غيرت وكالة الأنباء العالمية "رويترز" لهجتها تجاه سوريا، وبدت أكثر تشدداً في استخدام المصطلحات "الطائفية"، على غير عادتها سواءً في بداية الاحداث بسوريا أو بما يخص الاضطرابات "الطائفية" التي عمت العراق عبر السنوات الماضية.
فخلال تغطيت الوكالة لأحدات بانياس أمس وقبلها لاضظرابات حمص، دأبت على استخدام "علوية – أقلية - منطقة سنية ...ألخ"، مما اعتبره بعض الاعلاميين السوريين صيداً بالماء العكر.
فبخبر نشرته الوكالة بتاريخ 25 مارس بعنوان "الاحتجاجات تنتشر في أنحاء سوريا ضد حكم الاسد" لم تتطرق به لأي مطلح طائفي إلا بنهاية الخبر وعلى نحو بسيط مع انها تحدثت عن تعامل رجال الأمن مع المحتجين ووقوع شهداء، بينما نشرت الوكالة خبراً أمس الأحد بعنوان طائفي بامتياز فضلاً عن النص "موالون للاسد يطلقون النار على مسلمين سنة في بانياس"، وخبر آخر بعنوان "شاهدان: اصابة خمسة اشخاص في اشتباك عرقي بمدينة سورية".
وقالت الإعلامية السورية سعاد جروس في تعليق بصفحتهتا عبر "الفيس بوك": "طنجرة الحدث السوري كان ينقصها بيتنجانة وكالة رويترز لتقول "اصابة خمسة اشخاص في (اشتباك عرقي ) بمدينة سورية"كأنه لا تكفي مصطلحات تحريض طائفي،مندسين، مجموعات وعصابات مسلحة، قناصة، لازم تجتهد رويترز وتضيف من عندها (اشتباك عرقي) !دون أن تسمي من البيض ومن السود ولا من الهنود الحمر ولا أيهم الصفر !!!"
واكد غيرها من الإعلاميين استغرابهم من مصطلحات الوكالة التي وصفها أحدهم بـ"سانا البريطانية".
تأسست رويترز في آخن عام 1851 عن طريق مؤسسها رجل الأعمال الألماني جوليوس رويتر وقد بدأت بالأخبار المالية، ثم توسعت في عام 1858 لتغطي الأخبار العامة كذلك.
اندمجت شركة رويترز مع شركة تومسون الكندية لتكون تومسون رويترز وادرجت اسهمها في كل من مؤشر فوتسي 100 البريطاني وبورصة تورونتو الكندية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية