حتى في أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ، هناك ما يمكن أن تفعله لأول مرة" هذا هو عنوان التعاون الذي أسسه بعض من الشباب السوريين والأمريكيين عندما تلاقوا في العاصمة السورية دمشق قبل نحو ثمانية أشهر لإقامة ورشة عمل حول الأفكار المشتركة بينهما.
وربما كان أكثر ماهو ناجح في عرض العقرب الفضي كتاب الرسوم المصورة أنه أسس لعلاقات ممتازة بين الشباب السوري والأمريكي.
العرض الذي قدم لأول مرة على دار الأوبرا السورية مساء الأربعاء 9/1/2/2010 بحضور السيدة أسماء الأسد وممثلين من مبادرة الأيدي المفتوحة "الجهة الراعية"، والشركاء المنظمة السورية للمعوقين (آمال)، وشركة ليكويد كوميكس، ومؤسسة فيكتور بينادا، والفنان قصيّ خولي الذي لعب بصوته دور البطل الخارق العقرب الفضي.
مؤسس مبادرة الأيدي المفتوحة جاي تي سنايدر تحدث عن هذا المشروع فقال : "أشعر بالسعادة لأن البطل الخارق جاء من تعاون أفكار الشباب السوري والأميركي من ذوي الاحتياجات الخاصة، فتعاونهم بعث في أوصال هذا البطل الحياة".
وأضاف: "سورية بادلت يدا مفتوحة بأخرى الناس هنا يشجعون ليكون لهم صوت وسورية تؤمن بشعبها ونحن نؤمن أن الشعوب تمثل مفاتيح التعاون والتعاون يخلق أمور مذهلة".
وكانت حكاية التعاون قد بدأت في أب من عام 2010 عندما اجتمع13 طالبا سورية وأمريكيا من ذوي الاحتياجات الخاصة قاموا بوضع أفكار لهذا الكتاب المصور الذي يعزز المساواة والدمج.
قصة الفيلم المُنجز على طريقة الصور غير المتحركة تتحدث عن بطل عربي يدعى بشير فقد ساقيه إثر انفجار لغم لكنه أصر على الحياة وواجه قدره ورافضا نظرات الشفقة ثم هزم الأشرار بعد أن أخذ العقرب الفضي من الرجل الحكيم.
لكن صور الفيلم أظهرت دموية عاليا وبعض العنف ربما لم يكن مناسبا في مثل هذا النوع من الكتب.
وبعد العرض عقد مؤتمر صحفي أجاب فيه القائمون على المبادرة عن أسئلة الصحفيين وفيما يتعلق بمعالجة الكتاب للقصة بعنف وعلى الطريقة الأميركية بفرض العدالة الاجتماعية قال سنايدر: "لم نقدم قصة عن عالم حقيقي أو مثالي إنما هي خيالية، ونريد أن نكون مخلصين لهذا النوع من الأدب ولمحبيه، حيث ينتصر الخير دائماً على الشر. موضحاً أن البطل لم يستخدم قدراته في الهجوم على الآخرين وإنما دافع عن العنف الموجه له. مؤكدا صان الهدف الرئيسي هو نشر الوعي بين جميع الأشخاص بأهمية الدمج في المجتمع.بدوره أكد الممثل قصي خولي ـ صوت العقرب الفضيّ أن ما يعني الصغار في مثل هذه القصص المصورة هو انتصار الخير على الشر".
و رداً على سؤال عن سبب اختيار 'زنوبيا' شعاراً للقوة، أشار القائمون على الكتاب أنهم تعرفوا على الملكة زنوبيا من قبل الأطفال المشاركين في السلسلة.
وستوزع 50ألف نسخة من كتاب العقرب الفضي الذي أعد نصه العربي عبدالله الكفري، مجاناً في المدارس ومراكز الشباب ومكاتب اليونيسيف في جميع أنحاء سورية، كما سيتم إطلاق النسخة الإنكليزية منه أواخر شهر آذار المقبل في الولايات المتحدة.
يذكر أن مبادرة الأيدي المفتوحة مؤسسة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، تكرس جهودها من أجل تحسين التفاهم بين الشعوب والصداقة الدولية من خلال التبادلات وغيرها من المشاريع التي تركز على قيمنا الأساسية والإنسانية المشتركة. وهي متخصصة في مجال الدبلوماسية بواسطة الناس العاديين ومن أجلهم، وتركز على الحوار والاحترام المتبادل بين شعب الولايات المتحدة وسائر شعوب العالم
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية