مرت سوريا أمس الأحد بيوم عصيب، اختلط به دم رجال الأمن والمواطنين، في ظل حديث عن طرف ثالث يشعل نار "البارود" على الاتجاهين، إلا إن غياب التغطية الإعلامية على الأرض ترك مجالاً واسعاً لشهود العيان على الفضائيات ولصفحات "الفيس بوك" التي بثت أخباراً "مرعبة"، يأتي ذلك في ظل رواية رسمية تقليدية عن مندسين وعصابات إجرامية.
فبتلبيسة القريبة من مدينة حمص أسفرت المواجهات بحسب شهود عيان تطابقت رواياتهم بأكثر من فضائية، عن شهيدين وعدة جرحى اثتاء تشييع شهيد سقط أمس الأول، وإلى حمص وتحديداً بمنطقة "باب السباع" أسفرت مواجهات عن سقوط أكثر من شهيدين وجرحى في ظل رواية "فيس بوكية" لم يتسنى التأكد منها تتحدث عن اعتقالات في صفوف المتبرعين بالدم وومسعفي الجرحى، وإلى اللاذقية، خرجت تظاهرة بالشموع عقب تشييع أحد أبناء حيّ (العيوينة) الذي توفي أمس بعد إصابته في الأحداث الأخيرة. وقال شهود عيان إن المتظاهرين انطلقوا وهم يحملون الشموع من أمام جامع خالد بن الوليد باتجاه منطقة الصليبة وهم يهتفون «واحد واحد واحد الشعب والجيش واحد»، مؤكدين أنهم "سمعوا صوت إطلاق أعيرة نارية"، ووصولاً إلى بلدة المعضمية، غربي العاصمة دمشق، انطلقت تظاهرة شارك فيها أكثر من ألف شخص وهم يهتفون "الله سورية حرية وبس". وقال شاهد إن محتجين سوريين رددوا شعارات طالبوا فيها بحريات أكبر في تجمع لمناسبة ذكرى الاستقلال في السويداء. وهتف مئات المحتجين "الله... سوريا... حرية وبس".
وفي حلب، قال شهود عيان لقناة إخبارية إن مئات المحتجين الذين يرددون "الشعب يريد الحرية"، تجمّعوا عند قبر زعيم الاستقلال إبراهيم هنانو، وإلى درعا، أعلن شاهدان أن آلاف الأشخاص شاركوا في مسيرة وفي دوما حصل الامر ذاته، بالاضافة لمظاهرة في بانياس التي شهدت مواجهات دامية في الأيام الماضية.
من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الشرطي أحمد الأحمد استشهد وأصيب 11 آخرون من قوات الشرطة والأمن بإطلاق الرصاص عليهم من قبل مجموعة إجرامية مسلحة أمس في بلدة تلبيسة قرب حمص، وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية أن المجموعة المسلحة أطلقت النار عشوائيا وقامت بترويع المواطنين وقطع الطرقات العامة مشيرا إلى أن قوات الشرطة لا تحمل سلاحا وكانت تقوم بحفظ النظام..
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية