السطر الاخير .. غزل الجنيات

 

إلى أين يازمني

وإلى متى

ابقى كحقيبة وراء الباب

مرهونة للعذاب

بأي لحظة تدخل أم ترحل

كأصداء الصدى

بين حناجر الغراب

صفحة تفتح

أم يغلق الكتاب

حقيبة جمعت كل الذكريات

وسألت مغلقها

هل من مزيد

هل من دمعة نسيت

على الشرفات

أم من بسمة جرح مرسومة

على جدران المسافات

هل من وردة جففت ثوبها الندي

على نوافذ الضحكات

هل من حروف عذبة طالت معانيها

أبواب السماوات

طويت صفحات ذاتي بين أعقاب سجائري

ولامس أطراف الحقيبة

فيها آلامي الحبيبة

كل شيء فيها موجود

كل ذكراي لملمها الوجود

فإذن ... لتبقى خلف الباب

مرهونة للعذاب

فقد ترحل وقد تبقى

وقد تنعم .. وقد تشقى

في أرض غريبة

بين دنيا الأحباب

يا مغلق الرواية

ارحم دموعي وانا أترقب النهاية

كيف ستكتب السطر الأخير

في هذه الحكاية

كيف ولماذا وإلام تثأر

وأنت تبعثر نقاط دمي بين الزوايا

أما رويت بعد

من التشتيت والعد

بأنسجة أحلامي

في مغارة فوقي تهد

وتغلق النور الأخير

في سطرك الأخير

تحية وألف تحية

من خلف الباب

لمغلق كل شيء في عيوني

رواية ؟؟ حكاية ؟؟ حقيبة ؟؟ كتاب

انعم بحصادك الوفير

لأنك بعدها لن ترتاح

فهو الحصاد الأخير

فلن تخلق الظروف

ولن تدرك معاني الحروف

ولن ترفع الأقدار

أطراف الستار

على مثلي أنا في حياتك

فإحصد كل ما تلمس يديك

فهو الحصاد الأخير

في السطر الأخير

 

(97)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي