هكذا تدخلت واشنطن لمنع تصدير شاحنات مرسيدس إلى سوريا

كشفت وثيقة أمريكية جرى تسريبها عن عمق الضغط الذي تحاول واشنطن ممارسته على دمشق، بشتى الوسائل المباشرة وغير المباشرة.

فقد أماطت وثائق سرية اللثام عن سعي الولايات المتحدة إلى حظر تصدير بضائع صناعية معينة إلى دول "غير صديقة" في الشرق الأوسط.
ومن ضمن هذه الوثائق واحدة نشرتها مجلة "دير شبيغل" الألمانية على موقعها الإلكتروني يوم السبت، توضح أن مبعوثين أميركيين تدخلوا عام 2007 لمنع تصدير 17 شاحنة من علامة "مرسيديس بينز" إلى سوريا.
وذكرت "دير شبيغل" أنه ورغم عدم خضوع سوريا لحظر في هذا الإطار، فإن صادرات البضائع التي يمكن استخدامها في النواحي العسكرية تخضع لمراقبة خاصة.
وتبرر الوثيقة المسربة مساعي واشنطن، بادعاء إمكانية تحويل هذه الشاحنات إلى قاذفات صواريخ أو مركبات لنقل قذائف باليستية قصيرة المدى. ولذلك فإن الإدارة الأمريكية طلبت من برلين وقف تصدير هذه الشحنة.

ووفقا للتقارير، فقد طلبت الحكومة الألمانية المساعدة من شركة النقل البحري الألمانية التي تولت نقل الشحنة وبولندا أيضا بعدما تم وضع الشحنة على متن سفينة شحن بولندية. وحاولت شركة الشحن الألمانية وقف تصدير الشحنة، إلا أن السفينة كانت وصلت بالفعل إلى المياه الإقليمية لسوريا.
وروت "دير شبيغل" أن الأمر وصل في أحد الموانئ السورية إلى مواجهة حاسمة، حيث طوقت قوات أمن سورية مسلحة السفينة ولم يسمحوا لها بمغادرة الميناء إلا بعدما تم تفريغ شحنتها.