ذكرت صحيفة السفير اللبنانية، إن استقالة غسان بن جدو من قناة الجزيرة جاءت على خلفية تجاهل الجزيرة لأحداث البحرين، وليس بسبب تغطيتها للأحداث في سوريا.
وأشارت مصادر السفير إلى وجود منطلق أخلاقي لاستقالة بن جدو، " إذ كيف يمكن أن يقبل أن يتم التعاطي بكثافة وتسليط الضوء على ليبيا واليمن وسوريا، ولا تتم الإشارة من قريب أو بعيد إلى ما يحصل في البحرين، على الرغم من أن في البحرين دماء تسيل"؟
وفيما إذا كانت استقالته على خلفية تغطية الجزيرة للأحداث في سوريا، أوضحت المصادر بحسب السفير أن ما يعرف عن بن جدو، أن القضية مبدئية وأخلاقية بالنسبة إليه، وذكرت أنه بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وضع لمدة سنة ونصف سنة على لائحة الممنوعين من دخول سوريا، فضلا عن أن ما يعرف عنه، وما ينقل عنه، يؤكد أنه يناصر التحركات القائمة في شوارع سوريا من أجل الحرية والإصلاح، ويعتبر أن للسوريين الحق في ذلك، ولكنه يناصر في المقابل المشروع القومي والوطني الكبير لسوريا.
وفي حديث لموقع "الجزيرة توك" نفى بن جدو أن تكون استقالته لأسباب تتعلق باستلامه منصبا ما في الحكومة التونسية." وأؤكد لك أيضاً أنني لست طامعاً في أي منصب رسمي أو غير رسمي في تونس ، ولم يتصل بي أحد من الحكومة التونسية ، بهذا الخصوص".
كما نفى بن جدو لنفس الموقع أنه بصدد تأسيس قناة إعلامية جديدة، "أنفي ذلك، وأؤكد أني لم أهيئ لنفس بديلا آخر".
من جهة أخرى قالت صحيفة القدس العربي إن بن جدو أرسل استقالته المكتوبة فعلا إلى إدارة المحطة، مثلما ذكر في مقابلة مع محطة المنار.'.
وكان الاعلامي عمرو ناصيف قد نشر على صفحته في فيس بوك :" لم أرد على عشرات الرسائل التي سألتني عن رأيي في أبعاد استقالة الزميل غسان بن جدو، فقد قررت عدم الرد قبل أن ألتقيه وأتحدث معه.. والأن يمكنني القول بكل بساطة: إن الضمير المهني إذا تجسد في رجل لكان هذا الرجل حتما هو غسان بن جدو " . وبذلك لم يؤكد ولم ينفي عمرو ناصيف مع انه من المقربين لبن جدو .
وذكرت القدس العربي أن القراء في المواقع الاخبارية على الشبكة العنكبوتية (الانترنت) انقسموا في مواقفهم تجاه هذه الاستقالة، فالمعسكر الاول أشاد بالسيد بن جدو وموقفه هذا، واعتبروه موقفا مشرفا، والمعسكر الآخر رأى انه تسرع في قراره، وذكروه بأنه لم يستقل عندما كانت المحطة تتبع الاسلوب نفسه في تغطيتها للثورات في مصر وتونس واليمن.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية