أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ديناصور افريقيا ... ايوب الغنيمات

 

أفادتنا الأخبار أن أمريكا (طيبة القلب والحنونة) تبحث عن وطن، بالتأكيد وطن ليس للشعوب التي شردتها وجعلت أهلها لاجئين، ولكنه وطن لرجل عظيم ومفكر مشهور دارت عليه الدوائر.

إنه "مستر زنقة زنقة" ملك ملوك أفريقيا سابقا وصاحب المواهب المتجددة، هذه الحنية لم نعهدها سابقا في أبو عمامة (اوباما)، ولكن يبدو أن أمريكا محرجة على الأقل أدبيا أمام العالم، وخصوصا زعماء الخليج الذين ابدوا غيرتهم من تنامي شعبية العقيد، والذي أصبح شخصية شعبية محبوبة -عكس المخطط له- والدليل واضح جدا؛ فمشاهدو أغاني ومقاطع الأخ العقيد على (يوتيوب) وحدها وصل إلى معدلات قياسية وتفوق على عدد مستمعي أم كلثوم وإذاعة بي بي سي مجتمعين.

إذن أمريكا محرجة (على غير العادة) لأن السيد "زنقة زنقة" شكله رح يخلص على الشعب الليبي كله تحت مسمى ( من انتم, شدوا الجرذان)، لذلك تحركت العبقرية الأمريكية بحثا عن وطن جديد له.

الأخبار أضافت أن عشرات البلدان اعتذرت عن استقبال الأخ العقيد لأسباب كثيرة منها المعروف ومنها من بقي رهين السرية، رغم أن الأخ العقيد اليوم أصبح من الناحية الواقعية متقاعد ذهنيا وعقليا، لكن من يضمن  لمصر على سبيل المثال تفوق نجمها السائر الى الزوال و ملك ملوك المسخرة ( الزعيم ) في ضوء سطوع نجم ( الزعيم ) القذافي , من يضمن لشعبان عبد الرحيم استمرار أغاني وملابسه و حركاته الغربية مقارنه من الفن الذي يقدمه ملك ملوك النهر العظيم .  ومن يضمن أيضا لفرنسا إن منحته اللجوء الإنساني مثلا، استمرار صناعة الأزياء الراقية فيها، في ضوء منافسة الأخ العقيد الذي أصبح متمرسا في عرض الأزياء، فملابسه أصبحت موضة بعدما استخدم برادي الشبابيك ووجوه المخدات وبعض الشراشف في صناعة ملابسه، وبذلك تفوق حتى على (  أليسا )  أم الشراشف؟

من يضمن لبلجيكا مثلا، استمرار أرباحها من مبيعات الكتب في ضوء رواج كتب الأخ العقيد وآخرها قصته الأدبية المشهورة (الفرار إلى جهنم)، و التي يكتب الجزء الثاني  منها حاليا  بعنوان ( فتى من جهنم ) و الذي كتبه بدم الشعب الليبي , ناهيك عن كتابه الأشهر (الأخضر) المرجع الوحيد المشتمل على حلول كل المشاكل البشرية والمصدر الرئيس للنظريات الحديثة، ومن بعد كل ذلك من يضمن انه لن يصدر كتبا جديدة باللون الأحمر والأصفر أو حتى (البمبي) وبقية الألوان التي خلقها الله.

حتى اليابان رفضت فكرة استضافته، فهو صاحب الأفكار الثورية وليس هناك ضمان واحد بأنه لن يقود ثورة بالتحالف مع المنشق (نامق) أو (عبسي) للقضاء على عدنان ولينا وبقية الناس الطيبين، وإن كبرت في رأسه ممكن يفكر في القضاء على جونكر -لا سمح الله-.

غير أن هناك بصيص أمل فلقد أعلنت (اليس) زعيمه (بلاد العجائب) أنها تفكر جديا في منح الأخ العقيد حق اللجوء فيها، رغم معارضة الجوكر وابن عمته البستوني بالتحالف مع أختهم (الكبة) لهذا التوجه فيجب أن تبقى البلد بجوكر واحد.

ولكن ما يحير فعلا هو موقف (ديزني لاند) التي أعلنت أنها وافقت على استضافة الأخ العقيد، بل طرحت عليه عشرات عقود العمل للمشاركة في الجزء (مئة وثلاثة وسبعين) من (عودة زعيم سلاحف النينجا) وبطولة فيلم بعنوان "ديناصور أفريقيا" و أغنيه  فيديو كلب بعنوان ( دار دار والله أن خلص الرصاص لرجمهم بحجار و أأايه أأايه أأأ) .

(102)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي