أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بين البطل و الكومبارس .. مازن كم الماز

شيء ما يتغير داخلنا , أزعم أن هذا صحيح بالنسبة لنا جميعا , مهما كان موقعنا , لم نعد أبدا و لا يمكننا أن نبقى كما كنا أبدا بعد اليوم . فجأة أصبح أي شيء قابل للنقاش , أصبحنا قادرين على أن نتحدث كما لم نفعل , و ان نضغي أيضا , و ما كان ليمر مرور الكرام أصبح يثير لدينا الكثير من الرغبة في الجدال و المناكفة حتى . قبل أيام فقط كنت عندما أشاهد التلفزيون اركز على من يسمون بالأبطال , أتابعهم بشغف مثل الآخرين كما أفترض , لكني اكتشفت فجأة منذ عدة أيام من يسمون بالكومبارس , قررت أن أراقبهم , لأعرف حقيقة اللعبة , هل هناك بالفعل أبطال و كومبارس , و ما الذي يدفع أي كان ليكتفي بدور الكومبارس في نهاية الأمر . ستسغربون كم هو تافه و غبي أن تكون كومبارس فقط لأن هذه هي رغبة الكاتب أو المخرج , سترون , مثلي , أن هؤلاء الناس يرددون برتابة ما يطلب منهم مقابل بعض "الدراهم" , لأن هذا هو المتاح لهم فقط , ليس فقط كم هو غبي أن تكون مجرد كومبارس , و أن تكتشف أنك حتى الساعة كنت كومبارسا بالفعل في تمثيلية بطلها يدفع لك بعض الدراهم لتجعله يمارس دور البطولة , بل أن المشكلة التي تخلق البشر ليلعبوا دور الكومبارس فقط هي في النص الذي يفرض عليهم تمثيله , لم يسأل أحد الناس إذا كانوا يريدون هذا أو ذاك , لقد كتب أحدهم ذلك النص و قسم الراتب المخصص لكل دور و ما علينا إلا أن نمثل , الحقيقة ان البطل هو الآخر يمثل , إنه في الواقع لا يستطيع أن يضرب بمفرده كل هؤلاء الكومبارس و لا أن يبدع هذا الإبداع الخارق , إنه في النهاية أيضا مجرد ممثل , الفارق هنا هو في أن الدور الذي خصص له هو دور البطل و يتقاضى أعلى راتب بين كل هؤلاء الممثلين على خشبة الحياة ... أصبحت مقتنعا أن البشر لم يولدوا ليكونوا كومبارسات فقط , لا أدري هل هذا بسبب ما نعيشه اليوم أم أنه مجرد استنتاج عابر , أنا اليوم مقتنع أننا جميعا نستحق دور البطولة , و أننا نمارس بالفعل في حياتنا شيئا منه , شيئا فقط , في سعينا وراء حياة أفضل , في أحلامنا التي نكتمها أو نحتفظ بها في السر بعيدا عن أنظار الآخرين , أنا اليوم أعتقد أننا لم نخلق لنكون كومبارسات , يخلق الإنسان بطلا فيتعرض لقهر منظم , قمع منظم , فتموت فطرة البطل فيه , و يخلق منه المجتمع , المدرسة , الجامعة , السجن , المشفى , الخ , كومبارسا , لأبطال تجعل منهم ذات المؤسسات أبطال دون أن يكونوا بحاجة لإثبات بطولتهم إلا على حساب بعض الكومبارسات و أمام جمهور مستعد , جاهز , معدج , سلفا , للتصفيق

(108)    هل أعجبتك المقالة (128)

سوري غبي

2011-04-11

ايها الكاتب العظيم كتبتك رائعه ولكن تخفي بين السطور امور اعتقد انك عندما كتبتها لم تتلقا ولا فتات خبز يابس اجرا عليها فبدات تشطب منها بعض العبارات فبدت بهذه الهزليه بهذا العت والرائه النتنه التي تفوح من بين الاسطر بختصار كتابتك فاشلة لا تعني الا شيء واحدا وهو (تمسيح الجوخ).


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي