إشكال بين طلاب لبنانيين وسوريين في جامعة الحدث

أكـد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم أن المطالب التي عبر عنها الطلبة السوريون في لبنان قيد المعالجة وأن الإشكال الذي حصل بين طلبة سوريين ولبنانيين تم «تطويقه». ؟

 
وقال عبد الكريم فإنه يتابع ساعة بساعة أوضاع وشؤون الطلاب السوريين وإنه التقى ممثلين عنهم أول أمس واستمع إلى مطالباتهم وهي قيد المعالجة، موضحاً أنه اتصل برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وبعدد من المسؤولين في حركة أمل، وأكدوا جميعاً حرصهم على أمن وسلامة الطلبة السوريين، موضحين أن ما حصل «تصرفات فردية» ووعدوا باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتهدئة الأوضاع.
وختم عبد الكريم قائلاً: إن السفارة في بيروت تتابع الطلبات التي تقدم بها الطلاب وسيتم الاستجابة إلى أغلبيتها، وأضاف: إن «الإشكال انتهى» ودخلنا الآن في «طور المعالجة»، مؤكداً أنه طالب بمعاقبة كل من شارك في الإشكال الذي حصل بين الطلاب السوريين واللبنانيين.
وكان عدد من الطلاب السوريين نفذوا اعتصاماً أمام السفارة السورية أول أمس استمر عدة ساعات مطالبين بالعودة إلى الوطن وذلك بسبب المضايقات التي يتعرضون لها من بعض الأحزاب.

ويوم أمس زار القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان غسان عنجريني، الطلاب السوريين في مجمع الجامعة اللبنانية في الحدث، وطلب منهم التهدئة كما وعدهم بتنفيذ مطالبهم.
ووقعت إشكالات فردية بين أحد الطلاب السوريين وطلاب من «حركة أمل» تطورت إلى اعتداء جسدي على مجموعة من الطلاب السوريين، وتفاقمت أمس ما أدى إلى توقيف الامتحانات وتأجيلها فضلاً عن تدخل مخابرات الجيش اللبناني، مع الإشارة إلى أن عدد الطلاب السوريين يزيد على المئات.
هذا وقد شكل القائم بالأعمال لجنة طلابية ستعمل على رعاية مطالب الطلاب كما أعطى رقم السفارة للتواصل معهم في حال حصول أي إشكال.

وحسب فرانس برس أوضح الطالب محمد شواخ (19 عاما، سنة أولى حقوق) ان إشكالاً حصل الجمعة الماضي بين طلاب لبنانيين وسوريين في مقر الجامعة اللبنانية “تعرض خلاله طلاب سوريون للضرب والتهديد” .

وقال “هذه ليست المرة الأولى . غالباً ما يتعرض طلاب لبنانيون لنا بالشتم والضرب والتهديد، ويقولون لنا ان الجامعة ليست للسوريين” . وأضاف ان “طلبنا الوحيد هو صدور مرسوم بنقلنا الى الجامعات السورية” .

وردا على سؤال ل “فرانس برس”، أكد مدير كلية الحقوق في الجامعة محمد منذر انه لم يتلق “في اي يوم اي شكوى من احد حول هذا الموضوع او غيره”، مؤكدا ان كل الأمور تسير في الجامعة على ما يرام، و”هناك امتحانات، والوضع هادىء جداً” . وانتشرت عناصر من القوى الامنية اللبنانية في الشارع الذي تقع فيه السفارة في منطقة الحمرا .

وبعد مرور أكثر من ساعتين على بدء التجمع، خرج موظف في السفارة الى المتظاهرين، وحاول اقناعهم بالعودة الى منازلهم . وقال محمد (21 عاماً، طالب في كلية العلوم) ان وفدا من الطلاب التقى السفير السوري علي عبد الكريم علي وشرح له الوضع، “فوعد بمتابعة الموضوع واطلاع الرئيس عليه . إلا أنه ذكر ان الحل يتطلب وقتاً” .