قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة يوم الاثنين انه يرى تقدما مُحتملا في تحقيق بشأن مزاعم عن أنشطة نووية سرية في سوريا لكنه انتقد مرة أُخرى ايران لعدم تعاونها مع الوكالة.
وتخشى القوى الغربية من ان تكون ايران تسعى الى تطوير قدرات أسلحة نووية بينما قالت تقارير مخابرات امريكية ان موقع دير الزور وهو مجمع صحراوي سوري قصفته اسرائيل في عام 2007 كان مفاعلا نوويا وليدا من تصميم كوريا الشمالية الهدف منه انتاج مواد لصنع قنبلة.
وتنفي الحليفتان الوثيقتان ايران وسوريا أي طموح لامتلاك أسلحة نووية. وتقول ايران ان نشاطها النووي يهدف الى توليد كهرباء حتى يمكنها تصدير مزيد من النفط والغاز.
وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ان سوريا لم تتعاون مع الوكالة منذ منتصف عام 2008 فيما يتعلق بموقع دير الزور ومواقع ربما كان لها علاقة به وترفض السماح بدخول المكان للمتابعة.
لكن أمانو حصل الشهر الماضي على رد من وزير الخارجية السوري على رسالة بعث بها مدير الوكالة في نوفمبر تشرين الثاني يطلب السماح على وجه السرعة بدخول الموقع.
وقال أمانو في اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة -- المؤلف من 35 دولة -- وفقا لنسخة من كلمته "أعتقد ان رد الوزير الذي نص على ان سوريا ستواصل العمل مع الوكالة لحل كل القضايا الفنية العالقة يمكن ان يمثل خطوة للامام."
وأضاف أمانو ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفقت منذ ذلك الحين مع سوريا على زيارة تفتيش لمنشأة لتنقية الحامض في حمص حيث يتم صناعة مركزات اليورانيوم أو الكعكة الصفراء كمنتج ثانوي.
وفي اطار التحقيق سعت الوكالة الى فحص الكعكة الصفراء في حمص والتي اذا تمت معالجتها لدرجة أعلى فانه يمكن استخدامها كوقود نووي أو في نهاية الامر في صنع قنابل نووية. وتقول سوريا ان المنشأة تستخدم في صناعة سماد.
وتقول واشنطن ان موقع دير الزور هو القضية الرئيسية وان زيارة حمص لن تكون كافية للتعامل مع المزاعم بشأن أنشطة سرية.
وقال مارك هيبس الخبير النووي بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي "دمشق ستتعاون بالدرجة التي تكفي لابقاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مسافة آمنة."
وقال أمانو وهو يتحدث عن ايران ان طهران تحتاج الى ان تنفذ بالكامل "تعهداتها الملزمة" لبناء ثقة دولية في ان برنامجها النووي سلمي تماما.
وفي تقرير سري الشهر الماضي قالت الوكالة انها تلقت معلومات جديدة بشأن مزاعم بأن ايران ربما تسعى لتطوير صاروخ يحمل أسلحة نووية. وتنفي طهران ذلك.
وتشير هذه الوثيقة الى استياء متزايد لما ترى الوكالة انه غياب للتعاون من جانب ايران مع التحقيق المستمر منذ فترة طويلة في البرنامج النووي المثير للجدل والذي أدى الى فرض أربع مجموعات من العقوبات.
وقال أمانو "ايران لا تقدم التعاون اللازم لتمكين الوكالة من تقديم ضمان يعتد به لعدم وجود مواد نووية أو أنشطة غير معلنة
وكالة الطاقة: تقدماً محتملاً في "ملف" سوريا

Reuters
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية