ماذا عن الإصلاح الرياضي؟

أرجوكم أرفقوا الواقع الرياضي بعجلة الإصلاح، البعض يأخذ على الإعلاميين الرياضيين متابعتهم لنقدهم الواقع الرياضي والكروي منه على وجه التحديد في ظل الأحداث التي تجري في الأمة، لكنني أرى أن كل منّا يجب أن يتابع عمله الصحفي حسب اختصاصه في هذا الوقت بالذات كي نساهم جميعا في عملية الإصلاح للوطن الذي نعشق.

من المعروف أن تشجيع المنتخبات الوطنية هو واحد من أشد تجليات حب الوطن والتعبير عن التعلق به، ومن المعروف أكثر أن واقعنا الرياضي لا يسر البتة فمنذ ميدالية ناصر الشامي البرونزية 2004  لم نحصل على ميدالية أولمبية. فمن نشجع؟

كروياً نعيش حالة تخبط لا مثيل لها فاتحادنا الكروي كما ذكرالصحفي ناصر نجار (في جريدة الوطن) أخرج منتخباتنا من كل البطولات التي تأهل لها آسيويا ومن الدور الأول وحتى بدون أداء طيب كما يدعون. وأحد هذه المنتخبات لم يقم بهجمة مركزة واحدة في البطولة.

والأنكى أن رئيس اتحاد كرة القدم "الموقر" تباهى بما فعله في عزّ لحظات الغضب الجماهيري من الخروج أمام الأردن وبدلا من أن يعتذر قال حرفيا : "ما فعلناه في ثلاثة أشهر لم يفعله الاتحاد الذي سبقنا بثلاثة سنوات بالفعل كلام الرجل دقيق 100%".

بعد الشبق العاطفي والدفع المعنوي الهائل لمنتخبنا في نهائيات آسيا الماضية والذي انتقده حتى المسؤولون عن المنتخب.

عادت إحدى القياديات الرياضيات لتحث المنتخب الأولمبي بجملة "أنتم رجال"  في مباراتين وديتين لهم ولدى سؤالها عن أحوال الفريق قال المدربون والقائمون عليه "كل شي تمام ستنا".

ومن المعروف أن المنتخب الأولمبي بالتحديد ليس فيه شي تمام ابدا فلا روزنامة واضحة ولا تفريغ حقيقي للاعبين ولا ملاعب ولا إمكانيات مُسخرة له.

الإصلاح الرياضي الذي أنشده أن نوقف أي دعم معنوي لأي رياضي إن لم يكن الدعم مترافق بظرف فيه عملة للرياضي،  ومؤمن له كل وسائل النجاح.

 الواقع الكروي في بلادنا يحتاج لعقليات جديدة... لخطط جديدة لناس جدد درسوا وتعلموا وحاكوا تجارب ناجحة.

الإصلاح يبدأ من الاعتراف بالخطأ فكيف نتأمل من اتحادنا الكروي يبرر أكثر مما يصلح لا يمكن أن نتطور إذا كانت العقلية بهذا الشكل فبعد تسريب ورقة تزوير لأحد الحكام قام الاتحاد الموقر بتشكيل لجنة لتقصي من سرب الورقة للصحفيين بدلا من مقاصصة من زوَر.

أخيرا أترككم مع أفضل قرار رياضي اتخذ هذا الموسم " الغاء قرار رفع الأندية إلى 16 نادي" يعني معقول يكون أفضل عمل هو الغاء قرار خاطئ.