أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فن و ثورة ... اميرة بنرحومة

١١ جانفي ٢٠١١=
تعيش تونس الخضراء مخاضا عسيرا مند اربعة اسابيع و على ما يبدو فذلك يبشر بولادة تونس جديدة موسومة بالحرية و الخلق و الابداع.
يوم الحادي عشر من جانفي الفين واحدعشر غضب الفن على ما يجري في بلد الفن و شاءت الاصوات المبدعة ان تتعالى في شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة امام المسرح البلدي.فالتحمت الارواح والاجساد و تماسكت الايادي دفاعا عن الوطن العزيز الا ان قوات الشرطة قد تصدت لهذه الوقفة السلمية الفنية معنفة بالتالي جملة من الفنانين (انها سياسة الترهيب).
تونسيون مواطنون فنانون اردنا تسجيل وقفة احتجاجية سلميةامام المسرح البلدي تعبيرا عن تضامننا مع شعبنا الدي يواجه رصاص البوليس فانهالت علينا قوات الامن سبا و شتما و ضربا و ركلا مستهدفين رموز المهن الفنية من مسرحيين و سنيمائيين و موسيقيين و تشكيليين و مثقفين و غيرهم من خيرة شباب تونس و لا احد منهم ملثما.
اننا نعبر عن استنكارنا الشديد لهذه المعاملة الوحشية و نضم صوتنا الى اصوات التونسيين الاحرار من اجل الشغل والكرامة والحرية و نطالب بفتح حوار وطني جاد و رفع الوصاية على و سائل الاعلام و اطلاق سراح جميع المعقلين منذ اندلاع الاحداث.


١٢ جانفي ٢٠١١=
اجتمع ثلة من الفنانين بفضاء"التياترو" بالمشتل لاقامة جلسة فنية تعبيرا عن غضبهم عن اهانة قوات الشرطة للفن و للفنانين من جهة و تضامنهم مع الشعب التونسي و مواساتهم له لما حل به من توترات سياسية و اجتماعية عميقة.
تحول الغضب الذي يعتريهم فجاة الى شعلة فنية و الى احاسيس قد جسدت في مشاهد على الركح حاول من خلالها كل فنان التعبير عمّ يخالجهم من مشاعر اسف لما حلّ بالبلاد.كما تخلل هذا الملتقى وقفة حداد على روح من استشهدوا و سالت دمائهم في سبيل الحرية.
تعددت اساليب التعبير و الموضوع واحد= رفض القمع و الاضطهاد
لقد كانت وقفة كل فنان على الركح تنادينا و تشد على ايادينا و تقول " افديك يا تونس الخضراء" حتى ان احدى الممثلات قد اقدمت على قص شعرها على الركح تعبيرا على حدادها على ما يجري  بتونس.علاوة على ذلك فقد قام بعض الفنانين التونسيين الكبار بالقاء بعض الكلمات على الركح عاكسين من خلالها حزنهم و اسفهم على بلدهم تونس نذكر منهم مثلا المخرج المسرحي "حاتم المرعوب " و الفنان "اسامة فرحات" و الممثل المسرحي"صابر السعيدي" و الممثلة "جميلة الشيحي" و غيرهم من الفنانين.
هذا الى جانب ان التدخلات الشبابية الثقافية كانت واضحة و عميقة حيث عبروا على سخطهم على العنف بطرقهم الخاصة  فانشدوا اغنيات ملتزمة قد لامست بحرارة قلوبنا و رقصوا و عزفوا الحانا قد اطل منها الغضب و السخط.
وزعت اغصان الزيتون على الحاضرين مناشدة للامل والسلام ووزعت الدموع احيانا و الابتسامات احيانا اخرى= انهم ببساطة فنانون تونسيون.

 

(107)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي