أخير تغير المشهد الإعلامي كليا في مصر, فمنذ إعلان الرئيس المخلوع ( تنحيه نفسه ) غيرت المحطات المصرية ( الخاصة ) جلدها المرقط و سياساتها الهلامية , وبدأت برامجها تستضيف بعض التي كان تصفهم تلك المحطات ب (( شوية عيال )) على أنهم شباب التغير و أبطال الثورة, في واحدة من تلك المحطات طلبت المذيعة وبكل وقاحة من بعض هؤلاء الشباب التحدث عن دور تلك المحطة التلفزيونية في تغطية الأحداث و موقعها في الدفاع عن شباب التغير , تلك المذيعة لم تكن سوى واحدة من عشرات الإعلاميون الذين استخفوا بجيل الشباب وراهنوا على فشل ثورتهم، لم يعوا الدرس جيدا حتى بعد نجاح الثورة و اعتقدوا انه يمكن الضحك على ذاك الشعب المسكين بكلمتين !
أمر إنكار الواقع الجديد والتطورات الساخنة لا يقتصر على المحطات المصرية الرسمية و الحكومية بل شمل اغلب المحطات الخاصة (و الأمر ينطبق حرفيا على المحطات الليبية حاليا ).
ذات مساء (بعد التنحي) اتصل الفنان المصري احمد عيد مباشره ببرنامج ( 48 ساعة ) على قناة المحور الخاصة وافتخر المذيع ( سيد علي ) والمذيعة (هناء السمري ) بالفنان الضيف معتقدين انه سوف يثني عليهم وعلى أدوارهم المشبوهة غير انه لم يفعل بل تحدث عن ازدواج الشخصية التي تعاني منها تلك المحطات الخاصة أجمالا و قال كلاما في حقهما يعرفه كل من تابع تلك المحطة ويليق بهم وبمواقفهم المخزية .
في محطة أخرى لقد خرج علينا ( الإعلامي المعروف ) عمرو أديب وهو يبكي من الفرح ( لتنحي الريس ) وتنسى قبلها بأيام كيف كان يتحدث عن الفوضى إذا ما تم رحل ( الريس ) لا سمح الله و الأمر ينطبق على محطة أذعت بيانات المدعوة سماح أنور التي أنكرت كل ما قالته عن شباب التحرير.
نعم بعض الإعلاميون في تلك ( الفضائيات ) الصفراء - أن صح التعبير - كانوا و حتى أخر لحظة يراهنون على ( سذاجة ) الشعب المصري و( ضعف ) ذاكرته, ورفضوا تصديق الحقيقة التي تقول بفشلهم في الالتصاق بشعبهم في محنته , وحتى عندما حاولوا التراجع تراجعوا بصفاقة عجيبة، وكأن ذاكره الناس مثقوبة وكأن المستمعين والمشاهدين سوف يحترمهم بعد ألان.
( البلطجية ) لم يكونوا وحدهم في موقعة الجمل الشهيرة وسط ميدان التحرير بل كان هناك ( البلطجية ) من نوع أخر يديرون المعركة عبر المحطات التلفزيونية المصرية بطريقه ( البلطجية ) تقوم على استجمال (من الجمال ) واستخيال ( من الخيول ) المشاهدين طوال أيام الثورة ؟
فرغم أن الأوضاع كانت على أتون الانفجار كانت تلك المحطات تسوق لنا المباريات والمسرحيات وبرامج التوك شو و الأغاني المايصة .
لا شك أن حساب هؤلاء القائمين على تلك المحطات الفضائية المصرية أولا ثم الليبية عسير ولا شك أنهم هم من صنعوا الطغاة عبر نفاقهم و تغير جلود أفكارهم كل حين ,فهم - إي الإعلاميون – هم الذين يؤلهون الحاكم وينفخون في صورته وانجازاته الورقية حتى يصدق نفسه على أنه ( الزعيم الملهم ) المبعوث من لدن العناية الإلهية لإنقاذ العباد .
اليوم لم يعد بالإمكان التراجع ، ولم يعد هناك مكان للتقهقر فقد انكشف العطاء ولا تعليق يليق بالمقام سوى ما قالته عجوزا مصريه لمذيعة في تلك المحطات : ناس ماتختشيش و اللي استحوا ماتوا .
أخير تغير المشهد الإعلامي كليا في مصر, فمنذ إعلان الرئيس المخلوع ( تنحيه نفسه ) غيرت المحطات المصرية ( الخاصة ) جلدها المرقط و سياساتها الهلامية , وبدأت برامجها تستضيف بعض التي كان تصفهم تلك المحطات ب (( شوية عيال )) على أنهم شباب التغير و أبطال الثورة, في واحدة من تلك المحطات طلبت المذيعة وبكل وقاحة من بعض هؤلاء الشباب التحدث عن دور تلك المحطة التلفزيونية في تغطية الأحداث و موقعها في الدفاع عن شباب التغير , تلك المذيعة لم تكن سوى واحدة من عشرات الإعلاميون الذين استخفوا بجيل الشباب وراهنوا على فشل ثورتهم، لم يعوا الدرس جيدا حتى بعد نجاح الثورة و اعتقدوا انه يمكن الضحك على ذاك الشعب المسكين بكلمتين !
أمر إنكار الواقع الجديد والتطورات الساخنة لا يقتصر على المحطات المصرية الرسمية و الحكومية بل شمل اغلب المحطات الخاصة (و الأمر ينطبق حرفيا على المحطات الليبية حاليا ).
ذات مساء (بعد التنحي) اتصل الفنان المصري احمد عيد مباشره ببرنامج ( 48 ساعة ) على قناة المحور الخاصة وافتخر المذيع ( سيد علي ) والمذيعة (هناء السمري ) بالفنان الضيف معتقدين انه سوف يثني عليهم وعلى أدوارهم المشبوهة غير انه لم يفعل بل تحدث عن ازدواج الشخصية التي تعاني منها تلك المحطات الخاصة أجمالا و قال كلاما في حقهما يعرفه كل من تابع تلك المحطة ويليق بهم وبمواقفهم المخزية .
في محطة أخرى لقد خرج علينا ( الإعلامي المعروف ) عمرو أديب وهو يبكي من الفرح ( لتنحي الريس ) وتنسى قبلها بأيام كيف كان يتحدث عن الفوضى إذا ما تم رحل ( الريس ) لا سمح الله و الأمر ينطبق على محطة أذعت بيانات المدعوة سماح أنور التي أنكرت كل ما قالته عن شباب التحرير.
نعم بعض الإعلاميون في تلك ( الفضائيات ) الصفراء - أن صح التعبير - كانوا و حتى أخر لحظة يراهنون على ( سذاجة ) الشعب المصري و( ضعف ) ذاكرته, ورفضوا تصديق الحقيقة التي تقول بفشلهم في الالتصاق بشعبهم في محنته , وحتى عندما حاولوا التراجع تراجعوا بصفاقة عجيبة، وكأن ذاكره الناس مثقوبة وكأن المستمعين والمشاهدين سوف يحترمهم بعد ألان.
( البلطجية ) لم يكونوا وحدهم في موقعة الجمل الشهيرة وسط ميدان التحرير بل كان هناك ( البلطجية ) من نوع أخر يديرون المعركة عبر المحطات التلفزيونية المصرية بطريقه ( البلطجية ) تقوم على استجمال (من الجمال ) واستخيال ( من الخيول ) المشاهدين طوال أيام الثورة ؟
فرغم أن الأوضاع كانت على أتون الانفجار كانت تلك المحطات تسوق لنا المباريات والمسرحيات وبرامج التوك شو و الأغاني المايصة .
لا شك أن حساب هؤلاء القائمين على تلك المحطات الفضائية المصرية أولا ثم الليبية عسير ولا شك أنهم هم من صنعوا الطغاة عبر نفاقهم و تغير جلود أفكارهم كل حين ,فهم - إي الإعلاميون – هم الذين يؤلهون الحاكم وينفخون في صورته وانجازاته الورقية حتى يصدق نفسه على أنه ( الزعيم الملهم ) المبعوث من لدن العناية الإلهية لإنقاذ العباد .
اليوم لم يعد بالإمكان التراجع ، ولم يعد هناك مكان للتقهقر فقد انكشف العطاء ولا تعليق يليق بالمقام سوى ما قالته عجوزا مصريه لمذيعة في تلك المحطات : ناس ماتختشيش و اللي استحوا ماتوا .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية