أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

درعا "تنزف" ومقتل العشرات من المواطنين ورجال الأمن.. لكن بيد من.؟

استشهد 22 شخصا في مدينة درعا خلال المظاهرات التي عمت المدينة يوم الجمعة، بحسب "رويترز".
وقال طبيب في مشفى درعا الوطني إن 22 شخصا قتلوا واصيب 120 اخرون، جاء ذلك بالتزامن مع مظاهرات خرجت في عدة مدن منها القامشلي والرقة وحمص وبانياس.

من جهتها بثت قناة الجزيرة لقطات قالت أنها لموطنين من مدينة درعا يتعرضون لرصاص قناصة.

وقال أحد سكان درعا لـ"رويترز" عبر الهاتف "رأيت بركا من الدماء وثلاث جثث يحملها ذويها."

واضاف "كان هناك قناصة على الاسطح. اطلاق النار كان كثيفا. ونقل المصابون الى منازلهم. لا أحد يثق بوضع قريب له في مستشفى في هذه الظروف."

ويخشى الكثير من المحتجين القبض عليهم اذا ذهبوا الى المستشفيات.

وقال مقيم اخر عرف نفسه باسم ابو سالم ان عدة جثث ما زالت ممددة في شوارع درعا "لكن احدا لا يستطيع الاقتراب منها لان المنطقة محاصرة". مشيرا الى ان عدد القتلى قد يكون اكثر مما كان معتقدا.

وقال سكان ان المسجد العمري حول ثانية الى مستشفى مؤقت وبثت مكبرات الصوت فيه نداءات طلب المساعدة الطبية.
 

كما اكد شهود عيان لـ bbc إن الحصيلة الأولية لعدد الضحايا الذين سقطوا خلال الاشتباكات التي جرت الجمعة بين المتظاهرين وقوات الأمن السورية في محافظتي درعا وحمص بلغ 30 شخصا، بينما قالت السلطات إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف المدنيين وقوات الأمن جرَّاء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهم.

وقال التلفزيون الرسمي السوري إن عدد الذين سقطوا من قوات الأمن على أيدي "الجماعات المسلحة" في درعا لوحدها بلغ 19 عنصرا.

كما ذكرت تقارير غير مؤكدة أن عددا من القتلى والجرحى سقطوا أيضا خلال اشتباكات وقعت الجمعة في بلدتي دوما وحرستا الواقعتين على مشارف العاصمة دمشق.

وفي حمص، ذكر مراسل bbc أن 17 شخصا سقطوا ما بين قتيل وجريح، وفقا للإحصاءات الرسمية، بينما قالت وزارة الداخلية إن من بين القتلى خمسة من رجال الأمن.

وعلمت bbc أن محتجين نظموا مظاهرة في حمص وهاجموا مركزا حكوميا وأحرقوا سيارة تابعة له.

وقد خرجت التظاهرات في مناطق مختلفة من سورية، بما في ذلك المناطق ذات الأغلبية الكردية شمال شرقي البلاد.

وقال شهود عيان إن القتلى والجرحى سقطوا نتيجة استخدام قوات الأمن الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين.

وفي مدينة اللاذقية الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط غربي البلاد، انطلقت تظاهرة بعد صلاة الظهر من حي الصليبة، وتوجهت إلى الميدان الرئيسي في المدينة.

كما استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج في محافظة حماه.


الرواية الرسمية

من جهتها نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله أن مجموعات مسلحة اطلقت النار على جموع المواطنين وقوات الشرطة والأمن في مدينة درعا أمس الجمعة ما أوقع 19 شهيدا من قوات الشرطة والأمن إضافة إلى عدد من المواطنين.

وأضاف المصدر أن 75 من قوات الشرطة والامن إضافة إلى العديد من المواطنين أصيبوا برصاص المجموعات المسلحة مشيراً إلى وجود إثباتات موثقة حول هذه الاعتداءات.

وقال المصدر إنه عقب صلاة الجمعة في مدينة درعا وأثناء توجه جموع المواطنين من الجامع العمري إلى درعا المحطة قامت مجموعات مسلحة باطلاق النار على المواطنين وقوات الشرطة والأمن العزل مؤكدا أن هناك تعليمات صارمة لكافة عناصر الشرطة وقوى الامن الذين تقتضي مهامهم الوجود في أماكن تجمعات المواطنين بعدم حمل السلاح.

وقال المصدر إن المسلحين أطلقوا النار أيضا على سيارة اسعاف أثناء قيامها بنقل مصابين إلى المشفى ما أدى إلى استشهاد سائق السيارة.

وأشار المصدر إلى أن مجموعات أخرى قامت بوضع حواجز اسمنتية على الطرقات وأشعلت النيران في الاطارات واعتدت على ممتلكات عامة وخاصة واحرقت بعض المرافق الخدمية والسيارات ورشقت قوات الشرطة وعناصر الامن بالحجارة ما اضطرهم لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
 
وعرض التلفزيون السوري لقطات حية للمسلحين وهم يطلقون النار على جموع المواطنين وقوات الشرطة والأمن وحتى الآن لم يتم تأكيد صحة الشريط من مصدر مستقل .

وكالات - زمان الوصل
(134)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي