة، وتحدث آخر عن قائمة بأسماء مائتي شخص يريد الأمن توقيفهم.
وكان بين المعتقلين معارضان بارزان في الثمانينيات من العمر، هما المحامي حسن إسماعيل عبد العظيم، الأمين العام للاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي، والقيادي الشيوعي عمر كشاش، الذي سبق سجنه عدة مرات.
وبحسب الرواية الرسمية السورية نقلا عن " سانا " صرح مصدر عسكري مسؤول أمس بما يلي:
تواصل وحدات الجيش والقوى الأمنية في مدينة درعا مهمتها بتعقب المجموعات الإرهابية المسلحة حيث ألقت القبض على عدد من عناصر تلك المجموعات التي عاثت في المدينة قتلا وترويعا وتخريبا.
وأضاف المصدر أن وحدات الجيش والقوى الأمنية تمكنت من العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر وجدت مطمورة في أماكن متعددة من المدينة.
وأشار المصدر إلى أن ذلك لاقى ارتياحا بين المواطنين الذين أخذوا يشعرون باستعادة الأمن والطمأنينة إلى المدينة !
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية