أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

افتتاح مؤتمر«التركيز على سورية» في لندن ...الدردري: نسبة النمو المرتقبة 6.2 %

افتتح في مركز لندن المالي العالمي صباح أمس مؤتمر (التركيز على سورية) الذي تقيمه الجمعية البريطانية السورية، والذي يشارك فيه كل من نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد اللـه الدردري، وحاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة، ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد، إضافة إلى رجال أعمال، ومسؤولين وخبراء بريطانيين وإعلاميين، ويهدف إلى «التركيز على سورية» وما أنجز على الصعيد الاقتصادي، وإلقاء الضوء على الموقف السياسي السوري من التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.
وفي هذا السياق ألقى الدردري كلمة في افتتاح المؤتمر سلط فيها الضوء على أبرز التطورات الاقتصادية في سورية ولاسيما بعد إقرار الخطة الخمسية العاشرة التي شكلت معلماً بارزاً في مسيرة التنمية السورية.
وقال الدردري: إن الخطة الخمسية ركزت على ثلاثة مواضيع رئيسية للتنمية هي رفع معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي إلى 7% في السنوات القادمة، كذلك تأمين فرص العمل وتخفيض معدل البطالة من 12% إلى 8% في 2010، كذلك خفض نسبة الفقر من 11% إلى 9% في 2010، مشيراً إلى أن نسبة النمو ارتفعت من 4% في 2004 إلى 5.1% في 2006 ومن المتوقع أن تبلغ 6.2% في العام الحالي.
وعرض نائب رئيس مجلس الوزراء لأهم التشريعات والإجراءات والقرارات الصادرة في الآونة الأخيرة، والتي تساهم إلى حد بعيد في تحسين بيئة الاستثمار مشدداً على أهمية الاستثمار الخارجي المباشر في زيادة نسبة النمو.
كما تحدث في الافتتاح عمدة لندن السابق السير غافن آرثر فأكد أهمية التطور الذي يحصل في سورية ودعا المستثمرين البريطانيين للتوجه نحو سورية وإقامة مشروعات فيها مستفيدين من الفرص الكبيرة المتوافرة هناك.
كما تحدث الرئيس المشارك للجمعية البريطانية السورية الدكتور فواز الأخرس فأكد أهمية عقد المؤتمر في لندن عاصمة المال العالمية وضرورة أن يستفيد الاقتصاد السوري من الخبرات المتوافرة فيها.
وعرض الأخرس لأبرز ما تم إنجازه من توصيات للمؤتمرات السابقة موضحاً أن الحكومة تجاوبت إلى حد بعيد وتم حل معظم القضايا التي تم طرحها، وأكد الأخرس أن سورية تملك مقومات الاستثمار الناجح.
وبدأت جلسات المؤتمر وكانت الجلسة الأولى برئاسة رجل الأعمال السوري المعروف وفيق رضا سعيد حول بيئة الاستثمارات تحدث فيها كل من مستشار مؤسسة مينا الاقتصادية غاي غنتلي ومدير الشرق الأوسط وإفريقية في بنك (HSBC) بشار جزماتي ومدير مؤسسة آدم سميث الدولية بيتر يونغ الذي قدّم دراسة معمقة حول الاقتصاد السوري وإمكاناته الواعدة والفرص المتوافرة في سورية.
وتضمنت الجلسة الثانية قصص نجاح لمستثمرين في سورية حيث تحدث كل من نائب رئيس العمليات في شركة بتروكندا غوردان كاريك ونائب رئيس شركة السكر الوطنية هولندا دودي ليلجفيلد وعميد الإدارة في جامعة القلمون الخاصة محمد السقا وعرض كل منهم لتجربته مع الاستثمار في سورية والنجاح الذي حققه والفرص التي تؤمنها القوانين السورية للاستثمار الناجح.
وتحدث حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة فعرض للتوصيات التي كانت قد قدمت في المؤتمر السابق والتي كان بعضها قد عولج أو قيد المعالجة، وشرح بشكل مفصل لمختلف الإجراءات التي قام بها المصرف المركزي والسلطات المالية والنقدية لتطوير القطاع المصرفي مستعرضاً أهم القوانين والقرارات الصادرة بهذا الشأن وركز على نمو حضور القطاع الخاص والمصارف الخاصة في السوق السورية.
وتضمنت الجلسة الثالثة التي ترأسها كوشي شحلاوي عرضاً عن مقومات جذب المستثمرين إلى سورية شارك فيها كل من دافيد فريمان من مؤسسة توماس ايغر ومدير عام بنك عودة سورية باسل حموي، ومدير تكنولوجيا المعلومات في شركة سيريتل عامر مجتهد والمدير التنفيذي في شركة ويليس أحمد رجب.
أما الجلسة الأخيرة فكانت برئاسة المدير التنفيذي للجمعية البريطانية السورية غيث أرمنازي تحدث فيها كل من نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وسفير بريطانيا السابق بدمشق بيتر فورد.
وتناول المقداد أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به البعثات الدبلوماسية السورية في إنجاح عملية الإصلاح الاقتصادي في سورية.
كما تحدث نائب وزير الخارجية حول الدور الذي تتوقع سورية من الاتحاد الأوروبي القيام به في إيجاد حل عادل للصراع في الشرق الأوسط وأهمية هذا الدور في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع سورية.
وفيما يتعلق بلبنان أكد المقداد أهمية انتخاب رئيس لكل اللبنانيين على أساس التوافق الوطني وضمن المهل والقواعد الدستورية دون تدخل خارجي.
وفي الشأن الفلسطيني شدد المقداد على أهمية وحدة الصف واستعداد سورية لبذل أي جهود في هذا المجال ووقوفها على مسافة متساوية من الجميع.
وأوضح نائب وزير الخارجية أن غزو العراق تسبب بحالة من عدم الاستقرار في المنطقة ونجم عنه تدفق موجات من المهجرين العراقيين حيث تستضيف سورية مليوناً ونصف المليون منهم وتتحمل أعباء إيجاد حياة كريمة لهم داعيا الولايات المتحدة بشكل خاص لتحمل مسؤوليتها في هذا المجال. وأكد المقداد أهمية العلاقات السورية البريطانية والسعي لتعزيزها في مختلف المجالات.

(136)    هل أعجبتك المقالة (145)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي