أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مذكرة جلب دولية بحق بن علي وتعديل وزاري هام

اصدر القضاء التونسي الاربعاء مذكرة جلب دولية بحق الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي، في حين تاخر مشاورات "مكثفة" الاعلان عن تعديل وزاري هام لتهدئة غضب الشارع التونسي على الحكومة الموقتة.

وقال احمد نجيب الشابي وزير التنمية الجهوية التونسي الاربعاء للتلفزيون العام ان التعديل الوزاري سيعلن "في ساعة متاخرة من مساء اليوم (الاربعاء) او صباح غد الخميس" مشيرا الى "مشاورات مكثفة جارية للتوصل الى تركيبة نهائية للحكومة تكون مقنعة للراي العام".

ويتظاهر آلاف التونسيين يوميا في العاصمة امام مقر الحكومة للمطالبة باستقالة جميع الوزراء السبعة ورئيس الوزراء الذين خدموا في عهد بن علي .

وقالت مصادر قريبة من الحكومة لوكالة فرانس برس ان المشاورات تتصل بالخصوص ب "الوزارات السيادية" وهي وزارات الدفاع والداخلية والخارجية التي يتولاها حاليا وزراء من فريق بن علي.

وبحسب هذه المصادر فانه من المرجح ان يتولى وزارتي الخارجية والداخلية وجهان جديدان في حين يتوقع ان يستمر الغنوشي في مهامه رغم الاحتجاج الشعبي.

من جهة اخرى اصدر القضاء التونسي مذكرة جلب دولية بحق الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي.

واوضح وزير العدل التونسي الازهر القروي الشابي خلال مؤتمر صحافي في مقر الوزارة بالعاصمة، ان بن علي وزوجته متهمان ب "اقتناء اشياء حسية منقولة وحقوق عقارية موجودة بالخارج وممتلكات منقولة وعقارية" في تونس بطريقة غير قانونية و"مسك وتصدير عملة اجنبية بصفة غير قانونية".

وفر بن علي يوم 14 كانون الثاني/يناير من تونس تحت ضغط انتفاضة شعبية غير مسبوقة، ولجأ الى السعودية.

كما غادرت زوجته ليلى الطرابلسي التي هي موضع انتقادات شديدة في تونس بسبب هيمنتها واسرتها على قطاعات كاملة من الاقتصاد التونسي، البلاد في تاريخ ووجهة لم تعرفا بعد على وجه الدقة.

كما تم اصدار بطاقة جلب دولية ايضا بحق بلحسن الطرابلسي شقيق ليلى الفار، بالتهمة ذاتها في حين تشمل القضية ذاتها ثمانية من اقارب بن علي وزوجته موقوفين في تونس، بحسب الوزير.

من جهة اخرى اعلن وزير العدل التونسي ان ستة من عناصر الامن الرئاسي بينهم مدير الامن الرئاسي الجنرال علي السرياطي ملاحقون في اطار قضية اخرى تتعلق باعتداءات على مواطنين.

والسرياطي الذي تم توقيفه في بنقردان (جنوب شرقي) حين كان يحاول الفرار الى ليبيا، تعتبره السلطات الانتقالية في تونس مدبر موجة رعب نفذتها مليشيا مسلحة من انصار بن علي في العاصمة ومدن تونسية اخرى بعيد فرار الرئيس المخلوع.

في الاثناء واصل الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) الذي قام بدور هام في تاطير التظاهرات واعطائها بعدا سياسيا، الضغط لاسقاط الحكومة الموقتة.

ودعا الى "اضراب عام" وتظاهرة الخميس في سيدي بوزيد (وسط غرب) مهد الانتفاضة الشعبية التونسية.

وتاتي هذه الدعوة للاضراب بعد اضراب عام اليوم في صفاقس (270 كلم جنوبي العاصمة) حيث طالب آلاف المتظاهرين باستقالة الحكومة.

واعلنت السلطات تخفيف حظر التجول ثلاث ساعات "نظرا لتحسن الوضع الامني" ليصبح من الساعة 22,00 (21,00 تغ) الى الساعة 04,00 (03,00 تغ).

وكان الحظر ساريا حتى الثلاثاء من الساعة 20,00 الى الساعة 05,00. غير ان مئات المتظاهرين المعتصمين في ساحة الحكومة بالقصبة في العاصمة يتحدونه ليل نهار منذ ثلاثة ايام.

واثارت الاحداث في تونس ترددات في مصر حيث قتل ثلاثة متظاهرين وشرطي الثلاثاء في تظاهرات مناهضة للرئيس مبارك هي الاكبر من نوعها في العقود الثلاثة الاخيرة. ومن المقرر ان تنظم تظاهرات جديدة الاربعاء رغم منع السلطات التظاهر.

وحث الاتحاد الاوروبي على غرار الولايات المتحدة الاربعاء مصر على الانصات الى مطالب التغيير السياسي للمتظاهرين، المشابهة لمطالب "ثورة الياسمين" في تونس.

على صعيد آخر، اعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باروان الاربعاء، ان سفير فرنسا في تونس بيار مينا سيستبدل بنظيره المعتمد في بغداد بوريس بوالون، فيما تعرض موقف باريس من الثورة التونسية لانتقادات شديدة.

وقد تقرر هذا التعيين صباح الاربعاء خلال الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء. وقال باروان "عين سفير جديد لفرنسا في تونس، انه دبلوماسي مرموق ... وقد اثبت جدارته في المنصب الذي كان يشغله".

AFP
(106)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي