أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نصف الحقيقة السورية .. نبيل صالح

اليوم كان يوم الجمعة العظيمة، حيث خرج الناس يتظاهرون بعد زمن طويل من الاسترخاء، وهذا بحد ذاته تمرينٌ أول على الاستفتاء بين المؤيدين والمعارضين، وكان يمكن للأمور أن تكون صحية لولا بيان الشيخ القرضاوي للجهاد إذ ألهب حماس المعارضين وغضب المؤيدين.. في المقابل فإن المحطات التلفزيونية كانت تنقل نصف المشهد الذي يناسبها، ففي الوقت الذي نقلت فيه (العربية) و(الجزيرة) المظاهرات المناوئة في بعض المحافظات، فإن التلفزيون المحلي اكتفى بنقل المظاهرات المؤيدة في سائر المحافظات.. ومن خلال متابعة أعداد المتظاهرين نرى أن الأكثرية كانت في صف المؤيدين.. وكمراقب للحدث يمكن اعتبار ما يجري –إلى الآن- أمرٌ صحي، فهناك قيح يجب أن يخرج قبل أن يشفى الجرح ،هذا إذا لم يتسمم بجرثومة الطائفية ..ونحن نتأمل سرعة شفاء سورية والسوريين من كل ما ألمّ بهم من جروح وأمراض بمساعدة الحكماء من الطرفين دون أي تدخل خارجي حفاظاً على وحدة الشعب والأرض السورية...

تنويه: نحن في الجمل مازلنا نقف في المنتصف، مع الجميع وضدهم ، مع صوابهم وضد أخطائهم، حيث لا أحد خالٍ من العيوب والمحاسن، وهذا هو درس الموضوعية الأول الذي أفقد الجمل دعم الطرفين، وأكسبنا احترامهم أيضاً..

اقتباس:قال الإمام علي لرجل رآه يسعى على عدوٍّ  له بما فيه إضرار بنفسه: إنما أنت كالطاعن نفسه ليقتل رديفه !

اتهام: جملة الشيخ قرضاوي في دعوته اليوم أيقظت الفتنة بين جهّال طائفتين في اللاذقية وتسببت بإهراق دم سوري بريء ..

الجمل
(109)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي