أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقنع مفرط ... ليلى بوتبغة

لا أعرف ما الذي يحركك هكذا نحوي بشكل جنوني. أهو الحب ؟ أم شيء يشبهه ؟ انظر إلى نفسك في المرآة، هل تراني ؟ مهشمة تماما بعد هدا التاريخ الطويل من الانهزامات. كم من امرأة مهزومة تسكنني، حتى كدت لا أشبهني. و تطلب مني أن نمارس الحياة في ورديتها. فلتضمد جراحي إذن .. إنك لا تستطيع فقد ألفت الاختباء فيك و الانشغال بتفاصيل دواخلك التي تتقوى بصور الحب الظاهرة في نساء تصر على نسيانهن حتى تقنع نفسك بعذريتك .

لماذا تخجل من صوتك المتمرغ في الوحل ؟ لم أكن لأكونني لولا ما تبقى في منهم . فتعال عندي و أنت مثقل بهن و دعني أستمتع برؤية وجوههن الحزينة و البائسة و المبتسمة... و تلك التي تقشر البرتقال.. و هذه التي تختار عطرا لها. خطواتك بطيئة تجعلني أبتعد وراءا حتى أختفي.. و أنت لا تزال هناك تحتار أين تضع قدماك ، ترفض أن تتخلى عن تصنعك و تخشى أن ترتمي في الهشاشة الإنسانية . كفاك تقنعا . فالأرواح العميقة سرعان ما تزيل أقنعتها في حركة دؤوب خوفا من أن يلتصق بالوجه و الكنه القناع الغلط... إنك و إنني نخاف " المسخ ".
قل لي، إذن، أهو الحب ؟ أم أنك منبهر بالضوء الذي ينبعث مني (كما يقول من قرأناه معا ). ألا ينطفئ الضوء فتنطفئ جذوة ما يحترق في قلبك حينها و !.. ستتراجع خطوتين إلى الوراء .. و ستتلعثم، و يظهر خيط عرق باهت بين أنفك و فمك. و تعتذر و أنت خائف من أن أبكي أو يتهشم زجاج كبريائي. ثم تعدو بعنف إما خجلا أو رهبة.. لأن الضوء كان يغشاك قويا حتى كاد يعميك.
لحظة، حلقي جاف، تكلمت كثيرا و طويلا. النوم أيام الصيف شاق جدا. و تلك الكتب المطروحة أرضا كانت تستفز تعبي . الورقة ممزقة و الهاتف الخلوي يرن، اسم المتصل لا يظهر.. لن أجيب، يكفني هذا الحلم. و تلك الأقنعة التي أحكمت قبضتها على رقبتي. و ذلك النور الذي عم المكان . و ذلك العطر الذي تسلل و التصق بثيابي.التاريخ لا يقدم لنا الإمكانات نفسها .. قد أنتصر ...

(88)    هل أعجبتك المقالة (99)

كريم الدين فطوم

2011-04-13

الكلمة شبح ومبغى في زمن لا يعرف الرحمة .عل المراّة تكون أنقى للعقل والمشاعر .....شكراً على كل حال ..


2018-06-09

رااائع😍👏 ، هذا ليس غريب على استاذتي الرائعة.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي