أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خطاب في حضرة الحلزون ... حمزة رستناوي


أيّها الرميمُ المُؤدلجُ
أوصدْ قواطعكَ الجهنَّمية َ
و انسحبْ عن هيكلِ الوضوح
و ابتني هيكل الرحيل بعيدا خلف سلسلة الجبال
مللنا
فما عادَ السقوط ُ
يهوي الساقطاتِ مِنْ سقط!
أيُّها الحلزونُ الوطنيُّ
يبتليكَ شرطيُّ المساكب إلى الأبدْ.

تذكّر دائما ً أن ليس ثمّةَ نصفُ أبدْ
تلعنُ المراحلَ في تضاريسِ قوقعتكَ المُدنَّسة
ستنكفئُ قطيعةٌ عاليةٌ الرضوخ
ذاتُ نَفَس ٍ انسحابيٍّ
و حنجرةٍ جدليَّةٍ
و لسانُ فكر ٍ مُدَبَّبْ.

ستنكفئ في قوقعتكَ المُقدّسة.
أيا مزرعة َ الحلزونات
يا دارَ أهلي و عشيرتي
ما تبقَّى غيرَ قواقعنا
فَقَدْ جُنَتِ العشيقاتُ
و تطاولتِ النارُ في أثافينا
عادتِ الشموسُ الحارقةُ
و هاجرتِ الأقمارُ كلها
أمطرتِ السماءُ عليكمْ /علينا ملحا ً أجاجا
ما تبقّى لنا
فقدنا مضاربَ العشيقات

و ابتنى الأشرارُ لنفسهم عشا ً في صدر أمنا
فقدنا كل شيء
و بانت عورة ُ الحلزون..

...

أقول قولي هذا
عليكم بهم , سنحرقهمْ بالدعاءْ!!

(105)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي