أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ادارة أوباما: مبارك لا أمل له في النجاة

قال محللون إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلصت إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك لن يكون قادرا على النجاة من الاضطراب السياسي في البلاد، وذلك عندما تردد أنها حثت الحاكم القابع في سدة الحكم منذ عقود علي التنحي.
 
ووضعت احتجاجات ضخمة لأكثر من أسبوع في مصر الرئيس مبارك تحت ضغوط مكثفة لتقديم استقالته، وتزايدت هذه الضغوط مع تحويل الولايات المتحدة وجهها تدريجيا عن أقرب حلفائها وبدأت في الحديث عن "انتقال منظم" للديمقراطية.
 
وقالت إيزوبيل كولمان، خبيرة في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية، إن " هناك نظرة ثاقبة على واقع يقول إن الأحداث تخطت مبارك، وأنه سيكون من الأفضل تسهيل خروجه من السلطة أكثر من مواصلة التشبث بالسلطة".
 
وأعلن مبارك الثلاثاء أنه لن يسعى للترشح مرة أخرى عندما تنتهي فترة رئاسته في أيلول/ سبتمبر، منهيا حكمه الذي امتد لثلاث عقود.
 
ويأتي الإعلان بعد يوم من إيفاد أوباما لسفير سابق لدى مصر هو فرانك وايزنر إلى القاهرة للاجتماع بمبارك. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن وايزنر سلم رسالة تمت الموافقة عليها بصورة مباشرة من خلال حث أوباما لمبارك/82 عاما/ لإعلان نيته في مغادرة منصبه.
 
وحاولت الولايات المتحدة على مدار أسبوع موازنة نهجها من خلال الدعوة لإجراء إصلاحات تدعم الحركة الديمقراطية، في الوقت الذي لا ينفر مبارك، الذي يعد زعيما مواليا للغرب وينظر إليه على أنه مصدر استقرار في المنطقة.
 
لكن مع تزايد حجم وقوة الاحتجاجات وإظهارها عزما الذي لا يفل، لم يكن لدى إدارة أوباما خيار سوى الإدراك أن انتقال السلطة من مبارك أمر حتمي، ولم ترغب في أن تظهر على أنها تتحيز لحاكم مستبد في مقابل حركة ديمقراطية.
 
وقال ناثان براون، أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة جورج واشنطن، إنه " في رأيي أن الرسالة أصبحت أكثر قوة، وأنهم تجاوزا نقطة السذاجة وأدركوا مسألة أن مبارك يتعين عليه الرحيل".
 
كما يعتقد المحللون أن تأثير الولايات المتحدة في الوضع مع مبارك كان ضعيفا، وبحلول نهاية اليوم كان الشعب المصري هو الذي يسير الأحداث، إلى جانب الجيش، والذي قال إنه لن يستخدم القوة لقمع الاحتجاجات.
 
وحذر البيت الأبيض من أن أي عمليات قمع عنفية ربما ينتج عنها قطع للمساعدات السنوية بقيمة 3ر1 مليار دولار والتي تقدمها الولايات المتحدة سنويا للجيش المصري.
 
وقال مايكل دون، في خبير في الشأن المصري في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، إنه " من الواضح أن المساعدات واحدة من الأدوات التي مارست بها الولايات المتحدة ضغطا في الموقف، لكن في الوقت نفسه، لم يكن الأمر يتعلق بالولايات المتحدة...الناس في الشوارع والجيش أيضا هم من سيقررون موعد رحيل مبارك".
 
ويقول الخبراء إن الأمر لن يكون طويلا، حيث يشكون في أن مبارك سيقدر على التمسك بالسلطة حتى أيلول/ سبتمبر، لأن المظاهرات اكتسبت زخما كبيرا إلى أن هدأت، ومبارك انتظر طويلا ليعلن عن انتقال للسلطة.
 
وقال دون:"أعتقد أن الشعب سيقول أن الأمر ضعيف للغاية ومتأخر جدا".
 
وأضاف براون" أشك أن أي شخص سيرجع لمنزله بعد سماع كلمات مبارك. بالتأكيد لن ترضي المعارضة".

وكالات
(111)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي