أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الموت فى التظاهرات خير من العيش بذلة .. سيد يوسف

لا شك أن الموت فى التظاهرات بشرف ومحاولة أن تقال كلمة حق عند سلطان جائر خير من الموت انتحارا فضلا عن الموت معنويا ونفسيا باستلاب كل ضرورات الحياة فضلا - أيضا- عن كرامة الحياة فلا يعقل أن يحيا غيرى حياة كريمة من مالى ومن ضرائبى ومن ثروات بلادى ثم يطالبنى بألا أستجيب لتظاهرات كل هدفها البحث عن حياة كريمة.!

على اليائسين من حياتهم، والذين يتطلعون إلى حياة أفضل أن ينضموا إلى مسيرات الغضب بدلا من البكاء على اللبن المسكوب وبدلا من الشكوى وبدلا من الانتحار سواء المعنوى أو المادى...ولا خوف عليهم فمن يجلدهم الآن سيقدمون غدا لمحاكمات عادلة يتقدمهم فيها وزير الداخلية.

ولكن الأغبياء لا يعقلون
لم يفهم الأغبياء أن الطوفان قادم، لم يستوعبوا لغرور القوة الزائفة أن الشعوب انطلقت، لا يريدون أن يصدقوا أن هناك روحا جديدة تسرى فى دماء شبابنا عنوانها البحث عن حياة كريمة والدعوة للنظام بالرحيل هو وابنه ومن معه من المنافقين تمهيدا لمحاكمتهم، لم يستوعب هؤلاء الأغبياء أن أول من (سيبيعهم بثمن بخس) هم الأمريكان والصهاينة، لم يستوعبوا درس دكتاتور تونس ألا أحد يرحب به ومن قبل كان شاه إيران ومن على شاكلته.

ولو أنهم كانوا يعقلون لما وصلت بنا الأحوال الفرط إلى هذا الدرك ولو أنهم كانوا يعقلون لخرجوا وطمأنوا الجماهير بدلا من الاختباء الجبان...وبدلا من الهروب القذر لبعض الرموز المحسوبة عليه وقد نهبوا بلادنا.

من خصائص المسيرات السلمية
على القائمين بمسيرات الغضب أن يلتزموا الهدوء وأن تكون مسيراتهم سلمية وحضارية كما عهدناها وأن يتيقظوا لمحاولات سفلة المنافقين الذين أرادوها فتنة حيث لا يعنيهم الوطن من قريب ولا من بعيد.

وددت أن تكون مسيراتنا بشكل منظم على مثل هذا التصور: يسير أفرادنا فى مجموعات متوازية فى صفوف يضم كل صف ستة أفراد، يحيط بهم يمينا ويسارا كردون يهتم بالحفاظ على النظام وترديد الهتافات ومنع المندسين من المنافقين الذين يريدونها غير سلمية، مع جلب سماعات كبيرة أو كثيرة العدد (لو كانت صغيرة) مع وجود فنيين لصيانتها...وغير ذلك مما هو معروف...فإن هى كانت هكذا لكانت أشد بأسا وأكثر جدوى

(106)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي