المصريون "ينكتون" على القذافى وأوباما يدعوه للتنحي

رصدت شبكة "CNN" الأمريكية الإخبارية فى تقرير لها التعليقات المصرية اللاذعة على الزعيم الليبى معمر القذافى، وقال التقرير، إن المصريين الذين لا تفارقهم النكتة حتى فى أحلك الأوقات، أصابتهم هيستريا الضحك من تصرفات الزعيم الليبى، مسترشدا بعدد من التعليقات المصرية التى وصفتها بأنها "قصفت القذافى بالسخرية فدكوا مواقعه وحصونه"، ومنها ما نقلتها وسائل إعلام عن الفنانة إسعاد يونس، والتى قالت فيها: "لا لقتل القذافى أو إعدامه.. عايزينه فى قفص قزاز صاحى ومعاه سباطة موز وميكروفون.. أمال حانتسلى بمين فى رمضان؟".

وأشار التقرير، إلى أن من بين التعليقات التى انتشرت على الفيسبوك ما ذكره أحدهما: "عزيزى معمر القذافى بالنسبة لمقولتك: أنا لست رئيسا ورجلا عاديا حتى يتم قتلى بالسم.. الرجل العنكبوت مثلا؟" ، بالإضافة إلى تعليقات أخرى منها على سبيل المثال " معا للحفاظ على القذافى كتراث إنسانى .. وأنا بضرب حبوب هلوسة ماركة القذافى".

ورصد التقرير لأشهر الصفحات المنتشرة على موقع الفيس بوك ، ومنها " الراجل اللى جاب الميه للقذافى"، و"الذبابة التى هبلت القذافى"، و"الصوت اللى بيزيق فى مكالمة القذافى" ، و"المذيع اللى مكنش عارف يضحك والقذافى ع التليفون."

وقال التقرير، إن ظهور القذافى السريع وهو يحمل شمسية، أدى إلى انتشار النكات، ومنها " نبأ عاجل: القذافى لن أتنحى حتى أسدد أقساط التوك توك "، و"سائقو التوك توك يشكرون العقيد بعد أن ظهر بالتوك توك مرتين كإعلان مجانى "، و" طيب القذافى قال خطاب وسيف هيقول خطاب، طيب واخواته وأمه محدش عاوز يقول حاجة؟ "، و"معا للحفاظ على القذافى كتراث إنسانى "، و"القذافى يغير علم ليبيا إلى علم أزرق مكتوب عليه "العين صابتنى و رب العرش نجانى" ، و " القذافى: سأظل فى ليبيا إلى أن أموت أو يوافينى الأجل"، و"القذافى يرفض حظر التجول تعاطفاً مع الناس اللى عندهم تجول لا إرادى".

من جهته قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصال مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبت إن على الزعيم الليبي معمر القذافي أن يتنحى الآن.
 
وأوضح البيت الأبيض في بيان بشأن الاتصال الهاتفي "قال الرئيس إنه حينما لا تكون لدى زعيم من وسائل البقاء إلا استخدام العنف الشامل ضد شعبه فقط فإنه قد فقد الشرعية في أن يحكم وينبغي أن يفعل الشيء الصواب للبلاد من خلال المغادرة الآن".
 
وأشار البيت الأبيض إلى أن ميركل أكدت تأييدها لمطلب الشعب الليبي بالحصول على حقوقه، وأيدت وجوب محاسبة حكومة القذافي.
 
بدورها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن القذافي "يجب أن يرحل من دون عنف أو إراقة مزيد من الدماء". وأضافت أن الشعب الليبي قد قال كلمته و"إن على القذافي أن يرحل".

وكان أوباما أمر بتجميد كافة الأصول المملوكة للحكومة الليبية وللقذافي ولأفراد أسرته، كما فرضت واشنطن حظرا على الأسلحة إلى ليبيا وأغلقت سفارتها بطرابلس، في تصعيد واضح للموقف ضد النظام الليبي بسبب قمع أجهزته الأمنية الثورة الشعبية المطالبة بتنحي القذافي عن الحكم.