كشفت شركة فودافون عن تفاصيل جديدة تتعلق بالقرار السيادى الصادر بقطع خدمات الإنترنت والمحمول عن مصر خلال ثورة 25 يناير، وقال مصدر أمنى مسؤول: هذا القرار صدر بعلم الرئيس السابق حسنى مبارك.
صحيفة المصرى اليوم ألقت الضوء على هذا الموضوع واشارت الى ان المهندس حاتم دويدار الرئيس التنفيذى لشركة فودافون قال: إن الجهات الأمنية استدعت ممثلى شركات المحمول يوم 23 يناير قبل اندلاع الثورة بيومين وقالوا لهم: "الحالة الأمنية تستدعى قطع الخدمة" ولم يحددوا لهم أماكن بعينها باستثناء ميدان التحرير.
وتابع: لم يكن أمامنا أى بديل سوى الاستجابة لطلب الجهات الأمنية إذ إن القانون يتيح لهم اقتحام شركات المحمول والسيطرة عليها وقطع الخدمة إذا رفضنا الاستجابة لذلك، مؤكداً أن الشركة تلقت تعليمات بقطع خدمات المحمول نهائياً عن ميدان التحرير ظهر يوم 25 يناير وبعدها اتصلنا بشركتى موبينيل واتصالات للتأكد من صدور تعليمات موازية وتأكدنا من ذلك وتم قطع الخدمة.
وأضاف: صباح يوم الجمعة 28 يناير المعروف باسم جمعة الغضب وقبيل صلاة الجمعة تلقينا تعليمات شفهية من غرفة الطوارئ بقطع خدمة المحمول نهائياً عن 4 محافظات هى القاهرة والإسكندرية والسويس والمنصورة بالدقهلية ووصلتنا هذه التعليمات عبر شبكات الربط بين غرفة الطوارئ والفنيين المتواجدين بشركات المحمول.
وأكد دويدار أن فودافون تمتلك تسجيلات صوتية لجميع الأوامر التى أصدرتها الجهات الأمنية السيادية، خاصة أنها كانت تتواصل معنا عبر أجهزة اتصالات ثابتة واتفقت معنا على كلمة سر يتم التأكد بمقتضاها من صحة الاتصالات وتوثيقها، بحيث لا يشك مسؤولو شركات المحمول فى صحة الأوامر الموجهة إليهم أو فى الشخصيات الأمنية التى توجه التعليمات.
وأوضح أن قطع الخدمة شمل جميع الوزراء والمسؤولين ومؤسسة الرئاسة لكن الأخيرة تمتلك شبكات اتصالات بديلة يعتمد بعضها على الأقمار الصناعية.
وأكد دويدار أن الأجهزة الأمنية قطعت ليلة جمعة الغضب خدمات الإنترنت من خلال البوابة الدولية التابعة للشركة المصرية للاتصالات وطلبوا من شركات الإنترنت إغلاق الشبكة المحلية أيضا،ً مشيراً إلى أن فنى الشركة الذى كان مسؤولاً عن تنسيق قطع الخدمة من الجهات الأمنية كان يبكى عندما صدرت له تلك التعليمات.
مصر: فودافون تكشف أسرار قطع الاتصالات والانترنت وقت الثورة
وطن
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية