اتهمت صحيفة الوطن السورية - الشبه رسمية - قناة " العربية والاورينت " بتلفيق خبر تظاهرة الحريقة في دمشق , بتجنيد محررين لنقل حقائق لاتمت بصلة الى الأرض .
وقالت الوطن : بعد الحملات الإعلامية والنداءات عبر المواقع الاجتماعية وإرسال مئات الآلاف من الرسائل النصية عبر الهواتف الخلوية والبريد الإلكتروني، خرج أمس قرابة ثلاثين شخصاً في دمشق من دون مطالب واضحة، شعاراتهم: سلمية.. سلمية..، اللـه.. سورية.. الحرية وبس، ولكن الفيلم المصور الذي تم بثه أظهر قرابة مئة شخص بسبب اكتظاظ المنطقة بالمارة في مثل هذا الوقت، وحضور بعض الأشخاص الذين بدؤوا بالتصوير، من دون أن يدركوا حقيقة ما يحدث من حولهم.
وعلى الفور وبالتناغم مع ما يحصل وسط دمشق، جندت قناتا «العربية» و«المشرق» محرريهما لتنقل أخباراً عاجلة لا تمت بصلة بحقيقة ما يجري على الأرض، في حين سارعت وكالات الأنباء لبث أخبار نقلاً عن مواقع قالت: إنها لـ«المعارضة السورية» دون أن يكون لديها أي معلومة عما يحصل في منطقة الحريقة وجوارها.
ومع الإعلان الكاذب الذي بثته قناتا العربية والأورينت الذي كان يؤكد أن تظاهرة كبرى ستبدأ بعد صلاة العصر في جوار الجامع الأموي، سارع مراسلو وكالات الأنباء والقنوات الأجنبية إلى المكان المذكور ونقلوا جميعهم أن لا أساس لما يشاع وأن الأوضاع طبيعية والمحال تعمل بشكل طبيعي جداً وبقوا ينتظرون التظاهرة التي أعلنت عنها القناتان لساعات إلا أنها لم تأت!!
وتابعت الوطن : وفي تفاصيل ما حصل ظهر أمس، توجه مجموعة من الأشخاص من أمام الجامع الأموي عبر سوق الحميدية وصولاً إلى ساحة الحريقة حيث كان بانتظارهم ثلاث سيدات:
الأولى منقبة والثانية بحجاب عادي والثالثة من دون حجاب، وعند اقتراب المجموعة من الفتيات بدأت الفتيات بالصياح «من يرد الحرية فليتبعنا» وبالفعل التحمت المجموعة مع بعضها في خطة تظهر أنها منظمة وبدأت الأصوات تتعالى وترتفع الهتافات.
وفي المنطقة نفسها كان عناصر من قسم شرطة الحميدية، ولم يقترب أحد من المجموعة ولم يتحدث معهم أحد، وما هي إلا دقائق بعد الهتافات حتى اقترب منهم مجموعة من تجار الحريقة وسألوا أفراد المجموعة: لماذا أنتم هنا؟ ما الذي تريدونه؟ وطلبوا منهم الرحيل.
وكانت محطة الجزيرة قد نقلت الخبر عبر شاشتها وموقعها الالكتروني تحت عنوان " الجزيرة نت - خاص " وبثت الفيديو الا ان الوطن السورية تجاهلتها ؟
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية