مصادفة جديدة في أحد أحياء دمشق القديمة أسفرت عن اكتشاف بقايا أثرية جديدة تخفيها هذه المدينة في باطنها.
المصادفة وقعت في حي القنوات الواقع خارج السور أثناء حفر أساسات أحد البيوت السكنية في تلك المنطقة عندما تم العثور على أساسات لبناء قديم تبين أنه إسلامي ولم تحدد هويته بعد- لصعوبة عمليات التنقيب في تلك المنطقة المملوءة بالبيوت- وتبين احتواء هذا البناء القديم على قطع أثرية رومانية أعيد استخدامها وأهمها شاهدة قبر لسيدة توفيت عن عمر في الخامسة والسبعين.
الشاهدة كما ذكر رئيس شعبة التنقيب في دائرة آثار دمشق همام سعد يبلغ طولها 100 سم وعرضها 50 سم نقش عليها 22 سطراً باللغة اليونانية وتشير أسطرها لشعر رثاء لهذه السيدة وهي تعتبر- كما ذكر سعد- من أول الشواهد ذات الكتابة اليونانية الموجودة في دمشق مع العلم أنها نفذت في العصر الروماني كما يكشف أسلوب كتابتها، وأضاف سعد: إن المدينة ما زالت تخفي الكثير من بقاياها الأثرية التي تعود إلى العصور القديمة وخاصة أنها أقدم عاصمة مأهولة في التاريخ.
مدير آثار دمشق غزوان ياغي أوضح أنه في الآونة الأخيرة ونظراً للمشاريع التي تجري في مدينة دمشق القديمة أدت للكشف عن مجموعة من البقايا الأثرية في غاية الأهمية ولاسيما أننا نعاني من مشكلة عدم وجود مساحات خالية تسمح بعمليات الأسبار الأثرية وبالتالي فإن هذه المصادفات من شأنها أن تغني معلوماتنا عن تاريخ دمشق.
الجدير ذكره أن منطقة القنوات تشتهر تاريخياً بغناها بالمدافن الرومانية حيث تم سابقاً الكشف عن عدة مدافن في المنطقة المذكورة مؤرخة بين القرنين الأول والثاني الميلادي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية