أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فلامنغو وتانغو في دار الأوبرا

استطاع عازف الكمان آرا ماليكيان من أرمينيا أن يسحر جمهور دار الأوبرا السورية على مسرح الدراما في 8/2/2011 لحوالي ساعة من الزمن برفقة الغيتارست الإسباني خوسيه لويس مونتون.

 

ولعبَ الثنائي قطع موسيقية من ثقافات متعددة في مقاربات شرق أوسطية بسبب أصل عازف الكمان (اللبناني) ووسط أوربا وأسبنيلوية كالتانغو الأرجنتيني والفلامنكو الإسباني.

وأظهر العازفيّن انسجاما فائقا في تأدية المقطوعات على المسرح ونجحا في إيصال الكثير من المهنية ممزوجة بالمشاعر العالية للجمهور بفضل التكنيك العالي واندماج كل عازف بآلاته بطريقة فريدة.

وتخلى العازف الأرميني عن الطريقة الكلاسيكية بالعزف فنزل من المسرح وتجول بين الحضور مع آلته بالعزف الحي تاركا انبطاعا رائعا لدى الحضور.


وشكلت الإضافة السورية لعازف العود كنان أدناوي والغيتارست غيث جمال تكملة للوحة التكنيك الموسيقي، فالأدناوي وضع حسه الشرقي وإمكانياته الفائقة في خدمة العمل ككل وكذلك كان جمال لونا شرقيا على آلة إسبانية.

يعتبر آرا ماليكيان أحد ألمع وأكثر عازفي الكمان تأثيراً في الطريقة التي يشكل بها أسلوبه الخاص، معبراً عن تجاربه الموسيقية الغنية. ويعد صوت عزفه للكمان واحداً من أفضل الأصوات وأكثرها إبداعاً ضمن البانوراما الموسيقية.

في حين ألّف خوسيه لويس مونتون موسيقى لمسرحيات مثل "بيت بيرناردا آلبا" في ميونخ، وعرض "التجارب" لأنطونيو كانالز. في عام 1996، سجل عمله الأول في ألمانيا، بعنوان "فلامنكو إينتري أميغوس" (تسجيلات آليسو)، وفي عام 1997، أطلق عمله بعنوان "أروما" الذي قُدِّمَ في كافيه دو لا دانس دو باريس.

وقد عزف غيث جمّال كونشيرتو الأندلس مع الفرقة الفيلهارمونية السورية. وشارك أيضاً في ورشات عمل عدة مع فنانين مثل ديفيد رَسّل، أودير أسد، وديفيد مارتينيز، وريكاردو غايين، وأيمن جرجور.

أما كنان أدناوي فهو ملحن وعضو في رباعية وجوه للموسيقى. في عام 2003، مثّل سورية في مهرجان السياحة الدولي في سويسرا وشارك في الذكرى العاشرة للأوركسترا الوطنية السورية.


همام كدر - زمان الوصل
(97)    هل أعجبتك المقالة (99)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي