أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ربيع سورية الأسود .. نبيل صالح

وإذا البلاد اشتعلت، والنفوس احتقنت، والطوائف جُيِّشَت، والدماء سُفِكت، وحملات التخوين افتُتِحت، قال الناس ما لها وكيف لهى عنها أهلها حيناً من الدهر وهم في كهوفهم نائمون!؟
وهذه الثورة لم تكد تزهر دماؤها على أغصانها حتى خطفها سادة الفوضى المنظمة إلى غير دروبها، حيث التاريخ يعيدنا إلى ثورتنا العربية على الخلافة العثمانية بالخديعة الأوربية، وإلى الأحفاد الذين خُطِف حلمهم كما خُطِف حلم أجدادهم من غفلتهم وهم نائمون..
وإذا كان لا بد من الانحياز فيجب أن يكون نحو القوة الضامنة لوحدة الوطن واستمرار مؤسسات الدولة في العمل، وأقصد الجيش العربي السوري، الذي بدأت أبواق واشنطن وإسرائيل الفضائية حملة إشاعاتها لتقسيمه وضربه ببعضه.. فالجيش جيشنا جميعاً، وأفراده أبناءنا، وكل تشكيك به أو نقد له إنما هو خدمة لأعدائنا، وهو منا كما قال المتنبي: (الجيش جيشك، غير أنك جيشه، في قلبه ويمينه وشماله).

 

تنويه: أظن أن ما يحصل اليوم هو ثاني أعظم مؤامرة ضد العرب المسلمين بعد مؤامرة تفجيرات 11 سبتمبر، وأن الـ22 دولة عربية ستغدو 44 دويلة إسلاموية تعمل على تفريغ روح الإسلام من قلوب أهله كما فَرَّغت الأحزاب القومية العروبة من جوهرها، خلال سنوات الفساد الماضية والقادمة، وإسرائيل باقية ما بقي خلافنا وعصبياتنا وقِصر نظرنا للمستقبل الآتي. 

تشبيه: مجارير الفيسبوك صفحات الحقد المقدس التي يقتات عليها بعض السوريين العاطلين عن المحبة، فطوبى لهم جهنم وبئس العداوة والذنوب...

حكمة: مَن بالغ في الخصومة أَثِم، ومَن قصَّر فيها ظُلِم، ولا يستطيع أن يتقي الله من خاصَم..

عن الجمل
(101)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي