أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مظلة الوطن ... همام كدر

في هذا الزمن الصعب علينا أن لا نهدر طاقاتنا في القلق، قلق من القناصة... من التظاهر... من الاعتقال... من التفوه بأي كلمة قد تفسر أنها تدعو لشيء ما لا تريده السلطة، حتى من كلمة "شهداء" قبل أن يعترف بها الإعلام الرسمي مرغماً، يحتم علينا أن نصير كلنا دعاة إصلاح ودعاة تشكيل ملامح مرحلة القادمة.

الزمن يتغير محتما على الجميع عدم البقاء في حالة الرخو التي كانت

فحين كان قبل شهرين إشعال  شمعة ترحم على شهداء تونس ومصر موقفا مستفزا يغدو اليوم وفاءنا لشهدائنا مطلبا ملحا من المسؤولين قبل الشعوب وذلك عندما يقوموا بأدوارهم.

الزمن تغيّر وعلى الدولة أن تحدد موفقها... إما هي لا تريد لأحد التظاهر أو تريد ترخيص ذلك أو فليتظاهر من يريد وسنؤمن حمايته فسواء اللذين صدقوا قصة القناصة والجماعات المسلحة والمخطط ... أم لم نصدق فإن أحدا لا يريد العيش تحت مرمى الإشاعات فكيف تحت مرمى القناصات.

بعد أن تأكدت الدولة أن شعبها أوعى من الطائفية وأنه لا يبدل العيش المشترك بكنوز الأرض عليها أن تكون وفية لما أظهره الشعب من التفاف لا مثيل له حول الأمة، فسهرة واحدة مع لجنة شعبية في أي حارة من حارات البلد تكشف فطرة قلوب هؤلاء الشباب وولعهم الشديد ببلادهم إذن هذه النقطة انتهينا منها. فلنبحث عن ما يحقق طموحات هؤلاء الشبان الواعين.

الكآبة التي عاشت في نفوس شريحة كبيرة من الشباب لقاء منظر الدم غير المألوف في الوطن يجب أن تستثمر لما هو خير هذه الأمة، فلم يعد مقبولا أن نعيش بالطريقة ذاتها... لابد أن يأخذ الشباب دورهم وفرصتهم بالفعل لا بالاسم وبالعمل الحقيقي لا في نظريات المنظمات.

فلا تكفي الشعارات في هذه المرحلة ويفضل أن تتراجع كليا على حساب العمل.

والخوف الذي عاشه الشباب وغيرهم في هذه المرحلة يجب أن يتحول لجرأة لأن ما بين الخوف والشجاعة شعرة واحدة يجب على الدولة أن تقوم بسحبها، لأن كل دولة تريد أن تتطور بالتأكيد تطمح لشباب جريء وعامل وله رأي لا شباب خائف.

حتى الخوف من كلمة درعا من تلفظها من كتابتها من التضامن معها.

نعلم جيدا أن الأعداء يتربصون بنا وأن البعض لا يريد الخير لنا في الخارج وأن هناك بالفعل متآمرين، لكن من غير المقبول أن تترك وسائل الإعلام الرسمية كل مطالب الإصلاح وتلتفت لما سبق فهذا أمر غير مقبول والمزعج في الأمر أن قناة الإخبارية أفردت تحقيقات وتقارير جيدة عن الفساد وحتى القضاء بينما اعتبرت القناة التي تعتبر نفسها "خاصة" أنها في معزل عن دعوات الإصلاح وأنها فقط تريد إظهار قوة الممناعة لكن ماذا عن الإصلاح والمذيع "الممانع" وأثناء انهماكه بكشف الفبركات اعترف بعد نصف شهر أن هناك بعد الأحداث في سورية " لكن ليس بهذا التضخيم.

أيها الأحباء إن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع احترام الآخر واحترام عقله وخياراته ضمن سقف الوطن.   

 

(90)    هل أعجبتك المقالة (101)

مالك فيه

2011-06-28

يعني هالحكي حلو ,,, وكمان بدل انو يلي كتبو عندو حس وطني صادق ,, برافو يا همام.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي