أدانت منظمات وأحزاب وهيئات عربية وعالمية مدنية غير حكومية جريمة اغتيال مصور الجزيرة علي الجابر بثلاث رصاصات استقرت في جسده، فيما غابت عن الأخبار إدانة الجهات الحكومية الرسمية الدولية والعربية على وجه الخصوص وفي ذلك إشارة إلى عمق الانقسام بين المواقف الرسمية والمواقف الشعبية ،ولا أجد أبلغ من دموع علي الظفيري التي حاول جاهداً حبسها على شاشة الجزيرة للتعبير عن هذه المواقف الشعبية.
من أوروبا إلى الجزائر مروراً بليبيا وحتى فلسطين، منظمات وهيئات كلها مدنية وكثير منها غير معترف به حكومياً لأن دورها كدور علي الجابر رحمه الله هو نقل حقيقة هذه الحكومات، كلها أدانت هذه العمل ووصفته بالجريمة ، كثر هم أصدقاء الجابر ومحبوه الذين رثوه في أعمدتهم ومقالاتهم اليومية ومن أبرز ما كُتب عن هذه الجريمة مقال الدكتور د.عوض السليمان الذي وجه نداءاً لقناة الجزيرة بمطلب هو لسان حال الكثيرين ، بأن تثأر لشهيدها عن طريق ملاحقة ومقاضاة القتلة ومن وراءهم بالسرعة القصوى حتى يتم وضع حد لهذه الجرائم حيث قال : إننا نطالب الجزيرة اليوم، وقطر، وأسرة الفقيد والعالم كله باتخاذ الإجراءات القانونية لملاحقة القتلة ومن ورائهم وبالسرعة القصوى، ولا بد للجزيرة الثائرة أن تثأر لشهيدها الغالي على قلوبنا جميعاً.
واضاف السليمان في مقاله : ما فعله القتلة في ليبيا هذا المساء يذكرنا بما فعلته أمريكا في العراق إذا استهدفت في حربها قتل الصحفيين، فسقط طارق أيوب رحمه الله شهيداً هناك في العام 2003، هذا هو مثل القذافي أمريكا التي اغتالت طارق أيوب والتي سحقت الفلوجة ومسحتها عن الأرض كما قال.
لأن الجزيرة تحاول قدر المسموح أن تكون منبر من لا منبر له فقد أتى رد غير مباشر في معرض إدانة جريمة الاغتيال على لسان وضاح خنفر مدير عام شبكة الجزيرة : إن الجزيرة لن تسكت على هذه الجريمة وستلاحق مرتكبيها قانونيا وجنائيا. وأضاف أن الجابر تم اغتياله نتيجة حملة تحريض غير مسبوقة من جانب النظام الليبي على الجزيرة والعاملين فيها.
جريمة اغتيال مصور الجزيرة اليوم واغتيال مراسل الجزيرة على أيدي الاحتلال الأمريكي سابقاً , اغتيال الصحفي العراقي هلال الأحمدي ........ والكثيرين , احتجاز فريق قناة bbc على أيدي المليشيات الموالية للقذافي وأبنائه وغير ذلك من جرائم اغتيال الصحفيين والمراسلين من جنسية بلاد الجابر والجنسيات الاخرى خصوصاً هي قضايا ليس لها من ينصفها وجرائم تتم بدون رادع .
كما أوردت منه منظمة هيومان رايتس ووتش مقتطفات في بيانها الأخير بشأن الأوضاع الإنسانية في طرابلس، أظهر واقع أليم يعيشه من يحمل جنسية من أوطان الجابر فقد تم ضرب المراسل فراس كيلاني الفلسطيني صاحب جواز السفر السوري باليدين والحذاء والركبة وثم بأنبوب بلاستيكي بينما لم يتعرض أحد لزميله المواطن البريطاني سوا ببعض العنف اللفظي (الصراخ) والتهديد بالقتل.
النظام الليبي وغيره من الأشقاء يقتل ويعذب على الجنسية من أبناء شعبه ومن الدول الشقيقة والأقربون أولى بالمعروف، وحدها الجنسية الأجنبية كفيلة بأن تشفع لدى القذافي والأشقاء لا لكرم أخلاق بل لمعرفتهم أن هذا الإنسان لديه من يطالب بدمه وحقه حتى بعد موته.
علي الجابر قتلته جنسيته .. اعلاميين يدعون للثأر والمحاسبة

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية