أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سعوديات تحتفلن بإنهاء عبودية الزوج

انتشرت عدوى احتفال السعوديات بالطلاق للتعبير عن سعادتهن بالانفصال ومغادرة بيت الزوجية بلا رجعة وذلك بعد ان قامت معلمة بإقامة وليمة مصغرة إحتفالا بذكرى طلاقها في أحد الفنادق الفاخرة في مدينة أبها (جنوب السعودية), ودعت إليها عدداَ من صديقاتها وزميلاتها في العمل, من دون أن تخبرهن بمناسبة الوليمة إلا حين حضورهن.

وتشير تقارير صحفية إلى ان المجتمع السعودي شهد في الفترة الاخيرة تحولاَ كبيراَ في العلاقات الاسرية ولم تعد العائلات تهتز للطلاق كما كان في الماضي القريب إذ يلجأ إليه الرجال بعد وصولهم إلى نهايات مسدودة مع زوجاتهن في علاج مشاكل الحياة الزوجية، وكان من العيب ان تطلب المرأة من الرجل ان يطلقها.

وتابعت التقارير ان "الزوجة، خاصة الشابة تطلب الطلاق لاتفه الاسباب، واضحى الطلاق وفك قواعد العلاقة الزوجية أمراَ هيناَ على الطرفين بل ان الآباء يدعمهن على طلب الطلاق".

وقالت سما القحطاني (ربة منزل) ان "الاحتفال بالطلاق يحمل أكثر من رسالة، منها تأكيد التخلص من عبودية الزواج، وتعبير عن الفرحة والسعادة من إنهاء علاقة زوجية فاشلة، والترويح عن المطلقة من خلال وليمة مصغرة تجمعها بصديقاتها وزميلاتها وبنات العائلة".

واضافت "الحواجز العائلية منعتني من الاحتفال بصورة كبيرة. تمنيت ان ادعو كل نساء العالم لهذا الاحتفال الذي قطع علاقتي برجل حول حياتي لجحيم لا يطاق، ولا يعني احتفالي عدم رغبتي في الارتباط بزوج آخر يقدرني ويحسن معاملتي".

وقالت المعلمة التي احتفلت بالطلاق في احد الفنادق "انها أقامت هذه الوليمة بالفعل للاحتفال بمرور عام على طلاقها من زوجها, رغم استنكار بعض ذويها لما فعلته, إلا أنها فعلت ما يرضيها".

واضافت لصحيفة الوطن السعودية ان "الطلاق ليس دائما ذكرى سوداوية تعلق بالمرأة أو الرجل, وعلى النقيض فإن الزواج ليس دائما ذكرى سعيدة, ولكن التجربة تحتم على الشخص أن يحتفي بلحظة الخلاص مما عانى منه, حتى لو كان ذلك على حساب نظرة المجتمع".

واشارت إلى انها دعت العديد من صديقاتها, وزميلاتها لوليمة عشاء مصغرة في الفندق, وذلك في التاريخ نفسه الذي طلقها فيه زوجها السابق.

وترى أمل العسيري (مطلقة) انه "لا يمكن تعميم فرحة المرأة بالطلاق على كل السعوديات المطلقات، فلا تتمنى أي امرأة ان تعود مرة أخرى إلى منزل والدها وهي تحمل لقب مطلقة، وهناك من طلقت وهي مظلومة أو ندمت بعد طلاقها ولا تريد تذكر يوم طلاقها الذي يذكرها باللقب العالق في أذهان محيطها الاجتماعي, ومن المطلقات من تحتفل بهذا الخلاص".

وتختلف روايات المطلقات في ذكر سبب الطلاق إلا ان غالبيتهن تتهمن الأزواج بانهم وراء طلبهن الطلاق، ونادرا ما تتحمل واحدة منهن سبب هذا القرار، وغالبيتهن يتهمن الأزواج بعدة صفات منها البخل، والندالة، والخسة، والظلم، والحقارة، والاندفاع، وعدم تحمل المسؤولية، كما تجتمعن على وصف الرجل بانه كان يتعمد الإساءة للزوجة ويحقر من شأنها، كما يعنفها بكل السبل لإذلالها وتعذيبها.

ويلعب الخيال دوراَ كبيراَ في سرد سبب الطلاق، حيث تقول إحدى المطلقات "زوجي كان يخونني مع إمرأة أخرى، وانه كان متعدد العلاقات النسائية عل الرغم من اننا نعيش في مجتمع محافظ".

وتضيف "رفض تطليقي لأكثر من عام ونصف، وتمسك بي على الرغم انني لم انجب منه، وندرت لله صوما وعمل وليمة يوم طلاقي، وطلقني يوم تزوج من اخرى".

وتابعت "اقمت وليمة في منزلي ودعوت صديقاتي للاحتفال معي بهذه المناسبة بعد ان اصبحت حرة بعد تجربة زواج قاسية".

يذكر ان احدث الاحصائيات الرسمية لوزارة العدل في المملكة تؤكد ان "نسبة الطلاق السنوية تصل إلى 21% من إجمالي عقود الزواج بمعدل 2000 حالة طلاق شهرياَ من بينهن 300 مطلقة من ربات المنازل".

و يقول صويان الدوسري مدير الإحصائية بالمحكمة العامة بالخبر بالمنطقة الشرقية ان "عدد حالات الطلاق في المنطقة الشرقية يتجاوز 600 حالة سنويا مما يشكل خطورة كبيرة على المجتمع، وان نصفهن من غير المتعلمات".

وارجع اسباب الطلاق إلى عدم التوافق بين الزوجين سواء من ناحية التعليم أو المادة، و عدم استطاعة احد الزوجين الإنجاب، إضافة الى تدخلات أهل أحد الطرفين أو كليهما".

صحف
(179)    هل أعجبتك المقالة (174)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي