أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مات الملك عاش النظام .. نبيل صالح

هل تحول الإعلامي إلى لاعب مأجور ? وهل غدت المؤسسات الإعلامية تعمل بأسلوب النوادي الكروية؟ وهل صارت الحقيقة كرة منفوخة بالهواء تتقاذفها أهواء السياسيين وأرجل الممولين!
محطة العربية لم تستطع الخروج عن نعت الناس لها بـ(العبرية)، والجزيرة غدت صوت الإسلاميين الذين يديرون مجلس إدارتها،أما الـBBC التي أشرفت على تدريب المحررين بكلتا المحطتين فلم تكن هي الأخرى حيادية في المسألة المصرية، والحقيقة أن الجميع كانوا ينقلون نصف الحقيقة التي تناسب سياسة مموليهم ..
محطة الحرة الأمبريالية -التي قاطعها المشاهد العربي منذ افتتاحها- اهتبلت الفرصة لتملأ الفراغ الذي تركه الآخرون، فلعبت بحرفية لتزيد من الشعبية التي لم تكن متوفرة لها قبلاً، بينما خسرت المحطات العربية الحكومية منذ الجولة الأولى في الدوري الذي تجري مبارياته على أرض ساحة التحرير بالقاهرة..
واللعبة اليوم كانت بين فريق الجماهير وفريق النظام المبارك، وانقسم المصريون بين أهلاوي ومباركاوي، وقد احتدم اللعب عند خط المتحف بين كرٍّ وفرٍّ، وأُنهك الطرفان بعدما ارتكبا كل أنواع المخالفات، ولم يصفّر حكم الجيش أو يعطي لأحدٍ كرتاً أحمر ولا أصفر، ليس لأنه لا يعرف القوانين، وإنما لأن الفيفا الأمريكي نسي إضافة سلاح الصفارات إلى بند تسليح الجيش المصري.. وعلى أي حال لابد أن يتعب أخيراً أحد الفريقين في المباراة المفتوحة، فإذا انتصر فريق الجماهير المصري فسوف يلعب مع الجزائري والمغربي، وإذا انتصر الفريق المبارك فسوف يكون كأس المونديال العربي من نصيب النظام.. مات الملك عاش النظام.. فمبارك سقط حُكماً لكن النظام سيضطر إلى البقاء بين أحضان تل أبيب وأثداء واشنطن، إذا لم يستطع المواطن المصري تأمين خبزه من أرضه..

الجمل
(97)    هل أعجبتك المقالة (101)

محمد شكو

2011-02-08

مقال جميل كالعادة ولكن مضطر لرفع الكرت الأصفر لأن المخالفات ليست من الطرفين بل هناك طرف متحضر شاب يحب بلده وطرف همجي متوحش يحب مصالحه الخاصة يستخدم الحمير والجمال للهجوم على شعب أعزل ولم يتوانى بدهسه بالشاحنات والسيارات والرصاص الحي مباشرة على الصدر العاري فالرجاء الحيادية والمهنية.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي