أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نصر اللّه: إذا وقعت الحرب فسنحرر الجليل . اسرائيل ترد

في خطوة لافتة، قررت إسرائيل أمس الخروج عن سياسة عدم التعليق التي تعتمدها منذ فترة حيال تهديدات الأمين العام لحزب الله الموجهة إليها.

وفي ما يمكن عدّه إشارة إلى حجم الوقع الذي أحدثه خطاب نصر الله، جاء الرد الإسرائيلي على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو نفسه، الذي كان يتحدث أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في أميركا الشمالية المنعقد في القدس.

وخلال كلمته التي كان يلقيها باللغة الإنكليزية، انتقل نتنياهو بنحو مفاجئ إلى اللغة العبرية وقال: «لقد أعلن نصر الله اليوم أنه سيحتل الجليل، وأنا لدي أخبار له: لن يقدر (على ذلك)». ووسط تصفيق الحضور تابع نتنياهو: «على كل من يختبئ في الحصن تحت الأرض أن يبقى هناك»، مضيفاً: «لا ينبغي لأحد أن يشك بقوة إسرائيل أو بقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا. لدينا جيش قوي. وجهتنا السلام مع كل جيراننا».
وأولت وسائل الإعلام الإسرائيلية خطاب نصر الله أهمية كبيرة وبادرت محطات التلفزة إلى نقل الأجزاء التي تضمنت التهديدات بعد دقائق من إطلاقها. وتناوب المعلقون الإسرائيليون على تحليل مضامين الخطاب، فرأى معلق الشؤون العربية في القناة الثانية، إيهود يعاري، أن السؤال الآن ليس «أي جزء من أي دولة عربية ستحتل إسرائيل في الحرب المقبلة؟ بل أي جزء من إسرائيل يمكن أن يُحتل من قوة عربية ـــــ حماس في النقب، حزب الله في الجليل ـــــ في الحرب المقبلة». ولفت يعاري إلى أن نصر الله «استخدم كلمة سيطرة، لا احتلال الجليل الذي يتطلب قوات برية، أي إنه يهدد بالسيطرة على الجليل بواسطة القوة الصاروخية التي سيستخدمها ضد مراكز القيادة والسيطرة وقواعد سلاح الجو».

 من جهته، رأى معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة، ألون بن دافيد، أن ما يمكن أن يحصل هو «أن هناك وحدات خاصة أقامها حزب الله، هدفها أن تنفذ اختراقات في وقت الحرب إلى العمق الإسرائيلي».

كلام نصر الله في مهرجان ذكرى «القادة الشهداء، الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية» في الضاحية الجنوبية كان رداً على قول وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، قبل يومين، لجنوده أن يستعدوا لأن حكومتهم قد تطلب منهم دخول الأراضي اللبنانية مجدداً فيما لو اندلعت حرب جديدة. وقال نصر الله: «سأستعمل أدبيات باراك نفسها. إنني في ذكرى السيد عباس والشيخ راغب والحاج عماد أقول لمجاهدي المقاومة الإسلامية: كونوا مستعدين ليومٍ إذا فُرضت فيه الحرب على لبنان قد تطلب منكم قيادة المقاومة السيطرة على الجليل، يعني بتعبير آخر، تحرير الجليل».

زمان الوصل - صحف
(94)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي