أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لذة الحرية ... سالي عمر

إحدى الشابات كانت مترددة في الخروج للشارع في المظاهرات التي دعى إليها الشباب المغربي في 20 فبراير- شباط بسبب ضغط الاهل وخوف الوالدة وللتخوف من وجود خونة ومندسين يحالون زرع الفتنة وخلق الفوضى وبعد أن خرجت كتبت التالي


كنت هذا الصباح على موعد،
و لم يكن موعدا عاديا،
بل كان موعدا وطنيا،
كنت خائفا من الذهاب
فأجد نفسي وحيدا مع الساحة الخالية سويا،
لم أكن أعي كم كنت أنانيا،
فلست بالوحيد مغربيا
فالمغرب أنجب شعبا أبيا
فجأة، خطاي أثقلت عندما رأيت حشودا تنتظرني
فأدركت كم كنت عن شعبي أميا
الفرحة أغمرتني، و الدموع أذرفت من عيني
و الغمامة انقشعت عن فكري
فأصبح جليا
ركضت و الآلاف تحتضنني
ترحب بقدومي قائلة: أين كنت عنا مختفيا؟؟؟
ارتبكت و ارتجف قلبي
حتى أصبح لنبضات قلبي دويا
لكن هتافي بينهم كان قويا
حملتني الآلاف
و كنت أتدحرج بين أيديهم
كما كانت تحملني أمي عندما كنت صبيا
أخذتني الأيادي إلى وسط الساحة
فازداد هتافي قوة
و أصبحت بينهم قائدا ثوريا
تهاطلت الأمطار علينا
فرفعنا أيدينا
و طلبنا رب العالمين
أن يحمي بلادنا
و أن يبقينا شعبا مبجلا،
له صدى و دويا
و أن لا نكون شعبا منسيا…

 

شابة مغربية

(100)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي