حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء 1-2-2011 المجتمع الدولي على ضمان التزام مصر بمعاهدة السلام التي أبرمتها قبل ثلاثة عقود مع إسرائيل، وعبر عن القلق من احتمال قيام نظام مؤيد للإسلاميين في مصر.
وقال نتنياهو إن على الأسرة الدولية أن تطلب من أي حكومة مصرية جديدة احترام معاهدة السلام التي أبرمت مع إسرائيل قبل ثلاثين عاماً؟!!
وقال بيان أصدره مكتب نتنياهو إنه يشجع تقدم القيم الحرة والديمقراطية في الشرق الأوسط، لكن إذا حل نظام متشدد محل الرئيس حسني مبارك مثلما حدث في إيران وأماكن أخرى فيمكن أن تكون النتيجة لطمة للسلام والديمقراطية!!!
على صعيد آخر دفعت مصر بكتيبتين من جنودها إلى شبه جزيرة سيناء بموافقة إسرائيل، وذلك لتعزيز الإجراءات الأمنية في خطوة هي الثانية من نوعها منذ توقيع مصر وإسرائيل معاهدة كامب ديفد التي تحدد حجم وعتاد القوات المصرية في سيناء وأماكن انتشارها.
فقد أكد مسؤولون إسرائيليون الاثنين أن تل أبيب وافقت على السماح لمصر بزج ثمانمائة جندي إلى شبه جزيرة سيناء يوم الأحد الماضي، وتحديدا إلى منطقة شرم الشيخ بعيدا عن المناطق الحدودية مع إسرائيل.
ونقلت مصادر إعلامية إسرائيلية عن مسؤولين عسكريين أن مصر طلبت من الحكومة الإسرائيلية رسميا إدخال القوات للسيطرة على الوضع الأمني في الوقت الراهن، حيث تشهد مصر مظاهرات متواصلة تطالب بإسقاط النظام.
وقد التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت إزاء نشر القوات المصرية في شرم الشيخ.
وفي القاهرة أيضا لم تصدر الحكومة المصرية أي بيان أو تعليق رسمي، فيما رفض المدير العام لقوات مراقبة تطبيق اتفاق السلام في سيناء ديفد ساترفيلد التعليق على هذه الأنباء.
وتعتبر هذه الخطوة هي الثانية من نوعها منذ توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979 التي تمنع اقتراب القوات المصرية المسلحة من منطقة الحدود التي تصفها الاتفاقية بالمنطقة منزوعة السلاح.
وكانت إسرائيل قد سمحت لمصر بنشر بعض قواتها المسلحة في سيناء بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، حيث أقامت مصر على طول حدودها مع القطاع مراكز لحرس الحدود "لمراقبة تسلل أو تهريب الأسلحة إلى القطاع".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية