أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شباب فلسطين قالوا وفعلوا فانتصروا وانجزوا .. عزام الحملاوى

15 آذار000 كان يوما وطنيا حيث رسم الشعب الفلسطيني لوحة فنية رائعة امتزجت بها كافة اطياف اللون الفلسطيني, وأخرجت لوحة فنية متناسقة الالوان, رسمت العلم الفلسطيني بكل الوانه وجماله بعيدا عن الحزبية المقيتة . لقد خرجت جموع الشعب الفلسطيني الى الشارع افواجا هادرة من البشر, كاسرة حاجز الخوف غير مبالية او خائفة من الاعتقال, والضرب والتشويه والقمع من قبل مليشيات حماس في مثل هذه الظروف . ان هذا التحرك الجماهيري للشباب الذي شهده قطاع غزة, جعلنا نشعر بالأمل واثبت انه لا توجد قوة تستطيع ان تقف في وجه إرادة الشعوب وخاصة شبابها, لأنهم المسئولين عن حماية عرين هذا الوطن وأبنائه, ولكن بدا القلق والخوف عندما حاولت حماس إيقاف تزايد أعداد الشباب الفلسطيني, ومنع فعالياتهم ومعهم الصحافيين في غزة سواء بالقمع والضرب او الاعتقال وحرق الخيام . لقد كان هدف هذا التحرك السلمي انهاء الانقسام, وإيصال رسالة تفيد بأنهم شباب متمرد على الأوضاع السيئة التي يعيشونها, ويلعنون كل من شارك في هذا الانقسام الذي دمر حياتنا, وأهدر كرامتنا وأضاع ثوابتنا من اجل كرسي زائل, لذلك كانت مطالب شباب فلسطين واضحة تطالب بإنهاء حالة الانقسام, وإعادة الوحدة الوطنية الى شطرى الوطن, وانهاء الحصار وازالة الاحتلال . لقد اعتبر 15 آذار يوم الوحدة الوطنية رغم محاولات حماس إجهاض ثورة الشباب وتفريغها من محتواها, وهو انهاء الانقسام ,وتحقيق المصالحة, وإعادة الوحدة, لكنها لم تستطع لان الشباب تصرفوا بعقلانيه وتوجهوا الى الكتيبة تاركين ساحة الجندي المجهول لحماس حتى لا يتم استفزازهم وحرفهم عن اهدافهم0 لقد اثبت هؤلاء الشباب صحة مواقفهم الوطنية, وإنهم على درجة عالية من الوعي بقضيتهم, وحسن إدارتهم لثورتهم منذ لحظة الانسحاب من الجندي المجهول تجنبا للمشاكل, وإنجاحا لثورتهم واعتصامهم في ساحة الكتيبة رغم الاعتداء عليهم, ولم يغادروا إلا بعد استخدام القوة المفرطة من قبل حماس لاعتقادها ان القوة يمكن ان تنزع الآمال والطموح والحرية, ورغم ذلك تبت شباب غزة بعلمهم الفلسطيني وشعاراتهم الوطنية واثبتوا ان فلسطين اكبر من كل الأحزاب .

لقد كان 15 آذار بداية عهد جديد لأبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في غزة, وبداية لتحقيق المكاسب والانجازات, حيث انتهى وبلا عودة عصر الخوف والخروج من حالة الصمت, وكذلك استطاع الشعب الفلسطيني توجيه رسالة للعدو الاسرائيلى, بان شعب الثورة والمقاومة والانتفاضتين ما زال قويا وعنيدا رغم الظلم, ولن يستسلم او يخضع لاى ابتزاز مهما بلغ حجم الاعتداءات من قبل إسرائيل . ومن الانجازات التي لم نشاهدها منذ فترة طويلة ان هذه المسيرات الناجحة والسلمية, كانت تحت علم واحد وهو علم فلسطين, وبعيدة عن الطابع الحزبي والفصائلي ,أما الانجاز الأكبر والاهم والذي جاء بشكل سريع ومباشر فكان من غزة ورام الله عندما وصل صوت الشباب الهادر الى مسؤولى الانقسام, وعرفوا ان الشباب الفلسطيني لا ينوى التراجع إلا بتحقيق أهدافهم التي خرجوا من اجلها, فكانت الدعوة السريعة من إسماعيل هنية الى ابومازن للحضور الى قطاع غزة لحوار مباشر من اجل انهاء الانقسام, فكان رد أبو مازن بالموافقة,وبذلك يكون قد اتخذ القرار الصحيح والشجاع والمناسب في هذا الوقت العصيب, وأعلن مبادرته بالحضور الى قطاع غزة بكل شجاعة ومسؤولية لإنهاء حالة الانقسام 0

لقد حقق شباب فلسطين في يوم واحد ما لم يحققه المسئولين في 4 سنوات, تحملوا مسؤوليتهم ومسؤولية وطنهم وشعبهم بكل شجاعة في وقت تخلى عنه من يدعون الزعامة والوطنية, وباعوه من اجل مصالح حزبية ضيقة . لقد أوصلتم الرسالة الى المسئولين عن الانقسام بأنه لم يعد هناك مجال للتأخير في إنهائه, وتحديكم وإهمالكم وعدم النظر الى مستقبلكم, ولابد من إعادة النظر في ذلك وتنفيذ مطالبكم الوطنية التي تهم الشعب والوطن, وان اى تأخير لن يكون في مصلحتهم . أيها الشباب الحر لقد وصلتم الى مسافات متقدمة جدا, وكان عنوانكم انهاء الانقسام, وتحقيق الوحدة الوطنية, والانتماء للوطن, وكنس الاحتلال, واعدتم وحدة الشعب في الضفة والقطاع, وحدة شعب الانتفاضتين التي تعود عليها الشعب الفلسطيني, فلا تسمحوا لأحد ان يسرق انجازاتكم او يتراجع عن تحقيق مطالبكم وعدم انجازها بسرعة, وهبوا لاستقبال الرئيس أبو مازن, وقدموا له ولإسماعيل هنية كل الدعم والإسناد لإنجاح مهمتهم,وتحقيق المصالحة التي ننتظرها جميعا0

(104)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي